عظمة الله في خلق السماوات والأرض تظهر في كل ما تقع عليه عينيك، فأبدع الله في صُنعِه حتى عجز الإنسان والعُلماء على التدقيق في مدى جمال صُنعِه، وعظمته، ومن خلال موقع سوبر بابا سنتعرف عن كُثب على مدى عظمة الله في خلقِه.
تتجلى مظاهر قدرة الله بصورة تفوق قُدرِة البشر التخيلية، ومهما تقدمنا في العلم والتكنولوجيا فلن نصل ولو بمقدار بسيط من قُدرتهِ وحكمته، لذا ما زال يدرس الإنسان كل ما حوله في رحلة استكشافية؛ طالبًا للعلم والمعرفة.
من أقوى مظاهر قُدرة الله في خلق السماوات هو رفعها بغير أعمده، ومدى ارتفاعها واستوائها وعدم اعوجاجها وتجانُسها.. فقد قال تعالى في سورة الرعد، الآية 2:
(اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ)
تفاصيل السماء الجمالية والعلمية وإضاءتها نهارًا، وآلية توزيع الضوء والحرارة على مختلف الأماكن، ومن إبداع صُنع الله أن السماء سبع طبقات متتابعة ومتجانسة ومستوية، أي لا تبايُن أو تباعد فيها.
فمن يتأمل السماء تستريح عينيه، وتبعث السكينة والاسترخاء في النفس سواء نهارًا أو ليلًا، فستجد كثير من النجوم تتلألأ وتلمع في السماء بصورة جميلة ومبدعة، وشهب خلقها الله لتُرجم الشياطين الذين يَسترقون السمع، حيث قال تعالى:
(وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ) [الملك: 5].
اقرأ أيضًا: دعاء المعجزات حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله
إنّ من أشهر المظاهر الجمالية التي خُلقت للتأمُل هي السماء، وخاصةً في الليل أثناء ظهور النجوم، وغيرها من المظاهر.
اقرأ أيضًا: اللهم لا تدع لنا حاجة من حوائج الدنيا
خلق الله كل شيء بعناية فائقة، وكان كوكب الأرض هو أهم وأميز الكواكب الذي اهتم بها، فجاءت مُنبسطة ومُتسعة؛ ليسهل العيش والتحرك فيها وتعميرها، فقد قال تعالى في سورة الحجر: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ (19))، والرواسي هي:
اقرأ أيضًا: دعاء اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض
عندما ينظر الإنسان لنفسه ويتأمل ذاته يجد الكثير من النعم التي أنعم الله بها عليه، وكل نعمة لها فائدة عظيمة، أهمها السمع والنظر.. والقرآن وضح مراحل تكوّن الإنسان، حيث إنه لم يُخلق دفعة واحدة بل مر بعِدة مراحل.
فقال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سلالة مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً في قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخالقين) سورة المؤمنون، 12:14
بالإضافة إلى بعد ميلادِه تبدأ مرحلة نمو جديدة، بدايةً من المهد، والطفولة، والشباب والشيخوخة أو الكهولة.
خلق الله السماوات والأرض بدقة؛ لتعود بالفائدة الجمّة على الإنسان، وجميعها تستكمل المرحلة الحياتية، وإن حدث خلل بسيط في إحدى الأنظمة يستتبعه خلل كبير في الحياة.
أحدث التعليقات