كيفية أداء صلاة الجنازة

تُعتبر صلاة الجنازة فرض كفاية؛ فإذا قام بها مجموعة من المسلمين، يعفى الباقون منها. ويتم أداء صلاة الجنازة وفقًا للخطوات التالية:

• يستحب أن يقف الإمام عند رأس الرجل وعند وسط المرأة، ويُفضل أن يتقدم الإمام على المأمومين.
• يبدأ الإمام بتكبيرة الإحرام، ثم يتعوذ بالله ولا يُقرأ دعاء الاستفتاح، بعد ذلك يذكر اسم الله ويقرأ سورة الفاتحة، ويكبر.
• يستحب قراءة الصلاة الإبراهيمية ثم يكبر.
• يدعو الإمام للميت بالأدعية المأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- التي تُقرأ في صلاة الجنازة، ثم يكبر مجددًا.
• يوقف الإمام قليلاً بعد التكبير، ثم يسلم عن يمينه تسليمة واحدة.

مكان إقامة صلاة الجنازة

من السنة أن تكون صلاة الجنازة في مكان مخصص لهذا الغرض خارج المسجد، والأفضل إقامتها في المصلى؛ اقتداءً بفعل النبي حين صلى على النجاشي. حيث رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نعَى النجاشي في اليوم الذي توفي فيه، وخرج بهم إلى المصلى، وصف بهم، وكبّر عليه أربع تكبيرات).

الدعاء للميت خلال صلاة الجنازة

وردت في السنة النبوية العديد من الأدعية المأثورة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- والتي يُستحب الدعاء بها أثناء صلاة الجنازة، ومنها:

• ما رواه عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه- قال: (صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على جنازة، فحفظت من دعائه وهو يقول: اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسّع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقّه من الخطيئات كما نقّي الثوب الأبيض من الدنس، وأبدل له دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر أو من عذاب النار. قال: حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت).
• ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: (صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على جنازة فقال: اللهم اغفر لحيّنا وميّتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان ومن توفيته منا، فتوفيه على الإسلام، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده).
• ما رواه واثلة بن الأسقع الليثي -رضي الله عنه- قال: (صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على رجل من المسلمين، فسمعته يقول: اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك، فقه من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحمد، اللهم فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم).

فضل صلاة الجنازة

تتميز صلاة الجنازة بعدد من الفضائل التي تنعكس على الميت والحي، ومنها:

• إذا صلى على الميت أربعون رجلاً، فإنهم يكونون له شفعاء يوم القيامة، كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا، إلا شفعهم الله فيه).
• الذي يصلي على الجنازة ويتبعها حتى تُدفن يحصل على أجور تعادل جبل أحد، وفقًا لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من اتبع جنازة مسلم، إيمانًا واحتسابًا، وكان معه حتى يُصلى عليها ويُفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين، كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تُدفن، فإنه يرجع بقيراط واحد).