تُعتبر ليلة القدر من الليالي العظيمة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وقد وردت في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة. ورغم أنه لا يمكن تحديد ليلة القدر بشكل قاطع، إلا أن الشريعة الإسلامية لم تقتصر على تحديدها بل وضعت لها علامات مميزة قد تساعد المسلمين في إدراكها والسعي إلى اغتنام فضلها. فيما يلي بعض هذه العلامات.
تتميز ليلة القدر بعدد من العلامات التي قد تنشط همم المسلمين لإحيائها. فقد ورد في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أمارةَ ليلةِ القَدْرِ أنَّها صافيةٌ بَلْجةٌ، كأنَّ فيها قمرًا ساطعًا، ساكنةٌ ساجيةٌ لا برْد فيها ولا حرَّ، ولا يحِلُّ لكوكبٍ أن يُرمى به فيها حتى تُصبحَ، وإنَّ أمارتَها أنَّ الشمسَ صَبيحتَها تَخرجُ مُستَويةً ليس لها شعاعٌ، مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ، لا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرجَ معها يومئذ).
وبذلك، تشير العلامات المذكورة إلى أن ليلة القدر تكون ليلة مشمسة وصافية، بدون غيوم أو غبار. كما يتميز ضوء هذه الليلة بالهدوء، ويكون الجو خلالها معتدلاً، حيث لا يشعر الناس بالحر أو البرودة المزعجة، وتكون السماء واضحة ولا يُرى فيها شهب.
عند انتهاء هذه الليلة المباركة، يتوجب على المتقبلين أن يسعدوا بما قاموا به من أعمال صالحة، في حين يُعتبر الخاسر هو من فوت هذه الفرصة. ويدل على انتهاء ليلة القدر أن الشمس تشرق في صباح يومها بيضاء بلا شعاع، كما يُذكر في حديث أُبي بن كعب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أنها تطلع يومئذ بلا شعاع لها).
تتميز ليلة القدر بعدد من الفضائل الكبيرة، ومنها:
توافق الفقهاء على أهمية إحياء ليلة القدر، وذلك بناءً على العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى مواظبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- على إحيائها. ويمكن للمسلمين القيام بعدة أمور في هذه الليلة المباركة:
أحدث التعليقات