طرق للتخلص من الإمساك عند النساء الحوامل

تقليل استهلاك مكملات الحديد

تؤدي التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل إلى مشاكل الإمساك، حيث تؤثر هذه الهرمونات على عضلات الجسم بما في ذلك الأمعاء، مما يؤدي إلى ارتخائها. يُشير الإحصائيات إلى أن ثلاثة من كل أربع نساء حوامل يعانين من الإمساك، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الضغط الذي يمارسه الرحم على الأعضاء الداخلية، بالإضافة إلى تأثير تناول مكملات الحديد والكالسيوم التي تساهم في تفاقم هذه المشكلة. جدير بالذكر أن مضادات الحموضة قد تزيد أيضًا من حدة الإمساك. بناءً على ذلك، قد يقوم الطبيب بوصف أنواع مختلفة من مكملات الحديد التي لا تؤدي إلى الإمساك، أو قد يُعدل الجرعة للوصول إلى حل مناسب. يُنصح أيضًا بتناول مكملات المغنيسيوم بعد استشارة الطبيب، حيث إن لها دورًا في تخفيف الإمساك وتعزيز استرخاء العضلات.

تناول الألياف الغذائية

يجب على المرأة الحامل أن تستهلك من 25 إلى 30 غرامًا من الألياف الغذائية يوميًا للحفاظ على صحتها، حيث تلعب الألياف دورًا أساسيًا في الوقاية من الإمساك. بالإضافة إلى استهلاك مكملات الفيتامينات ومضادات الأكسدة، توجد مصادر مثالية للألياف، مثل الخضروات والفواكه الطازجة، وخاصة الفراولة، البرقوق، التوت، التفاح، الذرة الحلوة، الكرنب، التين، والجزر. كما يمكن تناول الحبوب الكاملة والفاصولياء والعدس ونخالة الحبوب. يُمكن أيضًا إضافة بذور القطونة (Psyllium) كمصدر غني بالألياف إلى النظام الغذائي بشكل تدريجي بعد استشارة الطبيب. ينبغي تجنب تناول الحبوب المكررة، مثل الخبز والأرز الأبيض، التي يمكن أن تسبب الإمساك.

الإكثار من شرب السوائل

تُوصى النساء الحوامل بشرب ما بين 10 إلى 12 كوبًا من الماء يوميًا، إذ يساعد ذلك الأمعاء في الحفاظ على حركتها بسلاسة. يُعتبر شرب السوائل وتناول الألياف الغذائية من أفضل الوسائل للتخلص من فضلات الجسم. يحتاج الجسم إلى كميات كافية من السوائل عند ممارسة التمارين الرياضية أو في الأجواء الحارة والرطبة.

تناول البروبيوتيك

يساعد البروبيوتيك (Probiotics) على تعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يسهل عملية هضم الطعام. يمكن الحصول على مصادر البروبيوتيك من اللبن أو عن طريق المكملات المتاحة في الصيدليات، والتي تأتي على شكل كبسولات، أو حبوب قابلة للمضغ، أو مساحيق يمكن إضافتها إلى العصائر.

ممارسة النشاط البدني

تقترح الجهات المختصة ممارسة النشاط البدني المعتدل مثل المشي أو السباحة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة تترواح بين 20 إلى 30 دقيقة، مما يُحسن حركة الأمعاء. عدم الحركة أو الكسل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشكلة الإمساك أثناء الحمل. كما أن القيام بتمارين الحوض المعروفة باسم تمارين كيجل (Kegels) يساعد في تنظيم حركة الأمعاء.

العلاجات الدوائية

يجب على النساء الحوامل تجنب استخدام الملينات المنبهة، والزيوت المعدنية، والأعشاب الطبيعية خلال فترة الحمل، لما لها من آثار سلبية على صحة الحامل وقد تسبب أيضًا جفاف أو تقلصات مبكرة في الرحم. لذا يُنصح بمراجعة الطبيب المختص إذا استمرت مشكلة الإمساك بعد اتباع النصائح المذكورة، حيث تتوفر أنواع من الملينات التي تُعتبر آمنة خلال الحمل، منها:

  • الملينات المكونة للكتلة: تعمل بنفس آلية الألياف، حيث تزيد من امتصاص البراز للماء لزيادة حجمه وليونته، مما يسهل إخراجه. يُنبه إلى أن هذا النوع قد يسبب آلامًا في البطن، لذلك يُفضل البدء بجرعات صغيرة مع شرب كميات كبيرة من الماء. من الأمثلة على هذه المجموعة:
    • الكاربوبول.
    • ميثيل السليلوز.
    • مكملات بذور القطونة.
  • ملينات البراز: تقوم بإضافة المياه إلى البراز لتليينه، ومن الأمثلة على هذه المجموعة الدوكوسات (Docusate).
  • الملينات المزلقة: تستخدم هذه الأدوية لتغليف البراز بمادة زلقة لتسهيل خروجه، مثل تحاميل الجلسرين. يُنصح بالتشاور مع الطبيب قبل استخدامها خلال فترة الحمل.
  • الملينات الأسموزية: تسحب هذه الأنواع السوائل إلى الأمعاء، مما يساعد على تليين البراز وتسهيل الإخراج. من أمثلتها:
    • البولي إيثيلين جلايكول (Polyethylene glycol).
    • هيدروكسيد المغنيسيوم (Magnesium hydroxide).
Published
Categorized as الصحة والطب