يطمح العديد من الآباء إلى معرفة كيفية التعامل مع الإصابات والحروق التي قد يتعرض لها أطفالهم. تعتبر الحروق في المنزل من الأمور الشائعة، حيث يمكن أن يتعرض الأطفال لسقوط مشروبات ساخنة أو ماء ساخن. كما أن حب الأطفال للعب في المطبخ يزيد من احتمالية تعرضهم للحروق. يمكنك الاطلاع على طرق علاج حروق الأطفال في المنزل.

كيفية التعامل مع الإصابات والحروق لدى الأطفال

تختلف طرق التعامل مع الحروق بحسب درجة الإصابة. وفيما يلي بعض الإرشادات للتعامل مع أنواع الحروق المختلفة:

1- حروق الدرجة الأولى

تعتبر حروق الدرجة الأولى من أبسط أنواع الحروق، حيث تكون الطبقة الأولى من الجلد هي المتأثرة فقط، وتشفى هذه الحروق من تلقاء نفسها تدريجياً. تتمثل أعراضها في احمرار الجلد، التورم، والشعور بالألم.

يمكن أن يظهر جلد الطفل جافًا بدون قرح أو بثور، وفي معظم الحالات يمكن للأم معالجة حروق الطفل في المنزل. إذا كان الألم شديدًا، يمكن إعطاء الطفل مسكنًا، ثم يجب وضع ماء الصنبور البارد أو قطعة قماش مبللة بالماء البارد على منطقة الحرق لفترة تصل إلى 15 دقيقة.

بعد تبريد المنطقة، يُفضل تغطية الحروق بلطف باستخدام الشاش، مع تجنب الضغط الزائد على المنطقة المصابة. ينبغي ترك الحروق دون إزعاج لمدة تتراوح من 4 إلى 7 أيام حتى يحدث الشفاء التام.

تستدعي الحالة زيارة الطبيب إذا كانت الحروق واسعة أو تؤثر على المفاصل الأساسية، لأن الألم قد يكون شديدًا وقد يؤثر على مستوى وعي الطفل.

2- حروق الدرجة الثانية

تنتج حروق الدرجة الثانية عن إصابة أكثر من طبقة من الجلد، وهي إصابة متوسطة وصعبة. تشمل علامات هذه الحروق ظهور فقاعات وبثور وزيادة الاحمرار والتورم.

تتطلب هذه الحروق وقت شفاء أطول قد يصل من 20 إلى 30 يومًا في معظم الحالات، وقد تكون فترة الشفاء أطول في الحالات الأكثر شدة.

3- حروق الدرجة الثالثة

تعتبر حروق الدرجة الثالثة من أخطر أنواع الحروق، حيث تتأثر جميع طبقات الجلد وقد تصل إلى الأنسجة الأخرى. تسبب هذه الحروق الألم الشديد وقد يشعر الطفل بالخدر. قد يصبح الجلد جافًا أو يتحول إلى لون شمعي أبيض.

يتطلب الطفل رعاية طبية مستمرة، ويقوم الطبيب المعالج بوضع خطة علاجية تتناسب مع درجة الحروق وعمقها. تعتمد فترة الشفاء على شدة الإصابة وعلاجها دورياً، وقد يلجأ بعض الأطباء إلى إجراء عمليات تجميلية أو ترقيع للجلد المتضرر.

كيفية التعامل مع الإصابات لدى الأطفال

هناك بعض الإرشادات الهامة التي ينبغي اتباعها عند وقوع إصابات للطفل:

• الحفاظ على الهدوء والتماسك، حيث أن خوف الآباء يمكن أن يؤثر سلبًا على الطفل ويزيد من توتره.
• إشراك الأطفال في الموقف وشرح كيفية التصرف في حالة الإصابة، مما يساعد على تقليل خوفهم من الألم.
• صرف انتباه الطفل عن الألم عن طريق الأنشطة المفضلة مثل الطعام، والحلويات، والتلفزيون.
• تطبيق الإسعافات الأولية المناسبة.

إن معرفة كيفية التعامل مع الإصابات والحروق لدى الأطفال يعد أمرًا بالغ الأهمية يجب على الآباء تعلمه، فالإصابات قد تحدث بشكل مفاجئ. لذا، من الضروري الاطلاع على طرق التعامل مع مثل هذه الحوادث.