حرقة المعدة
يعاني العديد من الأشخاص من ألم أو حرقة في منطقة الصدر والحلق، خاصة بعد تناول وجبات غذائية غنية أو في الأوقات المسائية أو أثناء الاستلقاء. تُعرف هذه الحالة باسم حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، وتنتج عادةً عن ارتداد أحماض المعدة إلى المريء (بالإنجليزية: Esophagus). وعلى الرغم من أن حرقة المعدة غالباً ما تكون حالة عابرة وغير مقلقة، إلا أن تكرار هذه الأعراض لأكثر من مرتين في الأسبوع يتطلب استشارة طبية، حيث قد يشير ذلك إلى الإصابة بداء الارتداد المَعِدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، والذي يستلزم رعاية طبية دقيقة.
طرق للتخلص من حرقة المعدة
هناك العديد من الأساليب التي يمكن اتباعها لتقليل أعراض حرقة المعدة والتخفيف منها. تتضمن هذه الأساليب خيارات دوائية، بالإضافة إلى تعديلات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وتجنب العادات غير السليمة أثناء النوم، وكذلك تجنب العوامل المحفزة. فيما يلي بعض النصائح للتخلص من حرقة المعدة:
- تجنب الإفراط في تناول الطعام: إذ قد تنجم حرقة المعدة بعد تناول الوجبات الكبيرة، مما يزيد من حدة الأعراض.
- الحفاظ على وزن صحي: تؤدي السمنة وزيادة الوزن إلى عدد من المشاكل الصحية، منها حرقة المعدة، حيث يسبب تراكم الدهون في منطقة البطن ضغطًا على الصمام الذي يربط المريء بالمعدة، مما يسمح للأحماض بالتسرب.
- اتباع نظام غذائي صحي: ينبغي تجنب بعض الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تهيج حرقة المعدة، مثل:
- الأطعمة الغنية بالدهون والتوابل، بالإضافة إلى البصل والثوم.
- المشروبات الكحولية والمشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة، فضلاً عن المشروبات الغازية.
- عصائر الحمضيات، مثل عصير البرتقال وعصير الجريب فروت.
- الشوكولاتة.
- منتجات الطماطم، مثل صلصة الطماطم.
- اتباع عادات نوم صحية: غالبًا ما تزداد الأعراض عند الاستلقاء. لذلك، يُفضل اتخاذ بعض الإجراءات للحد من حرقة المعدة، مثل:
- رفع منطقة الرأس عند النوم للحد من ارتداد الأحماض.
- تجنب تناول الوجبات قبل النوم بفترة قصيرة؛ يُفضل أن تكون الوجبة الأخيرة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
- استشارة طبيب: ينصح المرضى بمراجعة الطبيب لاختيار العلاج المناسب، ومن الأدوية المتاحة:
- مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids).
- مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors-PPIs)، مثل لانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole) وأوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole).
- حاصرات مستقبل الهيستامين 2 (بالإنجليزية: H2 antagonist)، مثل فاموتيدين (بالإنجليزية: Famotidine) ورانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine).
- نصائح أخرى: يشمل ذلك ارتداء الملابس الواسعة، الإقلاع عن التدخين، وتجنب بعض التمارين الرياضية القوية.
عوامل خطر الإصابة بحرقة المعدة
هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بحرقة المعدة، ومن أبرزها:
- تهيُّج المريء: تشمل المحفزات تناول بعض الأطعمة والمشروبات، التدخين، وبعض أنواع الأدوية.
- الحمل أو السمنة: قد تواجه النساء الحوامل أو الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن مشكلات في ارتداد أحماض المعدة إلى المريء بسبب الضغط على منطقة البطن.
- ضعف العضلة العاصِرة السفلية للمريء (بالإنجليزية: Lower esophageal sphincter dysfunction): يحدث ارتخاء في الصمام الذي يربط المريء بالمعدة، مما يسهل ارتداد الأحماض.
- خلل في حركة المعدة: قد تكون بعض حالات حرقة المعدة ناتجة عن مشاكل في حركة عضلات المعدة، مما يؤثر على عملية الهضم.
- عوامل أخرى: مثل الإصابة بمرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus) ومرض الربو (بالإنجليزية: Asthma) والفتق الحجابي (بالإنجليزية: Hiatal hernia).
مضاعفات حرقة المعدة
قد تكون المعاناة الطويلة من حرقة المعدة مؤشراً على الإصابة بداء الارتداد المَعِدي المريئي، وهو حالة مزمنة تؤثر على المريء وتتسبب في ارتجاع حمضي متكرر. تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض حرقة في الصدر، والشعور بالغثيان وأحيانًا التقيؤ. تجدر الإشارة إلى أن الأسباب المرضية التي تؤدي إلى حرقة المعدة غالباً ما تتطابق مع تلك التي تسبب داء الارتداد. ومن مضاعفات هذا المرض ما يلي:
- تقرحات المريء: قد تؤدي حرقة المعدة إلى انكماش أو تقرحات في المريء، وإذا لم تُعالج، قد تتطور إلى نزيف داخلي.
- التضيُّق المريئي (بالإنجليزية: Esophageal strictures): يحدث نتيجة ندوب عناصر التهاب المريء، مما يعيق مرور الطعام.
- الإصابة بمرض مريء باريت (بالإنجليزية: Barrett’s esophagus).
- تفاقم أعراض الربو والسعال.
- التهاب الحلق أو الحنجرة نتيجة عبور الأحماض إلى الحنجرة.
- التهابات الرئة أو العدوى.
- تراكم السوائل الحمضية في الجيوب الأنفية والأذن الوسطى.
أحدث التعليقات