البلغم

تتواجد الخلايا المفرزة للمخاط في الفم، والأنف، والجيوب الأنفية، والحلق، والرئتين، والجهاز الهضمي. يُعتبر المخاط، المعروف بالبلغم، بمثابة حاجز واقٍ يغطي هذه الأسطح، مما يمنع الأنسجة من الجفاف ويساهم في حبس المواد الضارة مثل البكتيريا والغبار قبل دخولها إلى الممرات الهوائية الرقيقة والتي تُعد بيئة معقمة. يحتوي المخاط أيضًا على أجسام مضادة متنوعة تساعد الجسم في التعرف على البكتيريا والفيروسات وغيرهما من الكائنات الضارة. كما يحتوي على إنزيمات تساهم في قتل الكائنات الحية والجراثيم التي يتم احتجازها فيه، بالإضافة إلى البروتينات التي تمنح المخاط قوامه اللزج. يفرز الجسم بشكل يومي ما يتراوح بين لتر إلى لتر ونصف من المخاط والبلغم، الذي عادةً ما لا نلاحظه بسبب تدفقه من الحلق إلى أسفل. وعند الإصابة ببعض الأمراض، قد يتغير لون البلغم ولزوجته، مما يجعله أكثر كثافة من المعتاد.

طرق فعالة للتخلص من البلغم

هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها للتخلص من البلغم، منها:

• الحفاظ على رطوبة الهواء في الغرفة: يعد الهواء الجاف من أهم المهيجات للأنف والحلق، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج المخاط. يُنصح باستخدام جهاز ترطيب في غرفة النوم لتفادي الجفاف وتحسين جودة النوم.
• شرب كميات كافية من السوائل: تساعد السوائل في تخفيف لزوجة البلغم وتسهل التخلص منه.
• وضع منشفة دافئة ورطبة على الوجه: يستفيد الأنف والحلق من الاستنشاق لقطعة قماش مبللة، حيث تحسن من الرطوبة وتساعد في تقليل الأعراض الأخرى مثل الألم والضغط الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية.
• رفع الرأس أثناء النوم: يُفضل استخدام عدة وسائد أو الاستلقاء على كرسي لتجنب احتقان البلغم، حيث أن النوم بشكل أفقي قد يزيد من شعور عدم الراحة بسبب تجمع المخاط في مؤخرة الحلق.
• تجنب تثبيط السعال: يُعتبر السعال وسيلة طبيعية فعالة للتخلص من الإفرازات في الرئتين والحلق.
• التخلص من البلغم: يُفضل بصق البلغم بدلاً من بلعه عند ارتفاعه إلى الحلق.
• استخدام رذاذ الأنف الملحي: يُعد المحلول الملحي فعالاً في إزالة المخاط والمواد المثيرة للحساسية من الأنف والجيوب الأنفية.
• الغرغرة بالماء المالح: تعمل الغرغرة على تهدئة الحلق المتهيج والتخلص من البلغم المتبقي.
• استخدام زيت الأوكالبتوس: يمكن تطبيقه مباشرة على الصدر أو إضافته إلى ماء ساخن واستنشاقه، أو استخدامه في أجهزة الترطيب.
• تقليل استهلاك مزيلات الاحتقان: على الرغم من فعالية هذه المزيلات في تخفيف احتقان الأنف، إلا أنها قد تعيق عملية التخلص من البلغم.
• استخدام المقشعات: تساعد أدوية المقشعات في تخفيف كثافة البلغم وتسهل من طرده.
• تجنب المهيجات: تشمل المواد الكيميائية والعطور والملوثات والدخان، حيث يمكن أن تُثير الأنف والحلق وتزيد من إنتاج المخاط.
• تجنب الكحول والكافيين: تؤدي هذه المواد إلى زيادة الجفاف، مما يعزز من تكوين البلغم.
• الاستحمام في الماء الساخن: يساعد بخار الماء على تخفيف المخاط في الأنف والحلق.
• نفخ الأنف برفق: يمكن أن يؤدي نفخ الأنف بقوة إلى إلحاق الأذى بالجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى الألم والانزعاج.
• تناول الفواكه: تساهم الفواكه الغنية بالألياف في تقليل مشاكل التنفس المتعلقة بالبلغم.
• تجنب الأطعمة التي تسبب ارتجاع الحمض: يمكن أن يؤدي ارتجاع الحمض إلى زيادة تكوين البلغم، لذا يُنصح بتجنب هذه الأطعمة.

دلالة لون البلغم على الحالات الصحية المختلفة

يختلف لون البلغم حسب السبب الأساسي، وفيما يلي تفصيل لكل لون:

• البلغم الأخضر أو الأصفر: غالبًا ما يكون ظهور البلغم باللون الأصفر أو الأخضر علامة على وجود عدوى تنفسية. عادةً، يظهر البلغم في البداية بلون أصفر ثم يتحول إلى اللون الأخضر مع تفاقم الحالة. الأسباب تشمل التهاب الشعب الهوائية، الالتهاب الرئوي، التهاب الجيوب الأنفية، ومرض التليف الكيسي.
• البلغم البني: يظهر البلغم باللون البني أو بلون الصدأ عند احتوائه على دم قديم. وغالبًا ما يأتي بعد البلغم الأحمر. الأسباب تشمل الالتهاب الرئوي البكتيري والتهاب الشعب الهوائية.
• البلغم الأبيض: يُظهر البلغم الأبيض عند الإصابة بأمراض مثل التهاب الشعب الهوائية الفيروسي، الارتجاع المعدي المريئي، والفشل القلبي الاحتقاني.
• البلغم الأسود: يُعرف طبيًا بالتقشع الأسود، ويظهر نتيجة عدوى فطرية أو نتيجة استنشاق كميات كبيرة من غبار الفحم، كما قد يظهر بسبب التدخين.
• البلغم الشفاف: يُفرز البلغم الشفاف بشكل يومي، ولكن زيادة في إفرازه يمكن أن تشير إلى التهاب الأنف التحسسي أو الالتهاب الرئوي الفيروسي.
• البلغم الزهري أو الأحمر: يكون البلغم باللون الزهري أو الأحمر غالبًا دلالة على وجود الدم، مما يشير إلى حالات مثل الالتهابات الشديدة ومرض السل.

فيديو حول أفضل علاج للسعال والبلغم لدى البالغين

لمزيد من المعلومات حول أفضل علاج للسعال والبلغم عند البالغين، يرجى مشاهدة الفيديو.