يُعتبر تنمية مهارات التواصل لدى الأطفال المصابين بطيف التوحد أمرًا ضروريًا لجميع الآباء والأمهات، حيث تلعب الأسرة دورًا محوريًا في تطوير مهارات هؤلاء الأطفال. يتطلب هذا الأمر اهتمامًا خاصًا لتلبية احتياجات أطفال طيف التوحد، لذا سنستعرض من خلال موقع “طريقة” أبرز الأساليب لتحسين مهارات التواصل لدى طفل التوحد.
استراتيجيات تنمية مهارات التواصل لدى طفل التوحد
يجب على كل عائلة لديها طفل مصاب بالتوحد أن تدرك أنها تستطيع اتباع بعض الاستراتيجيات التي ستساهم بشكل كبير في تعزيز قدرات الطفل وتحفيز إمكانياته. وفيما يلي أبرز هذه الاستراتيجيات:
- الإيماءات: يُعد استخدام الإشارات الحركية مع الطفل المتوحد أمرًا مهمًا، حيث تكون القدرات البصرية لديه غالبًا أعلى من المهارات السمعية.
- الإرشادات المرئية: تُعتبر أساليب الإرشاد المرئية مثل البطاقات الورقية فعالة في تعريف الطفل بالكلمات بشكل فردي، مما يسهم في تحسين تواصله وقدرته على التعبير عن نفسه.
- اختيار لغة مناسبة: من المهم استخدام جمل قصيرة تتناسب مع عمر الطفل ومستوى استيعابه عند التعامل معه.
- استخدام أجهزة توليد الكلام: مثل الأقلام التي تُصدر أصواتًا للأشياء عند لمسها، مما يُمكن الطفل من تحسين نطقه من خلال تقليده للأصوات التي يسمعها.
- التشجيع على اللعب والتفاعل: يُعتبر اللعب وسيلة فعّالة لتعلم الأطفال بشكل عام، وخاصة أطفال التوحد، لأن اللعب يُسهّل عملية توصيل المعلومات بطريقة مباشرة وغير معقدة.
- طرح الأسئلة: يُعد طرح أسئلة بسيطة وسيلة لتعزيز ثقة الطفل بنفسه، مما يشجعه على الرد.
- وفي حال كان الطفل لا يتحدث بعد، يمكن تعليمه استخدام الإيماءات للرأس مثل نعم أو لا.
- تتبع اهتمامات الطفل: من خلال مراقبة سلوك الطفل أثناء اللعب، يمكن تحديد اهتماماته والتركيز على تطوير مهاراته في هواياته المفضلة.
- تقديم المحفزات: يُسهم توفير المحفزات أثناء الجلسات في زيادة استمتاع الطفل وتحفيزه على التركيز والتفاعل بشكل أفضل.
- التواصل اللفظي: يتضمن تعليم الطفل كلمات مفردة وربطها بصور الأشياء مثل أسماء الفواكه، والطيور، والحيوانات وغيرها.
- التواصل البصري: التركيز على التواصل من خلال العينين خلال الألعاب والتفاعل مع الطفل.
أفضل الألعاب والأنشطة للأطفال المصابين بالتوحد
عند مناقشة كيفية تنمية مهارات التواصل لدى الأطفال، ذُكر أن اللعب يعزز من اهتمامات الطفل ويُحسن قدراته على التعلم. فيما يلي نستعرض أفضل الألعاب التي تعزز من مهارات طفل التوحد:
- اللعب بالصلصال: يُساعد اللعب بالصلصال على تحفيز خيال الطفل وإبداعه، وتنمية مهاراته الحسية والحركية.
- الألعاب الموسيقية: تُعد الموسيقى من بين أفضل الوسائل لجذب انتباه طفل التوحد، كما تُساعد في تنمية حسه الإبداعي.
- الألعاب ذات الأضواء: تُحفز القدرة على التواصل البصري.
- اللعب بالمكعبات: شبيه باللعب بالصلصال، اللعب بالمكعبات يُطوّر بشكل ملحوظ القدرات الحركية والإبداعية للأطفال من خلال تشكيل الأشكال.
- أقلام التلوين: من خلال مراقبة الطفل أثناء استخدامه لأقلام التلوين يمكن التعرف على ألوانه المفضلة واستخدامها لجذب انتباهه.
- كما يُساعد الرسم والتلوين في تعزيز قدرة الطفل على التعبير عن نفسه.
- ألعاب الألغاز: تُحسن من قدرة الطفل على التعرف على الأشكال، مما يُعزز من قدراته الذهنية والإدراكية.
فوائد الألعاب للأطفال المصابين بالتوحد
بعد استعراض الأنشطة والألعاب التي تدعم قدرات الطفل، نوضح فيما يلي الفوائد التي تعود عليه من خلال اللعب:
- تحسين العلاقات الاجتماعية مع الأهل والأشخاص المحيطين به.
- زيادة الانخراط في اللعب مع الأقران.
- تعزيز قدرة الطفل على التعبير عن احتياجاته ورغباته.
- تقليل الحساسية تجاه المؤثرات الخارجية مثل الأصوات العالية.
- تحسين مهارات التواصل، التعبير اللفظي، والتعبير عن المشاعر.
ختامًا، أشرنا إلى أهم الأساليب التي تساهم في تطوير قدرات الطفل المصاب بالتوحد، حيث تقع على عاتق الأسرة مسؤولية كبيرة في دعم خروج أفضل ما في الطفل وتعزيز ثقته في نفسه وفي الأشخاص والمجتمع من حوله.
أحدث التعليقات