تُعتبر انخفاض نسبة الأكسجين في الدم نتيجة لمشاكل صحية معينة، ويؤدي هذا الانخفاض إلى شعور الشخص بضيق في التنفس، والارتباك، والتعب، مما قد يسبب ضرراً لخلايا الجسم. في بعض الحالات، يكون العلاج بالأكسجين (بالإنجليزية: Oxygen therapy) ضرورياً، حيث يهدف هذا العلاج إلى تزويد الجسم بكميات كافية من الأكسجين بواسطة أجهزة خاصة تحتوي على أسطوانات أكسجين سائل أو غازي، أو عبر استخدام جهاز توليد الأكسجين (بالإنجليزية: Oxygen concentrator). بشكلٍ عام، يمكن توصيل الأكسجين للجسم من خلال أنبوب يتم وضعه داخل الأنف، أو باستخدام قناع للوجه، أو أنبوب متصل مباشرة بالقصبة الهوائية. وتختلف مدة العلاج حسب حالة المريض، وقد تصل إلى فترات طويلة، إذ يمكن إجراء العلاج بالأكسجين في المستشفى أو المنزل. على الرغم من أن هذا العلاج يعد آمناً بشكل عام، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل جفاف أو نزيف الأنف، الشعور بالإرهاق، أو الصداع في الصباح.
تتحدد حاجة الشخص للعلاج بالأكسجين من خلال قياس مستوى الأكسجين في الدم الشرياني، ويمكن استخدام جهاز قياس التأكسج (بالإنجليزية: Pulse oximetry) الذي يقيس نسبة الأكسجين بشكل غير مباشر دون الحاجة إلى أخذ عينة دم. النسبة الطبيعية للأكسجين في الدم الشرياني تتراوح بين 75-100 ملليمتر زئبقي، وعند انخفاضها إلى 60 ملليمتر زئبقي أو أقل، يحتاج الشخص إلى العلاج بالأكسجين. يجدر الإشارة إلى أن مستويات الأكسجين في الدم الشرياني يجب ألا تتجاوز 110 ملليمتر زئبقي، لأن زيادة الأكسجين قد تشكل خطراً على صحة المريض وتؤذي خلايا الرئتين.
من الحالات الصحية التي تستدعي العلاج بالأكسجين:
يُصاحب انخفاض مستوى الأكسجين في الدم ظهور عدة أعراض منها:
يمكن أن يؤدي العلاج بالأكسجين أحياناً إلى تأثيرات سلبية على عمل الجهاز التنفسي، ويمكن معالجة هذه المشكلة من خلال ضبط معدل تدفق الأكسجين. قد يحدث أيضاً تهيّج جلدي نتيجة استخدام قناع الوجه أو أنبوب الأكسجين الأنفي، ويمكن التخفيف من هذه المشكلة باستخدام أجهزة أكثر ملاءمة للمريض، أو باستخدام جل مخصص لعلاج تهيّج الجلد. من المخاطر الأخرى للعلاج بالأكسجين جفاف الأنف كما ذُكر سابقاً، ويمكن ترطيب الأنف باستخدام بخاخات الأنف، أو إضافة جهاز ترطيب (بالإنجليزية: Humidifier) إلى جهاز الأكسجين لتفادي هذه المشكلة. كذلك، يجب الانتباه إلى أن استخدام أنبوب عبر القصبة الهوائية قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك إصابة بطانة القصبة الهوائية، والعدوى، وتراكم المخاط داخل الأنبوب مما يمكن أن يؤدي إلى السعال أو انسداد القصبة الهوائية أو أنبوب الأكسجين.
من المهم معرفة أن الأكسجين يزيد من شدة اشتعال الحرائق، مما يستدعي اتباع بعض توجيهات السلامة. على الرغم من أن الأكسجين لا يُعتبر مادة متفجرة بحد ذاته، إلا أنه يُعزز حدوث الحرائق. من النصائح الوقائية: وضع جهاز الأكسجين في غرفة ذات تهوية جيدة عندما لا يكون قيد الاستخدام، وتجنب وضع أسطوانة الأكسجين في الأماكن الضيقة أو المغلقة مثل الخزائن، أو خلف الستائر، أو تحت الملابس.
توجد عدة أنواع من العلاج بالأكسجين، منها:
أحدث التعليقات