طاقة عين حورس التي تعد من أقوى الرموز ضد الحسد وفقًا لاعتقاد المصريين القدماء، وقد حظيت باهتمام كبير وشهرة واسعة بعد أن رُسمت على الدولار الأمريكي، ثم بعد ذلك تم الاستعانة بها في فيلم سينمائي عالمي فلماذا استعان المصري القديم بطاقة عين حورس تحديدًا للحماية من الحسد وما هي قصة الملك حورس؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال موقع سوبر بابا.
قد آمن المصري القديم أن عين حورس وطاقتها تمثل له الشفاء والتمتع بالصحة بالإضافة إلى حمايته من الحسد والأرواح الشريرة والأمراض وغير ذلك، أطلق عليها ” عين العالم ” في الديانة الهندوسية وكانت العين الثالثة على جبهة “شيفا”، التي تتابع ما يحدث في جميع أنحاء العالم.
ظهرت عين حورس كواحدة من أهم الرموز الماسونية ” عين الروح ” وذلك عام 1797 م، بالإضافة إلى الاستعانة بها في الفيلم الأمريكي العالمي (gods of Egypt) الذي تم عرضه في عام 2016 والذي يعيد النظر إلى الإله حورس الذي سيساعده في الانتصار على ست وإعادة العرش مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: لعنة توت عنخ آمون
هو ” ملك العدل ” أو ” حامي أبيه ” كما أطلق عليه فهو إله الشمس عند المصريين القدماء من أشهر ملوك مصر القديمة، وكان الملوك يستعينوا بعين حورس في الحروب ويلبسونها في هيئة قلادات وذلك لأنهم يعتبروه رمز للقوة والاحترام.
قد حصل حورس على هذه القوة عندما انتقم لأبيه أوزوريس إله البعث حيث إن ” ست ” العم الشرير قام بقتل أوزوريس لكي يحصل على العرش ولكن عندما ولد حورس وشب وبمساعدة أمه ” إيزيس ” إله الأمومة والسحر استطاع أن ينتقم لأبيه وأن يحصل على العرش مرة أخرى والقضاء على عمه ست بالرغم من فقدانه عينه اليسرى في المعركة.
كانت تروى هذه القصة في مصر القديمة لأجيال راء أجيال، فكانت عين حورس ليست مجرد رسمة بل هي لديها الكثير من الدلائل فكانت لدى العين تمثيل رقمي مكون من 6 أجزاء لتمثل بذلك حواس الإنسان الست وهم اللمس، التذوق، السمع، التفكير، البصر أو البصيرة، الشم.
تم استخدام طاقة عين حورس لأول مرة كتعويذة سحرية استعان بها حورس لإعادة حياة والده ” أوزوريس “، والتي اعتبرها المصريون القدماء بعد ذلك مثل الطلسم الذي يساعدهم في الصحة والشفاء والرخاء والقدرة على إحياء الموتى كذلك.
اعتقد المصريون القدماء أن العين لها الكثير من الصلاحيات التي تقوم بها، وكانوا يعتقدون أن عين حورس تمتلك طاقة قوية ويمكنها أن تلقي التعاويذ الشريرة في أي وقت، واعتقدوا أن طاقة عين حورس يمكن أن تحميهم ضد الأعين الشريرة باستخدام العين الطيبة وذلك مما أدى إلى ظهور الاعتقاد حول الوقائية باستخدام عين حورس.
أما في الكتابة الهيروغليفية فعين حورس تمثل من خلال 7 رموز مختلفة، ولأهميتها فقد اهتم البحارة برسمها على السفن لكي تحميهم أثناء خروجهم للرحلات الخطرة.
اقرأ أيضًا: أسطورة فينوس كاملة
كانت عين حورس معلقة على صدر المصريين القدماء إيمانًا منهم أنها تعمل على علاج اختلال توازن الكون والحماية من الحسد كما يفعل بعض الناس في وقتنا الحالي، ومن خلال العلوم الحديثة فقد تم إثبات أنك باستطاعتك أن ترى مخ الإنسان الذي أمامك وأن تحدد نظرته إليك في الشر الذي يخرج من عينيه وذلك يؤدي إلى تحويل الطاقة النفسية إلى طاقة شريرة مدمرة يمكن أن تصيبك بالحسد.
هذا ما ذكر في كتاب الموتى الفصل 112 «عين حورس هي حاميتك، أوزوريس إله الغربيين هو حارسك، سيهزم كل أعدائك، وكل أعدائك هم جزء منك».
عندما نضع عين حورس فوق مقطع عرضي خاص بالدماغ البشري فإننا نرى أن كل قسم من الأقسام الستة التي سبق ذكرها يتوافق توافقًا كليًّا مع المراكز الحسية الرئيسية الخاصة بالحواس الخمس وهذا يؤدي إلى ارتباط بين عين حورس والدماغ البشري.
لأن المصريين القدماء كانوا لديهم الكثير من العلوم في الطب والتشريح فقد استطاعوا فهم العديد من الوظائف للجهاز العصبي، ولكن كيف تتوافق عين حورس مع الدماغ البشري؟
الغدة الصنوبرية هي غدة صغيرة توجد بالقرب من مركز الدماغ في نفس مستوى العينين، أطلق عليها الفيلسوف الشهير ديكارت اسم ” المقعد الرئيسي للروح “، يعتقد أن هذه الغدة هي جسر الاتصال بين العالم المادي والروحي أي هي عين حورس الصنوبرية.
اقرأ أيضًا: معبد الإله خونسو بالكرنك
نعم، فالعديد من الثقافات تؤمن بها وذلك في جميع أنحاء العالم، فهي مدونة في النصوص الهندية القديمة، وفي الصين يُعتقد أن الشاكرا التي تقع بين الحاجبين هي الصلة بالوعي الإلهي.
أما بالنسبة لتدريب العين الثالثة فيتضمن إغلاق العينين مع التركيز على البقعة الموجودة بين الحاجبين ويسمح هذا التدريب بالتركيز على ضبط الإهتزاز الصحيح للكون كما يعتقد.
تمثل العينان مبدأ الازدواجية للإنسان، فالعين اليمنى ترمز إلى الفص الأيسر للمخ وهي طاقة الشمس أما العين اليسرى ترمز إلى الفص الأيمن من المخ وهي طاقة القمر أما العين الثالثة أو عين حورس هي عين البصيرة.
أحدث التعليقات