تُعرَّف أصوات الطيور على أنها مجموعة من الألحان والأصوات النوعية التي تطلقها الطيور في مختلف اللحظات الطبيعية. تختلف هذه الأصوات بناءً على نوع الطائر والحدث أو الحالة التي دفعت الطائر لإصدار ذلك الصوت.
كما أن الأصوات مرتبطة أيضًا بالبيئة الجغرافية التي تعيش فيها الطيور، فمثلاً، تمتلك الطيور في المناطق الجبلية أصواتًا ولغات تختلف عن تلك الموجودة بالقرب من المسطحات المائية.
تشمل الطيور المغردة (بالإنجليزية: Songbirds) حوالي نصف الأنواع المعروفة من الطيور، إذ يبلغ إجمالي عدد أنواع الطيور حوالي 10,000 نوع. يمكن تصنيف أصوات الطيور إلى خمسة أقسام رئيسية كما يلي:
تستطيع الطيور إصدار أصوات متنوعة يمكن تقسيمها إلى فئتين رئيسيتين:
تصدر هذه الأصوات باستخدام عضو خاص يُعرف بالمصفار (بالإنجليزية: Syrinx) الموجود أعلى القصبة الهوائية للطائر، والتي تنقسم إلى أنبوبين هوائيين. يستطيع الطائر المغرد التحكم بكل جزء من المصفار بشكل مستقل، مما يُمكّنه من إصدار صوتين مختلفين في نفس الوقت. وتمتلك بعض الطيور القدرة على إنتاج أصوات تتضمن نغمات صاعدة وهاربة في تزامن.
تعتمد آلية عمل المصفار على دخول الهواء إلى القصبة الهوائية، مما يسبب اهتزازات في الأغشية الرقيقة به، وبالتالي تُنتج الطيور أصواتًا متنوعة.
تشير هذه الأصوات إلى تلك التي تطلقها الطيور عبر استخدام أجزاء أو أعضاء أخرى من الجسم، وعادةً ما تكون من الأعضاء الخارجية مثل الأجنحة أو المناقير.
تهدف معظم الطيور من خلال إصدار الأصوات إلى تحقيق أهداف محددة أو إيصال رسائل إلى الشركاء ورفقاء العيش. تتنوع هذه الرسائل وتشتمل على:
تستخدم الطيور الأغاني المتنوعة خلال فصل الربيع لجذب انتباه الإناث.
تُظهر الأغاني التي تُطلقها الطيور بالدلالة على صحتها الجيدة، كما تستخدمها للتفاخر أمام الطيور الأخرى.
تصدر الطيور أصواتًا ناعمة ومتكررة لرفقائها، مما يُساعد على متابعة بعضهم البعض عند البحث عن الطعام، وتستمر هذه السلوكيات في جميع فصول السنة.
تصدر الطيور الأصوات الناعمة ذاتها للتعبير عن شعورها بالأمان عندما تكون ضمن مجموعة.
تصدر الطيور أصواتًا قوية ومزعجة بشكل مكثف عندما تشعر بوجود تهديد، عادةً أثناء حدوث شجار بين الطيور.
تصدر الأنثى أصواتًا مميزة تُخبر أبويها باحتياجها للطعام بعد انقضاء فترة الفقس. توجد مرحلة حرجة تميز الطيور الصغيرة خلالها الأصوات الصادرة من الكبار، مما يسمح لها بتقليدها.
تُستخدم هذه الأصوات لإنذار الطيور الأخرى بوجود خطر محدق، مثل وجود حيوان مفترس، وقد يُصاحبها أصوات ناعمة بلحن عالٍ تعادل صفارات الإنسان.
تجري العديد من الأصوات عن الطيور في مواقف مختلفة، وقد يصعب على البشر التمييز بينها، خاصةً أن بعض الطيور تتمكن من إصدار نغمات متعددة في وقت واحد. لذلك، سعى الكثيرون لوضع دليل يوضح أبرز الأصوات، وهي كالآتي:
يُعرف بصوت متكرر سريع يشبه بشكل كبير صوت الساعة القديمة، ويعتبر من أكثر الأصوات الشائعة في الغابات، خصوصًا خلال الربيع، ومن الأمثلة على ذلك الطائر جنك الداكن العيون.
صوت مميز ذو إيقاع سريع، وغالبًا ما يُصدره طيور الهوازج (بالإنجليزية: Warblers).
يتضمن مجموعة من الأغاني الرقيقة المتميزة بتباين واضح، ومن الطيور التي تطلق هذا الصوت منقار الجرس الأزرق (بالإنجليزية: Blue Grosbeak).
يمتاز بقوة وخرير عالي تجعل منه مزعجًا للإنسان، وعادةً ما يتواجد لدى طائر غراب السمك (بالإنجليزية: Fish Crow).
تشبه أصواتها تلك التي تُصدرها الآلات الموسيقية، مثل صوت طائر السمنة الأمريكية (بالإنجليزية: Hermit Thrush).
توجد أصوات أخرى تشكل نوعًا فريدًا من الضوضاء، وتقترن بالأغاني مثل صوت طائر نقار الخشب الناعم (بالإنجليزية: Downy Woodpecker)، وغالبًا ما تُسمع خلال مواسم التزاوج.
أحدث التعليقات