يعتبر الشعر أحد أبرز الوسائل التي يُعبّر من خلالها الشعراء عن مشاعرهم والمشاكل المهمة التي تؤثر على المجتمعات. وهذا ما يظهر بوضوح في الشعر الفلسطيني، حيث تبقى قضيته في قلوب العرب حتى تحقق النصر. إليكم بعض الأبيات الشعرية التي تتناول موضوع فلسطين:
سَأبقى في قُدْسِ الشريفِ مُرَابِطًا؛
قلبي ذخيرةٌ ومدفعي وقود.
لبَّيكِ يا قُدْسَ الكرامة، عزيمتنا
بِالانتفاضةِ والحروبِ حَديدٌ.
لبَّيكِ يا مَسرى الرسولِ، المعلمَة
حجت لها في العالَمِين حشودُ.
فلسطينُ الأبيّةُ تتوقُ،
وصبرُ رجالها في قلوبٍ عنيدٌ.
كم من طريدٍ يكتوي، ومهجّرٍ
بِدموعِ قهرٍ، والسلامُ شهيدٌ.
وأراملٌ تبكي بعزّةِ شموخها،
وكم من يتيمٍ في البلاد شريدٌ.
مَهلاً فلسطينُ، استمعي؛
فجهادُنا يُعتَبَر نشيدَ العالمين.
تصف الأبيات الشعرية فلسطين كدولة شريفة يستمر الشاعر في الدفاع عنها. كما يشبه قلبه بالذخيرة والمدفع، معبراً عن عزيمة الشعب القوية في مواجهة الحروب. وتُبرز الأبيات أيضاً مقاومة الشعب الفلسطيني أمام الاستسلام، رغم ما يمرّ بهم من قهر وظلم، حيث يظل الأمل في جهادهم الرفيع يتردد في كل أنحاء العالم.
لا يوجد مواطن عربي ينبض في قلبه حب لفلسطين إلا ويتمنى أن تعيش حرة، وأن يُتحرر شعبها من الظلم ليحظى أطفالها بمستقبلٍ أفضل بعيدًا عن ويلات الحرب. إليكم بعض الأبيات المؤثرة حول فلسطين:
بهروا الدنيا..
وما في أيديهم إلا الحجارة..
وأضاؤوا كالقناديل، وجاءوا كالبشارة
قاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا..
وبقينا كالدببة القطبية
جُلّدت أجسادنا ضدَّ الحرارة..
قاتلوا عنا حتى قُتلوا..
فيما بقينا نقضي وقتنا في مقاهينا،
واحدٌ يبحث عن تجارة..
وآخر يُطالب بمليارٍ جديد..
تعكس هذه الأبيات معنى النضال البطولي للفلسطينيين، فبالرغم من جعبتهم الفارغة سوى الحجارة، إلا أنهم يشعون كالنور في العالم. يبرز الشاعر الحزن في وصف كيف قاتل الشهداء وتضحية بعضهم، بينما يترك آخرون أرواحهم في المقاهي في غفوة من الأمور الدنيوية.
يغمرنا الحزن كلما تذكرنا فلسطين وما تواجهه من انتهاكات وجرائم أمام مرأى ومسمع العالم. ولا نجد أفضل من الشعر للتعبير عمّا يمرّ به أهل فلسطين. إليكم بعض الأبيات الجميلة:
فلسطين روحي وريحانتي
فلسطين يا جنة المنعم
أما آن للظلم أن ينجلي
ويزول الظلام عن المسلم؟
ونعيش بعز على أرضنا
نبني منارًا إلى الأنجم
ويلتئم شمل الأصحاب على
دروب الجهاد وبذل الدم
فلا نصر إلا بقرآننا
ولا عون إلا من المسلم
فلا يُرجى نفعٌ من الغرب
ولسنا بحمايتهم نحتمي
ولا الشرق يعطي لنا فضلة
أيرجى العطاء من المعدم؟
ولا حق يُعاد بغير الرصاص
توحي هذه الأبيات بأن فلسطين تسكن في قلب الشاعر، مشبهًا إياها بأنها الفردوس على الأرض. يعبّر عن أمله في زوال الظلم وأن يعيش أهلها بكرامة. يشير إلى أن النصر لا يتحقق إلا من خلال الجهاد والتضحية، مُبرزًا حاجة المجتمع العربي للوقوف معهم، مُشيرًا إلى عدم إمكانية الاعتماد على الغرب أو الشرق.
يمكن أن يشعر الناس بالعجز عن التعبير عن مشاعرهم تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما يدفعهم لللجوء إلى القصائد القصيرة التي تُعبر عن حسهم. إذ يعتبر الشعر وسيلة فعالة في نقل الأحاسيس، وقد برع العديد من الشعراء في كتابة شعر مُلهِم عن فلسطين والقدس، نرجو من الله أن يحقق لهم النصر والحرية.
أحدث التعليقات