شهر رمضان المبارك يُعتبر شهراً ذا مكانة رفيعة في قلوب المسلمين، خاصة في المملكة العربية السعودية. لذا، نقدم لكم مجموعة من الأبيات الشعرية السعودية التي تتحدث عن هذه المناسبة العظيمة. فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بمقدم هذا الشهر، وكان السلف الصالح يحتفلون بقدومه ويسألون الله العظيم أن يبلغهم إياه. وكان يتم استقباله بشكل شعري بأبيات عربية تنبع من النفوس. من خلال موقعنا، سنشارك معكم بعض الأبيات الشعرية التي تمجد شهر رمضان المبارك.
يُعتبر الشعر فناً من الفنون الأدبية، ويمتاز كذلك بتنوع مشاعره بين الفاضل والرديء. وقد أنشد الصحابة الأشعار في حضور الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيما يتعلق بما ذُكر في القرآن من ذم للشعر، فإنه يُعيب أولئك الذين يَسرفون في القول ويكذبون، أو الذين يؤذون الأبرياء.
تعددت الأبيات الشعرية التي تتناول رمضان، حيث عبّر الشعراء عن أهمية هذا الشهر المبارك بما يلي:
هلا رمضان يا شهر الدّعاء وشهر الصّوم شهر الأولياء
ومرحًا يا حبيب القلب مرحًا سأهديكم نشيدي بالثّناء
قيامك لم يجد في اللّيل ندًّا وصومك تاجه نور البهاء
وكم للّه من نفحات خيرٍ بمقدمك السّعيد أخا السّناء
ورحمته تحيط بكلّ عبدٍ يتوب ويرتدي ثوب الدّعاء
وفيك العتق من نارٍ تلظّى إذا تابت قلوب الأشقياء
وغفرانٌ يلاحق ذا ذنوبٍ إذا ما تاب من فعل الوباء
وميض النّور يدخل في قلوبٍ وتزدهر الخواطر بالهداء
فكم خشعت قلوب ذوي صلاحٍ وكم دمعت عيون الأتقياء
نظرت مساجدًا تزهو بنورٍ فسرّ القلب من وهج الصّفاء
لقد ميّز الله عز وجل بعض الأزمنة والأماكن عن غيرها. ومن بين هذه الأزمنة، يأتي شهر رمضان المبارك الذي يفضله الله تعالى، ويشجع على الطاعات والأعمال الصالحة فيه، ويمنحنا فرصاً عديدة للاحتساب والتضرع. يُعد شهر رمضان أيضاً موطن أعظم ليالي السنة، وهي ليلة القدر، لذا لم يكن رمضان شهراً عابراً بالنسبة للسلف الصالح.
لقد كان لشهر رمضان مكانة خاصة لدى السلف الصالح، حيث كانوا يستعدون لهذا الشهر الكريم بجد، ويحتفلون بمقدمه من خلال التضرع والدعاء، وزيادة الصيام في شهري رجب وشعبان، ويدعون الله أن يبلغهم رمضان. إن الدعاء ببلوغ رمضان يُعتبر سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
سنستعرض في السطور التالية بعض النقاط التي تُساعدنا في استقبال هذا الشهر المبارك:
من الأمور الأساسية لاستقبال رمضان هو وضع نية صادقة لله، بالتخلي عن السيئات والقيام بالأعمال الصالحة. يجب علينا السعي للاستفادة من كل لحظة خلال الشهر المبارك. فالنوايا مُهمة، لأن العبد لا يعلم متى سيتوفاه الله، والأعمال تُبنى على النيات.
إننا مطالبون بالتوبة في كل الأوقات، ولكن عند دخول شهر رمضان، ينبغي أن تكون توبتنا نابعة من صدق وإخلاص لله سبحانه. فالذنوب تمنع العبد من القيام بالطاعات، وتؤثر على قدرته في استقبال رسائل الله له، كما تسبب قسوة القلب.
يُعتبر الوقت أغلى ما يمتلكه الإنسان، لكنه غالبًا ما يُهدر دون منفعة. الوقت الذي يمر دون طاعة لله جل وعلا قد يكلفك الكثير من السعادة والسكينة. شهر رمضان يُعد من أفضل الأوقات، وقد وصفه الله بأيام معدودات لأنه يمر سريعًا دون أن نشعر به.
لقد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن الشعر السعودي عن شهر رمضان المبارك، وأهمية هذا الشهر لدى السلف الصالح، وكيف يمكننا استقبال رمضان بالشكل الأمثل، لنستفيد من كل دقيقة فيه.
أحدث التعليقات