تدخل حروف النصب على الفعل المضارع فقط، حيث يُرفع الفعل المضارع بالضمة أو بثبوت النون. لكن عندما يدخل عليه أحد حروف النصب، يُنصب الفعل بواسطتها، وتكون علامة نصبه إما الفتحة الظاهرة على الآخر، أو الفتحة المقدّرة، أو حذف النون في حال كانت من الأفعال الخمسة.
تشمل حروف النصب: (أن، لن، إذن، كي، ولام التعليل (أو لام كي)، ولام الجحود (أو لام التأكيد)، وواو المعية، وفاء السببية، وحتى، ثم، أو).
حروف النصب هي:
تُكتب بفتح الهمزة وسكون النون، وهي المصدرية والناصبة لأنها تُؤول مع الفعل المضارع بمصدر وتُنصبه، كما في الجملة: يسرّني أن تتقدم.
فإعراب “أن”: هو حرف نصب، و”تتقدم”: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والمصدر المؤول من “أن” والفعل هو (تقدمك) يعرب فاعل ليسرّني.
تعمل “أن” في حالتين:
إضمارها جوازاً يحدث بعد لام التعليل، التي هي لام مكسورة تفيد التعليل، بحيث يكون ما قبلها سبباً لما بعده، كما في: ادرسوا لتنجحوا، أي ادرسوا كي تنجحوا. فإعراب “اللام” هنا: حرف تعليل، و”تنجحوا”: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد لام التعليل، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
والمصدر المؤول من “أن” المضمرة والفعل هو (نجاحكم) في محل جر بحرف التعليل.
بعد أي من حروف العطف: “أو، الواو، ثم”: ينصب الفعل المضارع بعدها بأن مضمرة بشرط أن يكون مسبوقاً باسم جامد -لا يؤول بمشتق-، كما في قوله تعالى: (وما كان لبشر أن يكلّمه الله إلا وحيًا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً).
نعرب “أو”: حرف عطف، و”يرسل”: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة جوازاً بعد “أو” العاطفة، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والمصدر المؤول من “أن” المضمرة والفعل هو (إرسال) في محل نصب معطوف على المصدر الصريح (وحيًا).
إضمارها وجوبًا يقع بعد لام الجحود، وبعد فاء السببية، وبعد واو المعية، وفيما يلي توضيح ذلك:
بعد لام الجحود:
لام الإنكار، التي تُدخَل على الفعل المضارع لتأكيد النفي، حيث تسبق بالفعل “كان” المنفي، مثل: لم أكن لألهوَ والأمر جدّ.
“ألهو”: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبًا بعد لام الجحود، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والمصدر المؤول من “أن” المضمرة والفعل المضارع في محل جر بلام الجحود.
بعد فاء السببية:
توجد شروط لاستعمال أن مضمرة بعد فاء السببية، وهي:
كما في: لا تظلمْ فتظلمَ، وإعراب الفعل “تظلمَ”: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبًا بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة
أحدث التعليقات