فيما يلي نظرة شاملة على المعلومات الأساسية المتعلقة بأبي لهب، بما في ذلك مواقفه السلبية التي أدت إلى استحقاقه غضب الله:
يُعرف بأسمه الكامل عبد العُزى بن عبد المطلب، الملقب بأبي لهب، وهو عم الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-. ذُكر في القرآن الكريم، حيث جاء تحذير من الله بعذاب شديد له ولزوجته أم جميل، التي كانت تحمل الحطب وتضعه في طريق المؤمنين، وكانت تشارك زوجها في العداء ضد النبي ودعوته.
أما سبب لقب “أبي لهب” فالسبب مرتبط بشدة بياض وجهه الذي يميل إلى الحمرة كالنار. وسُمي أيضاً بهذا الاسم نظراً لمصيره المرتبط بالنار كما ورد في القرآن، مما ساهم في شهرته بلقب “أبي لهب”.
وقد توعد الله تعالى أبو لهب وزوجته بالعذاب الأليم، كما ذُكر في سورة المسد: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ* مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ* سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ* وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطََبِ* فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ).
على الرغم من كونه قريباً من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، إلا أنه سعى بجد لمعاداة الرسالة، لكن الله أراد استمرارية الدعوة الإسلامية رغم محاولاتهم؛ وبالتالي، لن تنفعه صلته بالرسول يوم القيامة، بل سيكون مُحاسباً على أعماله. وهذا يعد من مظاهر عدل الله -سبحانه وتعالى-.
من أسوأ المواقف التي قام بها أبو لهب في بداية الدعوة كان عندما صعد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى الصفا لجمع الناس وإعلان الدعوة. حين اجتمع الناس، بدأ أبو لهب في السخرية منه، قائلاً: “تبا لك، أما جمعتنا إلا لهذا”، تنزلت بعد ذلك سورة المسد لتؤكد عقابه.
فيما يلي تعريف بأبي جهل وكفره عناده، وأسباب تلقيبه بهذا الاسم:
اسمه عمرو بن هشام بن المغيرة، وهو من زعماء قبيلة قريش وأحد أبرزهم. كان له تأثير كبير في كثير من القضايا واشتُهر بمعاداته للإسلام والمسلمين منذ بداية الدعوة. حاول إغراء النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بالنفوذ والثروة ليترك الدعوة، لكن النبي -عليه الصلاة والسلام- رفض جميع عروضه.
سُمّي أبو جهل لأنه أُغلق قلبه عن الإيمان ولم يستطع الاعتراف به، كما أنه تجاهل الإرشاد ورفض دعوة الرسول الكريم. كان يُكنى سابقاً بأبي الحكم، إلا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لقبه بأبي جهل، وانتشر هذا اللقب بدلاً من كنيته الأولى.
عمل أبو جهل بكد للتصدي للدعوة الإسلامية، حيث عذّب المسلمين واعتقلهم وقاتلهم، ومن ذلك تعذيبه الشديد للصحابية سمية بنت ياسر -رضي الله عنها-، حيث طعنها حتى استشهدت، لتكون بذلك أول شهيدة في الإسلام.
تعددت مواقف أبي جهل السلبية خلال فترة الدعوة الإسلامية، ومن أبرزها اقتراحه للقبائل العربية المختلفة بأن يخرج من كل منها شاباً لقتل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ضربة واحدة لتفريق دمه، مما يُظهر مدى خبث نواياه ضد الدعوة.
أحدث التعليقات