أبو ليلى المهلهل، المعروف أيضاً بعدي بن ربيعة التغلبي، هو أحد الفرسان المتميزين في قبيلة تغلب، التي تتخذ من وادي الخيطان في الجهة الجنوبية من شبه الجزيرة العربية موطناً لها. يُعتبر أبو ليلى من أعظم الأبطال العرب في فترة الجاهلية، ويحمل لقب الزير، حيث توفي في العام 97 قبل الهجرة، أي ما يوافق 534 ميلادية، ودفن في منطقة نجد.
لقد كانت أشعار أبو ليلى تُستخدم كوسيلة للتعبير عن الحزن والرغبة في الثأر، حيث كان يقيم لأخيه دائماً مجالس للعزاء عبر أشعاره لكي تبقى ذكرى الفاجعة حية في وجدانه. ومن أبرز أبياته الشعرية، هو ما قاله عند تلقيه خبر مقتل كليب بن ربيعة:
يقول الزير أبو ليلى المهلهل:
أحس النار بقلبي لهيب
فقلبي موجح والجسم ناحل
ولا ألقى إلى جسمي طبيب
وشاب الرأس مني والعوارض
فإني صرت في حال عجيـب.
وكتب أيضاً في سياق تحذير شيبان بن مرة من جساس وأبناء مرة:
يقول الزير أواه أواه:
يا ابن أختي عقلي زال
تقولي غداً الفرسان تجيك
تخـوفنـي من هــال؟
تاريك أنت عـدو مبين.
وعند الحديث مع أخته ضباع بعد مقتل ابنها، قال:
يقول الزير من قلب حريق:
بقتل كليب زاد اليوم حزني
ألا يا أخت قللي من بكاك
ولا تخشين من أمر يتعبني.
كما قال وهو في السجن:
طَفـَلة ما ابْنة المجللِ بيضاء
لعـوب لذيذة في العناقِ
فاذهبي ما إليك غير بعيد
لا يؤاتي العـناق مـن في الوثاقِ
ضربـت نحـرها إلى وقالت:
يا عديا لقد وقـتك الأواقي.
أحدث التعليقات