تُعتبر زيادة مستوى حمض اليوريك في البول مسألة صحية شائعة لا تدعو للقلق، حيث تعود أسبابها بشكل رئيسي إلى اضطرابات في النظام الغذائي المتبع. لا يرتبط ارتفاع مستوى حمض اليوريك بعمر أو جنس معين، إذ يمكن أن يصاب به كل من الرجال والنساء، بالإضافة إلى الأطفال. ومن أبرز العلامات الشائعة لهذه الحالة هي زيادة الأملاح في الجسم. يُعد المعدل الطبيعي لمستوى حمض اليوريك 360 ميكرومول/لتر (6 ملغ/ديسيلتر) للنساء و400 ميكرومول/لتر (6.8 ملغ/ديسيلتر) للرجال، إذ تنجم الأملاح الزائدة عن تفكيك حمض اليوريك إلى البيورين.
يُعرف أيضاً بـ”داء الملوك”، وهو نوع من التهاب المفاصل يحدث بسبب تراكم كميات كبيرة من حمض اليوريك في الأنسجة المختلفة للمفاصل وما يحيط بها من عضلات وغضاريف. تصبح الكلى في هذه الحالة غير قادرة على امتصاصه بالكامل، مما يؤدي إلى تخزينه لفترة مؤقتة قبل إخراجه من الجسم عبر التبول.
قد يظهر داء النقرس في مناطق مثل الركبة أو الكاحل، لكنه غالباً ما يتأثر بالمفاصل الصغيرة مثل أصابع اليدين والقدمين، خاصةً إبهام القدم. يُسبب هذا المرض تورماً وحكة في باطن القدم، مع ألم عند الوقوف، وقد يُصاحب ذلك ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، بالإضافة إلى زيادة مستوى حمض البوليك في الدم الذي يؤدي إلى تفاقم الألم.
يسهم تراكم حمض اليوريك في الكلى في تكوين الحصى، التي تزداد حجمها بمرور الوقت مما يُسبب الغثيان والقيء والألم الشديد. هناك أيضاً خطر الإصابة بالفشل الكلوي في حالة تفاقم الوضع. تزداد احتمالية الإصابة بحصى الكلى لدى الأشخاص الذين يعانون من التعرق المفرط وينقصهم شرب كمية كافية من الماء.
يجب على الجسم التخلص من حمض اليوريك بشكل دوري. لكن ماذا يحدث إذا ارتفعت مستوياته في الجسم؟
أحدث التعليقات