يعتبر ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم واحداً من الاضطرابات الشائعة في توازن الشوارد، حيث تزيد نسبة الصوديوم عن 145 ميليمول لكل لتر. ومن الملاحظ أن الصوديوم يعدّ مادة غير نافذة من خلال غشاء الخلية، مما يتيح له تحفيز حركة الماء عبر هذا الغشاء.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى زيادة مستويات الصوديوم في الدم، ومنها:
تتفاوت شدة أعراض ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم بناءً على سرعة تطورها، إذ يمكن أن تكون الأعراض حادة أو مزمنة. يُلاحظ أن بعض الأفراد قد لا يعانون من أعراض ملحوظة، بخاصة عندما يحدث الارتفاع بشكل تدريجي، بينما قد تظهر أعراض خطيرة على آخرين، خاصة في الحالات التي تحدث فيها زيادة مفاجئة. ومن الأعراض المصاحبة للارتفاع ما يلي:
أثناء عملية التشخيص، يسأل الطبيب المريض عن الأدوية التي يتناولها والأعراض التي تظهر عليه، كما يسأل عن كمية السوائل التي يتم تناولها، وإذا كان هناك زيادة في التبول حديثًا. بعد ذلك، يتم إجراء بعض الفحوصات المخبرية للتحقق من علامات الجفاف. من بين الاختبارات المستخدمة للتشخيص:
يمكن أن يتطور ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم بسرعة، حيث يمكن أن يحدث خلال 24 ساعة أو تمتد فترة ارتفاعه من 24 إلى 48 ساعة. جميع استراتيجيات العلاج تركز على تصحيح توازن السوائل والصوديوم في الجسم. يشمل العلاج زياة كمية السوائل المتاحة في الحالات الخفيفة، بينما في الحالات الشديدة يكون العلاج عادةً من خلال إعطاء السوائل عن طريق الوريد، مع مراعاة الطبيب لمراقبة مستويات الصوديوم وإجراء التعديلات اللازمة بناءً على النتائج.
يوضح الجدول التالي الحد الأقصى الموصى به بتناول الصوديوم يوميًا حسب الفئات العمرية:
الفئة العمرية | كمية الصوديوم (غرام) |
---|---|
الرضع منذ الولادة إلى 12 شهراً | غير محدد |
الأطفال من 1 إلى 3 سنوات | 1.5 |
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات | 1.9 |
الأطفال من 9 إلى 13 سنة | 2.2 |
الأشخاص من عمر 14 سنة فما فوق | 2.3 |
الحوامل | 2.3 |
المرضعات | 2.3 |
يُعرف الصوديوم كواحد من الشوارد الحيوية (Electrolytes) التي يحتاجها الجسم بكميات كبيرة نسبياً. يتمتع هذا المعدن بشحنة كهربائية عندما يذوب في سوائل الجسم مثل الدم، ومعظم الصوديوم يتركز في الدم والسوائل المحيطة بالخلايا. يحتفظ الجسم بمستويات ثابتة من الصوديوم من خلال تنظيم كمية الصوديوم المفقودة عبر الكلى. تتأثر كميات الصوديوم في الجسم بفارق الاستهلاك والفقد، وقد يتسبب نقص شديد في الصوديوم في الدم (Hyponatremia) أو زيادة مفرطة في الصوديوم تعرف بارتفاع الصوديوم في الدم (Hypernatremia). الصوديوم موجود بشكل طبيعي في بعض الأطعمة مثل الكرفس، الشمندر، والحليب، وغالباً ما يتم إضافته إلى الأطعمة أثناء المعالجة. يُعدّ الصوديوم عنصراً مهماً للحفاظ على التوازن الطبيعي للسوائل في الجسم، بالإضافة إلى لعبه دوراً أساسياً في وظائف الأعصاب والعضلات.
للمزيد من المعلومات حول فوائد الصوديوم وأهميته لجسم الإنسان، يمكنكم الاطلاع على مقال “أهمية الصوديوم لجسم الإنسان”.
أحدث التعليقات