تعتبر الصفائح الدموية من أصغر خلايا الدم، حيث تلعب دورًا حيويًا في عملية تخثر الدم عند تعرّض الجسم لإصابة أو جرح. تقوم الصفائح بالتجمع لتشكيل خثرة دموية تسهم في إيقاف النزيف من مناطق الإصابة.
يتراوح العدد الطبيعي للصفائح الدموية في جسم الإنسان بين 150,000 و450,000 صفيحة. يمكن قياس ذلك من خلال فحص الدم التقليدي المعروف باللغة الإنجليزية بـ complete blood count. إذا كانت نسبة الصفائح أقل من المعدل الطبيعي، فإن ذلك قد يشير إلى احتمال زيادة التعرض للنزيف. وعلى العكس، ارتفاع عدد الصفائح الدموية قد يعني زيادة المخاطر المرتبطة بخثرات الدم، مثل الجلطات القلبية والرئوية.
إن ارتفاع عدد الصفائح الدموية لدى الأطفال لا يدل دائمًا على وجود حالة صحية خطيرة؛ فقد يكون هذا الارتفاع حميدًا أو مؤقتًا نتيجةً لانخفاض مستوى الدم بسبب بعض الأدوية أو بعد عمليات جراحية. ومع ذلك، يمكن أن يكون الارتفاع خطيرًا في بعض الحالات، مثل الأمراض الكلوية أو فقر الدم المزمن، لذا يُستحسن إجراء مجموعة من الاختبارات لاستبعاد هذه الاحتمالات.
في هذه الحالة، يُفضل استشارة طبيب مختص في أمراض الدم. عادةً ما يتم تشخيص ارتفاع عدد الصفائح الدموية من خلال فحص الدم التقليدي، والذي يوفر عددًا دقيقًا للصفائح الدموية. بالإضافة إلى ذلك، قد يُطلب إجراء فحص البزل القطني (Lumbar Puncture)، وهو عملية تتضمن إدخال إبرة في المنطقة القطنية من الظهر لأخذ عينة من السائل النخاعي، للتحقق من صحة إنتاج الصفائح الدموية في نخاع العظم.
يُحدد العلاج بناءً على حالة الطفل ومدى خطورتها. تتمثل الخطوة الأساسية في معالجة السبب وراء ارتفاع الصفائح الدموية، كما يُنصح بأهمية المتابعة المستمرة لدى أطباء المختصين في أمراض الدم وإجراء الفحوصات الدورية لتقييم فعالية العلاج.
أحدث التعليقات