الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH)

يُعرف هرمون الملوتن، أو الهرمون المُنشط للجسم الأصفر (Luteinizing hormone – LH)، كبروتين سكري ينتمي إلى موجهات الغدد التناسلية (Gonadotropin). يتم إفرازه من الفص الأمامي للغدة النخامية في جسم الإنسان استجابةً لهرمونات تفرز من منطقة ما تحت المهاد (Hypothalamus). بالإضافة إلى ذلك، يفرز الفص الأمامي للغدة النخامية هرمون المنشط للجريب (FSH)، الذي يدعم الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH) في عملية تنظيم الوظائف التناسلية.

وظيفة الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH)

يمثل الهرمون المُنشط للجسم الأصفر (LH) عنصرًا حيويًا، حيث يعمل جنبًا إلى جنب مع الهرمون المنشط للجريب (FSH) في تنظيم النضوج الجنسي، ويقوم بما يلي:

• في الإناث: يساعد الهرمون المنشط للجريب (FSH) في نضوج جُريب المبيض وإنتاج الإستروجين. ويتولى الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH) ما يلي:
  • إنتاج كل من الإستروجين والبروجسترون.
  • تحفيز إطلاق البويضة من المبيض خلال عملية تُعرف بالإباضة (Ovulation) في وسط الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى ظهور الجسم الأصفر (Corpus Luteum) حيث يرتفع مستوى الهرمون (LH) خلال هذه المرحلة.
• في الذكور:
  • يحفز خلايا لايديغ في الخصيتين على إنتاج هرمون التستوستيرون، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تكوين الحيوانات المنوية.

أسباب فحص مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH)

يُساعد قياس مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH) في الدم في العديد من الأغراض، منها:

• تحديد سبب العقم: حيث يستخدم هذا الفحص لتقييم احتياطي المبيض (Ovarian Reserve) لدى النساء، وأيضًا لتقييم جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال.
• تقييم اضطرابات الدورة الشهرية، بما في ذلك انتظامها أو انقطاعها.
• تحديد ما إذا كانت المرأة قد دخلت في مرحلة سن اليأس (Menopause).
• الكشف عن البلوغ المبكر لدى الأطفال، والذي يعرف بأنه البلوغ قبل سن التاسعة للإناث وقبل العشر للذكور.
• تحديد أسباب تأخر سن البلوغ، حيث يتأخر تطور الأعضاء التناسلية عن المعدل المعتاد.
• متابعة النساء اللاتي يتلقين علاجات لتحفيز الإباضة.
• تحديد فترة الإباضة (Mid Cycle) لدى المرأة، وغالبًا ما يستخدم فحص البول لهذا الغرض.
• تشخيص اختلالات الغدة النخامية.
• التحقق من حالات انخفاض مستوى التستوستيرون لدى الرجال، مثل انخفاض كتلة العضلات وضعف الرغبة الجنسية.

العوامل المؤثرة على مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH)

تتأثر نتائج اختبار مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH) بعدة عوامل، منها:

• استخدام العلاجات الهرمونية مثل الإستروجين، البروجسترون (مثل حبوب منع الحمل)، والتستوستيرون.
• تناول بعض الأدوية، لذلك يجب على المريض إبلاغ طبيبه عن جميع الأدوية التي يستخدمها.
• إجراء الفحوصات التي تتطلب استخدام مواد مشعة في غضون أسبوع قبل الفحص، مثل فحص الغدة الدرقية.
• الإصابة بأمراض الكبد.
• فرط نشاط الغدة الدرقية.
• السمنة.

يمكن للطبيب أن يستفسر عن هذه العوامل أو أن يلاحظها، كما يُسأل عادةً النساء عن تفاصيل دورتهم الشهرية.

ارتفاع مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH)

غالبًا ما يكون ارتفاع مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH) مصحوبًا بما يلي:

• لدى الإناث:
  • حالات استئصال المبايض.
  • متلازمة تكيس المبايض.
  • انقطاع الطمث (سن اليأس).
  • البلوغ المبكر.
  • الأضرار الناتجة عن العلاج الكيميائي للمبايض.
• لدى الذكور:
  • متلازمة كلاينفلتر – وهي حالة وراثية تؤثر على الرجال.
  • الأضرار التي تلحق بالخصية نتيجة تناول الكحول والعلاج الكيميائي.