زيادة مستويات حمض البوليك في الدم
تُعرف حالة زيادة مستويات حمض البوليك، المعروفة علمياً باسم “فرط الحمض البولي” (بالإنجليزية: Hyperuricemia)، بأنها ارتفاع تركيز هذا الحمض في الدم عن المعدلات الطبيعية. يتم إنتاج الحمض خلال عملية تكسير جزيئات كيميائية تُدعى البيورينات (بالإنجليزية: Purines)، والتي تُنقل إلى الكلى حيث يتم التخلص من معظمها عن طريق البول. ترتبط معدلات مرتفعة من حمض اليوريك عادة بنوبات النقرس وتشكيل حصى الكلى، على الرغم من أن العديد من الأشخاص الذين تتوفر لديهم هذه الحالة قد لا يواجهون أية أعراض أو تعقيدات.
أسباب زيادة مستويات حمض البوليك
تزداد مستويات حمض البوليك في الدم عادةً بسبب تراجع قدرة الكلى على التخلص منه. وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى تفاقم هذه الحالة:
- زيادة الوزن والسمنة.
- العوامل الوراثية.
- الإصابة بمرض السكري.
- تناول أنواع معينة من مدرات البول.
- وجود قصور في وظيفة الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
- الاستعمال المزمن للعقاقير المثبطة للجهاز المناعي.
- الإصابة بأمراض جلدية مثل الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis).
- اتباع نظام غذائي غني بالبيورين، بما في ذلك الكبد، واللحوم الحمراء، وسمك السردين، والفاصولياء، والبازلاء، والفطر.
- وجود قصور في وظائف الكلى (بالإنجليزية: Renal insufficiency).
- متلازمة تحلل الورم (بالإنجليزية: Tumor lysis syndrome).
طرق التشخيص
تشمل خطوات تشخيص زيادة مستويات حمض البوليك في الدم ما يلي:
- إجراء فحوصات الدم والبول: حيث تُستخدم هذه الفحوصات لقياس مستوى الكرياتينين (بالإنجليزية: Creatinine) كوسيلة لتقييم وظائف الكلى، بالإضافة إلى قياس مستويات حمض اليوريك.
- فحص جمع البول على مدى 24 ساعة: يُنفذ هذا الإجراء إذا أظهرت نتائج الفحوصات الأولية مستويات مرتفعة لحامض اليوريك.
- تقييم النظام الغذائي الخاص بالبيورين: (بالإنجليزية: Purine-restricted diet)؛ حيث تتم إعادة الفحص بعد الالتزام بنظام غذائي منخفض البيورين لتحديد السبب الحقيقي وراء زيادة مستويات حمض البوليك.
خيارات العلاج
تظهر على العديد من الأفراد الذين لديهم زيادة في مستويات حمض البوليك عدم وجود أعراض، وغالباً ما تتطور هذه الحالة دون أن تعاني من مضاعفات مثل النقرس أو حصى الكلى. في مثل هذه الحالات، يتم التركيز على تغيير نمط الحياة، كتحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني، مما يساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك. أما العلاجات الدوائية فنادراً ما تكون مفضلة وقد تثير بعض المخاطر. ولكن في حالة حدوث مضاعفات مثل النقرس أو حصى الكلى، يتم علاج الأسباب المحتملة كما يلي:
- علاج النقرس: يتم استخدام أدوية مضادة للالتهابات غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، والكولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine)، والبروبنسيد (بالإنجليزية: Probenecid)، والألوبيورينول (بالإنجليزية: Allopurinol).
- حصى الكلى: تُعالج عن طريق شرب كميات كبيرة من الماء إذا كانت الحصى صغيرة، أو استخدام دواء تامسولوسين (بالإنجليزية: Tamsulosin)، بينما تُعالج الحصوات الأكبر باستخدام الموجات الصادمة من خارج الجسم (بالإنجليزية: Extracorporeal shock wave lithotripsy) أو عبر الجراحة، أو من خلال التنظير البولي.
أحدث التعليقات