تُعتبر زيادة مستوى الكيتون في البول من المؤشرات المهمة التي تدل على عدم السيطرة على مرض السكري. حيث ينجم هذا المرض لدى بعض الأفراد عن عدم قدرة البنكرياس على إنتاج الإنسولين بكميات كافية، وهو الهرمون المسؤول عن تسهيل انتقال الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم، التي تُعتبر المصدر الرئيسي للطاقة. ونتيجة لانخفاض مستويات الإنسولين، لا تستطيع خلايا الجسم الاستفادة من الجلوكوز، مما يدفع الجسم إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة. وفي هذه الحالة، يبدأ الجسم في عملية تحطيم الدهون والعضلات لتوفير الطاقة المطلوبة، وينتج عن ذلك الكيتونات كمنتج ثانوي. وعند إفراز هذه الكيتونات إلى الدم، يتم التخلص منها عمومًا عبر البول. وفي حالة عدم تلقي المرضى العلاج المناسب، تتزايد مستويات الجلوكوز والكيتونات في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكيتون في البول، وهو ما يُعرف بالبيلة الكيتونية (بالإنجليزية: Ketonuria).
تُعتبر زيادة الكيتون في البول أكثر انتشارًا بين مرضى السكري، وبالأخص أولئك المصابين بالنوع الأول. ومع ذلك، هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى هذه الحالة، منها:
تتفاوت شدة الأعراض المرتبطة بارتفاع الكيتون في البول بناءً على مستوى الكيتون، فكلما زاد مستوى الكيتون، زادت حدة الأعراض. ومن أبرز هذه الأعراض:
يتم إجراء اختبار لقياس كمية الكيتون في البول باستخدام جهاز يحتوي على شريط اختبار مغطى بمواد كيميائية تتفاعل مع الكيتونات عند ملامستها للبول، حيث يتغير لون الشريط في حالة وجود الكيتون. بصورة عامة، تتفاوت قيم الاختبار الطبيعية وفقًا للمختبرات المختلفة؛ حيث تمثل النتيجة السلبية قيمة طبيعية. بينما تعتبر النتائج غير الطبيعية إيجابية، وتختلف فئاتها حسب قيمتها. على سبيل المثال، القيمة الأقل من 20 مغ/دل تشير إلى وجود كميات ضئيلة من الكيتون في البول، بينما القيمة التي تتراوح بين 30-40 مغ/دل تدل على كميات متوسطة، والقيمة التي تتجاوز 80 مغ/دل تشير إلى وجود كميات كبيرة جدًا من الكيتون في البول.
أحدث التعليقات