زيادة درجة حرارة الجسم كعلامة على الحمل

يعد ارتفاع درجة الحرارة من الأعراض التي يمكن أن تشير إلى الحمل، وسؤال يطرحه العديد من النساء بالذات عند تأخر الدورة الشهرية. في هذا المقال، سنتناول الأعراض المختلفة المرتبطة بالحمل.

زيادة درجة الحرارة كأحد أعراض الحمل

  • خلال فترة الإباضة، قد تشعر المرأة بارتفاع درجة حرارة جسمها، خاصة إذا قاست درجة الحرارة في الصباح.
  • وفي حال استمر هذا الارتفاع بعد موعد الدورة الشهرية، دون حدوث الدورة، فقد يشير ذلك إلى بداية حمل جديد.
  • هذا الارتفاع في درجة الحرارة يحدث نتيجة التغييرات التي يشرع الجسم في القيام بها استعدادًا لمرحلة الحمل.
    • تتعلق هذه التغييرات بتهيئة الجسم لاستقبال الجنين والنمو داخل الرحم.
  • من المهم ملاحظة أن الأعراض قد تختلف بين حمل وآخر.
    • فمثلاً، قد تكون الأعراض في الحمل الأول مختلفة عن تلك التي تكون في الحمل الثاني أو الثالث، وتختلف أيضًا من امرأة لأخرى.

أسباب ارتفاع الحرارة خلال الحمل

  • عند حدوث الحمل، يحدث ضعف في الجهاز المناعي للمرأة، وهو أمر طبيعي.
    • يساهم ذلك في استقبال الجسم للجنين ويقلل من احتمالية رفضه، مما يساعد على نموه بشكل سليم داخل الرحم.
  • هذا الضعف في المناعة قد يؤدي إلى زيادة تعرض المرأة الحامل للأمراض المعدية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد، ومن أعراض تلك الأمراض ارتفاع درجة الحرارة، وبالتالي قد يعد ذلك سببًا لارتفاع درجة الحرارة في فترة الحمل.

توجد أيضًا بعض التغيرات الطبيعية التي تطرأ على جسم المرأة خلال فترة الحمل، ومنها:

زيادة إنتاج هرمون البروجسترون

  • يتزايد إفراز الجسم لهرمون البروجسترون خلال فترة الحمل، مما يؤدي إلى ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
    • قد تعتقد المرأة أنها تعاني من الحمى، إلا أن هذا الارتفاع درجة حرارته يكون بسيطًا.
  • ومع ذلك، إذا تأكدت المرأة الحامل من إصابتها بحمى مصحوبة بقشعريرة، فيتعين عليها زيارة الطبيب المختص لتلقي التشخيص والعلاج المناسبين.

زيادة تدفق الدم

  • يزيد تدفق الدم في جسم المرأة الحامل بمعدل يتجاوز 20% عن المعدل الطبيعي.
    • يساعد هذا الأمر على تعزيز النشاط الأيضي للجسم، ويؤدي أيضًا إلى شعور المرأة بمزيد من الدفء بسبب ارتفاع حرارة جسمها.
  • في بعض الأحيان، قد تصل درجة حرارة المرأة الحامل إلى حوالي 37.8 درجة مئوية، وقد ينتج عن زيادة تدفق الدم العديد من الأمور، مثل:
    • تغذية الجنين واحتياجاته في الرحم.
    • تدفق الدم للأعضاء المختلفة في الجسم.
    • قد تعاني المرأة أيضًا من نزيف، مثل خروج دماء من الأنف أو اللثة.

متى يجب استشارة الطبيب؟

  • رغم أن ارتفاع درجة الحرارة عند المرأة الحامل قد يشير إلى استقرار الحالة الحملية، إلا أنه ينبغي استشارة الطبيب إذا ارتفعت درجة الحرارة عن 37.8 درجة مئوية وكان هناك أعراض مرافقة.
    • من المهم الاطمئنان على سلامة الصحة العامة للمرأة والجنين.
    • كما يجب معرفة السبب الجذري لارتفاع درجة الحرارة وتقييم ما إذا كان يشكل خطرًا على الحمل.

أعراض الحمل في الأسبوع الأول

  • بعدما ذكرنا أن ارتفاع درجة الحرارة يعتبر من علامات الحمل، يجب أيضًا أن نلاحظ الأعراض الأخرى التي قد تظهر في الأسبوع الأول.
  • تتضمن العلامات الشائعة الشعور بالتعب العام، والألم في الثدي، وبعض الآلام البسيطة في البطن.
  • لكن يجب أن نوضح أن هذه الأعراض وحدها لا تؤكد حدوث حمل، فقد تكون ناتجة عن مشاكل صحية أخرى.

لذا، عند ظهور بعض الأعراض، يُنصح بإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من الحمل:

غياب الدورة الشهرية

  • يعتبر انقطاع الدورة الشهرية أحد العلامات الأكثر وضوحًا التي تدل على حدوث حمل.
    • في هذه الحالة، تبدأ المرأة بالبحث عن وسيلة للتأكد من حملها.
  • لكن يجب أن يتم إدراك أن انقطاع الدورة الشهرية ليس بالضرورة مؤشرًا على الحمل، فهناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى ذلك.
  • لذلك، عند غياب الدورة، يُفضل القيام بالفحوصات للتأكد من وجود الحمل، خاصة للنساء اللواتي يعانين من اضطرابات الدورة الشهرية.

التبقيع

  • التبقيع، وهو نزيف مهبلي خفيف، قد يظهر على شكل بقعة دم أو إفرازات دموية باللون الزهري.
  • تستمر هذه العلامات لفترة تتراوح من ساعات إلى عدة أيام، وعادةً ما تحدث نتيجة لانغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم.
    • ومن المهم التذكير أن هذه البقع تختلف عن دم الحيض.

التقلصات

  • تُعد التقلصات في منطقة البطن أو الحوض أو أسفل الظهر من علامات الحمل، وعادة ما تحدث بسبب التصاق الجنين بجدار الرحم.
  • تشعر المرأة بهذه التقلصات وكأنها انقباضات أو وخز.
  • قد تختلف شدة هذه التقلصات من مرة إلى أخرى، فقد تكون شديدة في بعض الأحيان وأخف في أوقات أخرى، وقد تستمر حتى عدة أيام.

تورم وألم في الثدي

  • يتمثل ارتفاع درجة الحرارة كعلامة على الحمل في التغيرات الهرمونية التي تصيب المرأة الحامل، مما يؤدي إلى تورم وألم في الثدي.
  • غالبًا ما تظهر هذه الأعراض خلال الأسبوعين الأول والثاني من الحمل.
  • تختفي هذه الأعراض تدريجيًا عندما يتكيف الجسم مع التغيرات الهرمونية.

الشعور بالإرهاق

  • يُعتبر الشعور بالإرهاق من أبرز علامات الحمل، حيث يحدث نتيجة لزيادة مستويات هرمون البروجسترون.
    • هذه الزيادة عادةً ما تؤدي إلى شعور المرأة بالنعاس المستمر.
  • تبدأ المرأة في تجربة هذا الإرهاق بعد أسبوع واحد من حدوث الحمل.

الصداع

  • تتسبب الزيادة في مستويات الهرمونات بالجسم، في كثير من الأحيان، في الشعور بالصداع خلال بداية الحمل.
  • يمكن أن تعاني المرأة من الصداع أيضًا في مراحل لاحقة من الحمل.

الرغبة في بعض أنواع الأطعمة

تلاحظ المرأة في بداية الحمل أنها تشتهي أنواعًا معينة من الأطعمة.

الكراهية لبعض الأطعمة

  • قد تشعر المرأة الحامل في بداية حملها بنفور تجاه تناول بعض أنواع الأطعمة أو الشعور بالانزعاج من رائحة بعضها.
    • هذا قد يؤدي إلى فقدان الشهية أو الشعور بالغثيان.
  • يجدر بالذكر أن هذه الحالة تميل للتراجع تدريجيًا مع مرور الوقت.

التغيرات المزاجية

تتسبب التأثيرات الهرمونية في حدوث تقلبات مزاجية لدى المرأة الحامل بعد بضعة أسابيع من بداية الحمل.

الغثيان والقيء الصباحي

  • لا يزال السبب الرئيسي وراء الغثيان غير واضح، ولكن التغيرات الهرمونية تلعب دورًا كبيرًا في ذلك.
  • تحدث هذه الأعراض عادةً بعد 15 إلى 30 يومًا من بداية الحمل، وقد تصاحبها نوبات من القيء، ويمكن أن تحدث في أي وقت من اليوم.
  • تعتبر هذه العلامة من أعراض الحمل الشائعة، لكن لا تحدث لدى جميع النساء.

زيادة頻尿

  • تحتاج المرأة الحامل إلى التبول أكثر من المعتاد، نتيجة لزيادة كمية الدم خلال فترة الحمل.
  • هذا يؤدى إلى زيادة إنتاجية الكلى، مما يتسبب في زيادة الحاجة للتبول.
Published
Categorized as الصحة والطب