زيادة درجة حرارة الجسم بعد الولادة

أعراض ما بعد الولادة

تعتبر الولادة حدثاً مفرحاً للأم عند استقبال طفلها الجديد، على الرغم من الآلام التي قد تتعرض لها خلال هذه العملية، سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية. بعد الولادة، قد تعاني الأمهات من مجموعة من الأعراض التي تختلف بناءً على الحالة الصحية لجسد كل أم. وتشمل هذه الأعراض الطبيعية: نزيف الدم، ألم في الصدر، ارتفاع درجة الحرارة، وغيرها.

ارتفاع درجة الحرارة بعد الولادة

يعد ارتفاع درجة الحرارة من الأعراض التي تستدعي استشارة طبيب في حال استمرت لدى الأم لعدة أيام. في هذا السياق، سنتناول الأسباب المحتملة لارتفاع الحرارة بعد الولادة.

الأسباب

  • يشير ارتفاع درجة الحرارة في اليوم الأول بعد الولادة إلى استجابة طبيعية لجسد الأم نتيجة للضغط الذي تعرض له أثناء الولادة. كما قد يحدث ارتفاع بسيط في درجة الحرارة في اليوم الثالث أو الرابع مع بدء إدرار الحليب في ثدي الأم. ومع ذلك، في حال استمر هذا الارتفاع لمدة يومين فما فوق، ينبغي استشارة الطبيب للكشف عن الأسباب.
  • يمكن أن تصل درجة حرارة الأم إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، مما يدل على وجود التهاب. وتعتبر حالات الولادة القيصرية عرضة لهذا النوع من الالتهابات نتيجة لالتهاب خيوط العملية، حيث تظهر علامات الاحمرار والحرارة في المنطقة المحيطة، مما يتطلب تدخل طبي عاجل.
  • أيضاً، قد ترتفع درجة الحرارة نتيجة للإصابة بحمى النفاس الناتجة عن ميكروبات عنقودية أو كروية، أو بسبب الولادة في بيئة غير صحية، بالإضافة إلى التهابات في المسالك البولية، الرحم، أو المهبل، أو عدم تنظيف الرحم بشكل صحيح لإزالة بقايا المشيمة. كما أن إهمال النظافة الشخصية قد يساهم في هذا الموقف.

العلاج

عندما تعاني الأم من ارتفاع الحرارة في اليوم الثاني بعد الولادة، عادة ما يتم نقلها إلى المستشفى أو زيارة طبيب مختص. تتضمن الإجراءات إجراء الفحوصات الشاملة، ومتابعة العلاج بالمضادات الحيوية التي تهدف إلى خفض الحرارة، والتحقق من تنظيف الرحم بشكل كامل للتأكد من عدم بقاء أي بقايا. لذا، فإن علاج ارتفاع الحرارة يعتمد على تقييم الطبيب لحالة المريضة.

الأعراض الطارئة بعد الولادة

توجد أعراض طارئة يجب أن تستدعي زيارة الطبيب لتجنب المخاطر المحتملة:

  • نزيف حاد من المهبل مصحوب بزيادة في دقات القلب، التعرق، والدوار الذي قد يؤدي للإغماء.
  • الشعور بصداع شديد ومستمر خلال 72 ساعة بعد الولادة. إذا استمر هذا العرض، فيمكن أن يكون مؤشراً على تسمم الحمل الذي يؤثر على الأم سواء قبل أو بعد عملية الولادة، حيث يمكن أن يتسبب هذا الصداع في تشويش الرؤية.
  • ارتفاع ضغط الدم، حيث يتم فحص ضغط الدم في الساعات الأولى من عملية الولادة لضمان عدم إصابة الأم بتسمم الحمل. إذا تجاوز ضغط الدم 90، يجب مراجعة الطبيب على الفور.
  • حدوث ضيق في التنفس وألم في الصدر نظراً للجهد الذي تتحمله الأم أثناء المخاض والولادة. إذا استمر هذا العرض، فقد يشير إلى وجود انسداد في الرئة.
  • اضطراب في درجة الحرارة، حيث تواجه الأم ارتفاعاً ملحوظاً في الحرارة لأسباب مختلفة، مما يعد حالة طارئة لا يمكن تجاهلها.
Published
Categorized as حمل وولادة