حرارة الجسم

ارتفاع درجة الحرارة، المعروف أيضًا بالحمّى الدورية أو الحمّى المتكررة، هو حالة صحية تتضمن مجموعة من الأمراض بدلاً من كونها مرضًا واحدًا. يمكن أن يعاني الأفراد من هذه الحالة لأكثر من ثلاث مرات خلال فترة ستة أشهر، حيث تستمر كل نوبة لمدة لا تقل عن أسبوع. غالبًا ما يرافق هذا الارتفاع أعراض مشابهة، تختلف وفقًا للمرض الذي أثر على الجسم.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم

• نمو الجسم: من الطبيعي أن تتقلب درجة حرارة الجسم لدى الأطفال الرضع، حيث تكون أجسامهم لا تزال في مراحل النمو، وتستمر هذه التقلبات حتى يصل الأطفال إلى مرحلة المدرسة المتوسطة.
• التغييرات الهرمونية: يمكن أن تحدث تقلبات كبيرة في درجة حرارة الجسم خلال فترة المراهقة، أو عند النساء خلال الدورة الشهرية، أو أثناء فترات الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية القوية وأثرها على عملية التمثيل الغذائي.
• الإيقاع اليومي: تمر درجة حرارة الجسم بارتفاعات وانخفاضات عدة مرات خلال اليوم، تأثراً بدرجة الحرارة المحيطة أو نتيجة لممارسة نشاط بدني. وتصل أدنى درجة حرارة للجسم عادة قبل ساعتين من موعد الاستيقاظ في الصباح، بغض النظر عن ظروف الحرارة المحيطة.
• الحمّى: يتقلب معدل حرارة الجسم عند الإصابة بالحمّى، وهي من الأعراض الشائعة خلال الأمراض، مثل التهابات أو صدمات نفسية، بالإضافة إلى حالات طبية أخرى مثل سرطان الرئة.
• خلل الغدة الدرقية: يعتبر اضطراب الغدة الدرقية من الأسباب الشائعة لعدم استقرار حرارة الجسم، حيث تحدد هذه الغدة كيفية استخدام الخلايا للطاقة في الجسم، مما يؤثر على عملية الأيض. بالإضافة إلى ارتفاع حرارة الجسم، قد تظهر أعراض أخرى تشمل الإمساك، والتعب، وآلام في العضلات، واكتئاب.
• مرض السكري: يلعب عدم توازن الأنسولين في الجسم دورًا رئيسيًا في الإصابة بمرض السكري والاضطرابات الأيضية الأخرى. وقد أظهرت الأبحاث أن حقن الأنسولين في منطقة معينة من دماغ القوارض يمكن أن يؤدي إلى زيادة في درجة حرارة الجسم ومعدل الأيض، مما يدل على تأثير مرض السكري المباشر على حرارة الجسم.
• أسباب أخرى: بعض الأدوية أو الأمراض الأخرى قد تسبب ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم. ومن أكثر الأسباب خطورة مرض السرطان، أو الالتهابات، أو الصدمات النفسية. لذا، يجب على الأفراد الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة الدوري استشارة طبيب مختص للتشخيص الدقيق ووصف العلاج المناسب.