ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال
يمتلك جسم الإنسان منظماً داخلياً للحرارة يُعرف بـ”الترموستات”، والذي يقع في منطقة تحت المهاد. يهدف هذا المنظم إلى التحكم في درجة حرارة الجسم. عندما ترتفع درجة حرارة الجسم فوق المعدل الطبيعي، يعتبر ذلك ارتفاعاً في الحرارة أو حمى. من المهم أن نلاحظ أن درجة الحرارة الطبيعية للجسم تتفاوت على مدار اليوم بناءً على عدة عوامل، مثل النشاط البدني ووقت اليوم. ومع ذلك، فإن هذه التغيرات تكون عادة بسيطة وخفيفة. إذا ارتفعت درجة الحرارة بشكل ملحوظ، فقد تشير في البداية إلى أن الجسم يكافح عدوى أو يواجه مرضاً ما. ولكن إذا كانت الحمى تؤدي إلى إيقاظ الطفل من نومه، أو تسبب له شعوراً بالحرارة الشديدة أو التعرق المفرط، فإن هذه الحالات تتطلب التدخل الفوري لخفض درجة حرارته.
طرق معالجة ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال
هناك عدة خيارات علاجية يمكن اعتمادها عند ارتفاع درجة حرارة الطفل، نذكر منها:
- تشجيع الطفل على شرب المزيد من السوائل.
- تقديم الطعام للطفل في حال رغبته بذلك.
- الاحتفاظ بالطفل في المنزل مع قياس درجة حرارته بانتظام، خاصة خلال الليل.
- منح الطفل الباراسيتامول أو الآيبوبروفين إذا كان الطفل يشعر بالانزعاج، مع التنبيه أنه لا يُفضل إعطاء الباراسيتامول للأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهرين، بينما يُمنع استخدام الآيبوبروفين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر أو الذين يزنون أقل من 5 كغم.
- تجنب المبالغة في تغطية الطفل.
- تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة عشر عاماً.
زيارة الطبيب
يجب مراجعة الطبيب المختص إذا ارتفعت حرارة الطفل وظهر أي من الأعراض التالية:
- إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر.
- صعوبة في إيقاظ الطفل.
- إذا كان الطفل يعاني من التقيؤ أو الإسهال الشديد.
- إذا بلغت درجة حرارة الطفل 40 درجة مئوية أو أكثر.
- إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في الجهاز المناعي، مثل السرطان، أو كان يتناول أدوية تؤثر على هذا الجهاز مثل الستيرويدات.
- ظهور أعراض إضافية مثل طفح جلدي غير مبرر، أو تيبس في الرقبة، أو صداع شديد.
أحدث التعليقات