زوجتي ترفض الحمل هل يجوز لها ذلك؟ وما أسباب رفض الزوجة للحمل؟ فقد تقدم أحد متابعي الموقع بالسؤال عن حكم الإسلام في رفض زوجته الحمل، لذلك قررنا الاهتمام بتلك المسألة وإيضاح كافة جوانبها لما قد يظهر لها من تأثير قوي على الحياة الزوجية بين الشريكين وذلك عبر موقعنا سوبر بابا، كما سوف نوضح على الصعيد الآخر المبررات التي قد تدفع بزوجتك إلى رفض الحمل، إليكم ما يلي.
برأيكم ما هو السبب الرئيسي من الزواج بخلاف الشعور بالسعادة والتعفف من فعل المعاصي وتحقيق الاستقرار؟ بل وقد يكون هو السبب الرئيسي الذي يسبق كافة تلك الأسباب؟ الإنجاب.
الكثير من الرجال يبحثون عن الاستقرار من أجل تكوين الأسرة التي تُشعرهم بهدف في الحياة، بل والتي تساعدهم على تحقيق ما أوصى به الله سبحانه وتعالى، فقد كان الهدف الرئيسي من الزواج هو تعمير الأرض، ففي ذلك طاعة لوجه الله سبحانه وتعالى.
لكن هُناك من يعترضون على الإنجاب دون مُبرر، وهُناك من يملكون المُبرر القوي الكافي لهم، والذي يكون لديهم كُل الحق به، بل ويكون على الزوج مناقشته بكل هدوء من أجل الوصول إلى الحل الأمثل في تلك المشكلة.
أما عن المُرسل زوجتي ترفض الحمل فقد كان يسأل عن حُكم الدين في ذلك، ولا نعلم ما إذا كان قد تناقش مع زوجته في هذا الأمر أم أنه يتساءل عن الحكم دون أن يترك لزوجته الحق في تلك المُناقشة، لكن في كافة الأحوال سوف نوضح له الحُكم في ذلك ومن ثم سوف نتناقش قليلًا في هذا الأمر.
اقرأ أيضًا: زوجتي عندها الدورة
من أهداف النكاح التي أباح من أجلها الله سُبحانه وتعالى الزواج الإنجاب وتكثير النسل وذُكر ذلك في قوله تعالى:
(فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ) [سورة البقرة، الآية 187].
تشهد تلك الآية بالنهي عن الزواج من المرأة العاقر، وتبع تلك الآية كما في النسائي وغيره وصححه الألباني من حديث معقل بن يسار قال:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت امرأة ذات حسب ومنصب إلا أنها لا تلد أفأتزوجها؟ فنهاه، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فنهاه، فقال تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم.
وناتج لتلك الأدلة الدينية لا يجوز للمرأة ان تمتنع عن الحمل بتاتًا، إلا إذا سمح لها زوجها بذلك ما دامت لا تخشى منه ضرارً، وعلى الزوج أن يُعلم زوجته بالحكم الشرعي في تلك الحالة، ويجوز للزوج منع زوجته من تناول منع الحمل رغمًا عنها.
الآن سوف نتناقش مع الزوج والذي لم يوضح في قوله زوجتي ترفض الحمل ما إذا كان نهائيًا أم بشكل مؤقت، لذا سوف نتناقش في كلا الحالتين، والحالة الأولى إذا كان نهائيًا، والتي لا يجوز بها هذا الأمر لأن المقصد من الزواج في الشريعة الإسلامية تكثير النسل، وهذا الفعل يكون مُحرمًا في تلك الحالة.
أما في تلك الحالة وهي الحالة الثانية من حالات رفض الزوجة للحمل، فيجوز لها تفعل ما شاءت ما دام لم يتسبب لها في الضرر فيما بعد، وذلك نسبةً إلى ما ذُكر في الحديث النبوي الشريف:
“قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار“.
شرط أن يكون ذلك على تراضٍ بين الزوجين، وذلك لأنه من حقوق كلًا منهم على الآخر، فلا يحق لأحدهما منع الآخر دون رضاه، ويجب أن يكون هناك سببًا يستدعي ذلك، وهو عدم تناسب الإنجاب مع الحالة الصحية الحالية التي عليها الزوجة، وما قد يترتب عليه من ضرر على صحتها.
اقرأ أيضًا: زوجتي عند أهلها ولا ترد علي
لا نعلم ما إذا قد تشارك المُتحدث بقول زوجتي ترفض الحمل الأسباب الخاصة بها أم لا، لذا سوف نُقدم له نحن بعض الأسباب التي تدفع بالزوجة إلى رفض الإنجاب، وهي:
اقرأ أيضًا: زوجتي ترفض إقامة أمي معنا
سوف نُقدم لمن يبحث عن حلولًا بقول زوجتي ترفض الحمل بعض النصائح التي يتبعها، والتي قد تساعده وقد لا تساعده حسب الحالة التي عليها الزوجة، وطباعها، ومن خلال ما يلي سوف نوضحها:
قد يدفعك البعض إلى الانفصال عنها عندما تتحدث بقول زوجتي ترفض الحمل، ولكن كُن صبورًا ولا تفعل بتلك النصيحة في الحال وحاول معها بكافة الطرق لاستكمال حياتك معها، وإذا لم تجد الفائدة من حديثك معها يُمكنك حينها اختيار الشريك الأفضل لحياتك لا مُشكلة في ذلك.
أحدث التعليقات