الماء
يعتبر الماء العنصر الأساسي للحياة، إذ تُقدَّر نسبته على سطح الأرض بحوالي 71%، ويشكل حوالي 60% من جسم الإنسان. وقد تم ذكر الماء في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ). يُعتبر الماء أفضل وسيلة لتعويض احتياجات الجسم من السوائل التي يتم فقدانها يومياً من خلال التعرق والتبول والتنفس، حيث إنه يُعد خالياً من السعرات الحرارية، والكافيين، والكحول.
أهمية الماء لجسم الإنسان
يلعب الماء دوراً حيوياً في العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم، حيث تحتاج جميع الخلايا والأعضاء إلى الماء لتعمل بشكل سليم. إليك أبرز النقاط التي توضح أهمية الماء للجسم:
- تنظيم استهلاك السعرات الحرارية: يساعد شرب الماء بدلاً من المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية على تقليل استهلاك السعرات. كما أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء تحتاج إلى مضغٍ أكثر ويمتصها الجسم بشكل أبطأ، مما يعزز الشعور بالشبع.
- دعم صحة الجهاز الهضمي: يساهم الماء في تسهيل حركة الطعام المهضوم في الأمعاء ويقي من الإصابة بالإمساك. وعندما تقل كمية الماء المتناولة، يبدأ القولون في سحب الماء من البراز لاستخدامه في عمليات الجسم.
- مساعدة الكلى في التخلص من الفضلات: ينقل الماء الفضلات داخل الجسم ويصل بها إلى الكليتين ليتم إخراجها مع البول. عند توافر كمية كافية من الماء، يكون البول سهل الإخراج وخفيف اللون، بينما يؤدي نقص الماء إلى زيادة تركيز البول وتغير لونه ورائحته.
- الوقاية من تشكل حصى الكلى: يساعد شرب الماء على تقليل فرصة تشكل حصى الكلى للأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بها، حيث يزيد استهلاك السوائل من حجم البول ويقلل من تركيز المعادن، مما يقلل احتمالية التبلور.
- تنشيط العضلات: يساهم الماء في توازن السوائل والكهارل داخل الجسم، مما يقلل من خطر تعرض العضلات للإرهاق ويعزز القدرة على أداء التمارين الرياضية.
- تحسين صحة البشرة: يعمل الماء على الحفاظ على نضارة البشرة وترطيبها، مما يساعد في الوقاية من الجفاف والتجاعيد.
- التخفيف من الصداع: يمكن أن يلعب الماء دوراً في تقليل أعراض الصداع، ولا سيما لدى الأفراد الذين يعانون من الجفاف.
- المحافظة على توازن السوائل في الجسم: ينظم الماء مجموعة متنوعة من العمليات الحيوية، مثل:
- تنظيم درجة حرارة الجسم.
- نقل الأكسجين إلى جميع الخلايا.
- حماية الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والحبل الشوكي.
- إنتاج الهرمونات والنواقل العصبية.
- ذوبان المعادن والعناصر الغذائية لنقلها إلى كافة الجسم.
- القيام بعمليات الهضم والامتصاص، فضلاً عن دور في جهاز الدوران.
- تكوين اللعاب.
- الحفاظ على ليونة المفاصل.
احتياجات جسم الإنسان من الماء
تتفاوت احتياجات الجسم من الماء حسب ظروف مختلفة، منها مستوى النشاط البدني وكميات التعرق. لا توجد توصية عالمية محددة بشأن الكمية اليومية المثلى من الماء، إلا أن الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب توصي بشرب ثمانية أكواب من الماء، وهي كمية تعتبر عامة وسهلة التذكر.
متوسط الاستهلاك اليومي الموصى به من الماء، والذي يشمل شرب الماء وتناول أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الحساء والخضروات والفواكه، هو كما يلي:
- الرجل: 3.7 لترات، أو حوالي 15.5 كوب.
- المرأة: 2.7 لتر، أو حوالي 11 كوب.
تختلف كمية الماء التي ينبغي تناولها في حالة الاعتماد على شرب الماء والمشروبات فقط، والتي تمثل 80% من الكمية الموصى بها، على النحو التالي:
- بالنسبة للرجال: 12.5 كوب.
- بالنسبة للنساء: حوالي 9 أكواب.
عواقب الجفاف
قد يتعرض الإنسان للجفاف عند عدم توازن كمية الماء الداخلة مع المفقودة يومياً، وتزداد احتمالية ذلك في المناخات الحارة، وأثناء ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، وأيضاً بين كبار السن. من بين الآثار السلبية المرتبطة بالجفاف ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم نتيجة زيادة كثافة الدم، حيث يمثل الماء حوالي 90% من مكونات الدم.
- تضيُّق الممرات الهوائية لتقليل فقد الماء مما يزيد من تفاقم حالات الربو والحساسية.
- ظهور مشكلات جلدية وتجاعيد في سن مبكر.
- مضاعفات في الجهاز الهضمي، مثل حرقة المعدة وقرحتها، نتيجة زيادة حموضة المعدة.
- آلام المفاصل نتيجة انخفاض قدرة المفاصل على امتصاص الصدمات.
- تأثير سلبي على الوظائف العقلية، مما ينجم عنه مشاكل في التفكير، والمنطق، والذاكرة، بالإضافة إلى انخفاض مستويات الطاقة والمزاج.
أحدث التعليقات