دور الاثني عشر في عملية الهضم

يُعتبر الإثني عشر من الأجزاء الهامة في الجهاز الهضمي، ويتوزع إلى أربعة مكونات تتولى وظائف متعددة. من خلال هذا المقال، سنستعرض مكونات الإثني عشر ووظائفه، بالإضافة إلى دوافع تسميته، وسنتناول الأمراض الشائعة المرتبطة به.

الإثني عشر والجهاز الهضمي

  • يُعرف الإثني عشر باللغة الإنجليزية باسم Duodenum، وهو جزء أساسي من القناة الهضمية.
    • يعمل كحلقة وصل بين المعدة والصائم، ويتواجد في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
  • يبلغ طول الإثني عشر ما بين 25 إلى 30 سنتيمتر، حيث يفصل البواب بينه وبين المعدة.
    • يتكون من أربعة أجزاء تشبه المضلع، حيث تنفتح القناة الصفراوية وق قناة البنكرياس في الجزء الثاني منه.
  • تحمل أجزاء الإثني عشر أسماء متعددة؛ إذ يُعرف أيضًا بالعفج والأثني عشري.

أسباب تسمية الإثني عشر

تعود تسمية الإثني عشر بهذا الاسم إلى طوله، حيث يُعني مصطلح Duodenum باللغة اللاتينية “اثني عشر”، ويقارب طوله 12 إصبعًا، أي حوالي 25 إلى 30 سم.

أجزاء الإثني عشر

ينقسم الإثني عشر إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي كما يلي:

المنطقة العلوية

  • تُعرف هذه المنطقة بالإنجليزية باسم Superior، وتقع داخل الصفاق (Intraperitoneal)، وتتسع بشكل قريب.
  • تتصل هذه المنطقة بجزء من الكبد عبر الحبل الكبدي الإثني عشري، وتنتهي بالثنية الاثنا عشرية العلوية، ما يتيح بداية المنطقة النازلة من الإثني عشر.

المنطقة النازلة

  • تُعرف المنطقة النازلة بالإنجليزية باسم Descending، وهي تقع خلف الصفاق (Retroperitoneal).
  • بعد اتحاد القناة الصفراوية مع القناة البنكرياسية في الأمبولة الكبدية البنكرياسية، يتم تفريغ محتويات القناتين في هذه المنطقة.
  • يمثل الثنية الإثني عشر السفلية نقطة الانتقال من المنطقة النازلة إلى المنطقة الأفقية.

المنطقة الأفقية

تمتد هذه المنطقة، المعروفة باللغة الإنجليزية باسم Horizontal، من الجهة اليمنى للبطن إلى الجهة اليسرى، وبالتحديد بين الشريان الأورطي البطني والوريد الأجوف السفلي.

المنطقة الصاعدة

  • تُعرف المنطقة الصاعدة بالإنجليزية باسم Ascending، وتمتد جانبياً على طول الجزء الأيسر من العمود الفقري، حيث تتصل هذه المنطقة بالصائم داخل الصفاق عند الثنية الاثنا عشري الصائم.
  • يتصل الإثني عشر أيضًا بجدار البطن الخلفي بواسطة الرباط المعلق الخاص به.

وظائف الإثني عشر

تتنوع وظائف الإثني عشر في الجهاز الهضمي، وتتمثل في النقاط التالية:

  • يعمل على تفكيك المواد النشوية التي تم تكسيرها في الفم والمعدة بفضل الأنزيمات التي تنتجها البنكرياس.
  • يساهم في هضم وتحليل الدهون باستخدام أنزيمات الفولماريتات المنتجة من البنكرياس.
    • مثل المواد الإضافية للمأكولات التي لا يُمكن تحليلها في المعدة أو الفم.
  • ينظم إخراج محتويات المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، مما يساهم في نقل الطعام المهضوم إلى الإثني عشر.
  • يعطي إشارات للكبد لتحفيزه على إفراز المادة الصفراوية.
    • كما يقوم بإرسال إشارات إلى البنكرياس لتحفيزه على إفراز الأنزيمات المسؤولة عن الهضم لتكسير الطعام.
  • يساهم الإثنى عشر في امتصاص عنصر الحديد من الأغذية.
  • يستقبل العصارة الصفراوية التي تُفرز من المرارة.
  • يعمل على التحليل الكيميائي للمركبات الغذائية مثل الدهون، البروتينات، والكربوهيدرات.

أمراض الإثني عشر

يتعرض الإثني عشر للعديد من الأمراض، ومنها:

سرطان الإثني عشر

  • يُعتبر سرطان الإثني عشر (Duodenal Cancer) نادر الحدوث.
    • تشير الدراسات إلى أن نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لأنواع سرطان الأمعاء الدقيقة تبلغ حوالي 67%.
    • آي أن هناك احتمالًا بأن يعيش الفرد بنسبة 67% على الأقل في الخمس سنوات التالية بعد الإصابة.
    • إذا تم تشخيصه مبكرًا، تزداد هذه النسبة إلى حوالي 83%.
  • الأعراض المصاحبة لهذا السرطان تشبه أعراض العديد من الأمراض الأخرى.
    • تُحدد العلاجات الطبية المستخدمة وفقًا لشدة السرطان وانتشاره، وقد تشمل الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو البيولوجي.

مرض كرون

  • يُعتبر مرض كرون (Crohn’s Disease) التهابًا مزمنًا يُصيب الجهاز الهضمي.
    • لم يُحدد السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض بدقة حتى الآن.
  • يمكن أن يُعزى مرض كرون إلى تقرحات الأمعاء الصغيرة والكبيرة، حيث يُعتقد أن الأنظمة الغذائية تلعب دورًا في تحفيز هذا المرض.
    • هذا المرض يُصيب الرجال والنساء على حد سواء.
  • يشير البيانات إلى أن الأفراد من أصل يهودي أوروبي أمريكي هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأمعاء مقارنة بالآخرين.
  • تكون الإصابة بداء كرون شائعة بين المراهقين والأشخاص في مرحلة البلوغ المبكر، وخصوصًا بين 15 و 35 عامًا، ويُحتمل أن تتطور الحالات بعد سن الخمسين.

قرحة الإثنى عشر

  • الإصابة بقرحة الإثني عشر (Duodenal Ulcer) تتسبب في إلحاق الضرر بخلايا المعدة والإثني عشر التي تعمل كحاجز لحماية الجسم من الأحماض.
    • تساعد هذه الأحماض في هضم الطعام، ويمكن أن تؤدي للإصابة بعدوى الجرثومة الحلزونية (Helicobacter Pylori).
    • تُحفز هذه البكتيريا التهاب بطانة الإثني عشر، مما يؤدي إلى قرحة.
  • بعض السلوكيات مثل تناول أدوية مضادة للالتهاب مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen) والأسبرين (Aspirin)، بالإضافة إلى التدخين والكحول، تزيد من سوء الحالة الصحية.

مرض السلائل الورمي الغدي العائلي

  • يعرف هذا المرض (Familial Adenomatous Polyposis) بأنه اضطراب وراثي يؤدي إلى تطور الأورام السرطانية في القولون والمستقيم.
    • تتطور الأورام الحميدة في القولون عادةً خلال فترة المراهقة، وقد تتحول إلى أورام خبيثة إن لم يتم العلاج في الوقت المناسب.
  • تشير الدراسات إلى أن الشخص قد يكون في سن 29 عامًا هو الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون الناتج عن هذا المرض.
  • تبلغ نسبة الإصابة بالسلائل الورمي الغدي العائلي التي تخص الإثني عشر فرد واحد من كل سبعة إلى اثنين وعشرين ألف شخص.

أعراض التهاب الإثني عشر

تتعدد أعراض الإصابة بالتهاب الإثني عشر، ومن بينها:

  • شعور بالحرقة في منطقة الإثني عشر وقد يمتد إلى الظهر.
  • آلام في منطقة البطن، قد تُلاحظ أيضًا بعد تناول الطعام بفترة زمنية تصل إلى 180 دقيقة.
  • احساس دائم بالشبع.
  • زيادة الوزن نتيجة تناول الطعام بشكل زائد لتخفيف الألم.
  • الشعور بالدوار والغثيان.
  • القيء والاستفراغ.
  • تغير لون البراز إلى الأسود.
  • وجود دم مع القيء أحيانًا.
  • شحوب الوجه نتيجة فقر الدم.
  • انتفاخ ملحوظ في البطن.
  • التجشؤ المتكرر.
  • نزيف في الإثني عشر.
  • حدوث ثقب في الإثني عشر بسبب القرحة أو الالتهاب.
Published
Categorized as الصحة والطب