تتجلى أهمية الأخلاق في المجتمع من خلال النقاط التالية:
يعتقد المفكرون أن للأخلاق وظيفتين أساسيتين تؤدي كل منهما دورًا خاصًا، وهما كما يلي:
يؤمن بعض الفلاسفة بأن الأخلاق تعزز السلوكيات الإيثارية والعمل من أجل الصالح العام، ومن هذا المنظور يعتبرون أن الأخلاق في الفلسفة تتجاوز كونها مجرد تصرفات وسلوكيات؛ إذ يشعر العديد من الفلاسفة بأنها عنصر أساسي يعزز النظام بين الأفراد ويساهم في تقليل النزاعات وتحقيق المصلحة المتبادلة، مما يعزز روح التعاون داخل المجتمع.
تُعتبر الأخلاق من الأسس المنظمة للحياة والمعاملات البشرية، وهي معيار يقيس مدى تقدم الدول. لذا يجب على جميع الأفراد الالتزام بمبادئ الأخلاق التي دعت إليها جميع الأديان، مثل الصدق، والأمانة، والإخلاص في العمل، وصلة الرحم، وتجنب الغيبة والنميمة، والابتعاد عن الحسد والكراهية، وغيرها من القيم.
تُعزز الأخلاق بناء مجتمع يسعى أفراده للتطور في مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية، إذ تُهذّب الأخلاق أفكار الأفراد وسلوكياتهم، وتُؤسس أركان حضارية قوية تتميز بالألفة ومتينة الروابط بين الأفراد، كما تساعد في تجنب الأضرار والتفكك الناتج عن سوء الأخلاق.
تشير المسؤولية الاجتماعية إلى التزام الأفراد بأداء واجباتهم المدنية تجاه مجتمعاتهم بما يسهم في تحقيق الأهداف الجماعية، وتعزيز النمو الاقتصادي والبيئي والمستوى المعيشي. ويعتمد تحقيق هذه المسؤولية على المنظومة الأخلاقية، حيث يجب تقييم القرارات أخلاقياً للتمييز بين الصواب والخطأ قبل التنفيذ، واستبعاد أي إجراءات غير مسؤولة قد تلحق الضرر بالمجتمع أو البيئة. يتعين على الأفراد والجماعات ممارسة المسؤولية الاجتماعية في قراراتهم وتعاملاتهم اليومية، خاصة تلك المؤثرة بشكل مباشر على الآخرين.
تمتلك الشركات حالياً أنظمة خاصة بالمسؤولية الاجتماعية تناسب بيئات عملها. وإذا استطاعت الشركات تعزيز هذه المسؤولية داخل مؤسساتها بشكل دائم، فإنها بذلك تضمن سلامة المجتمع وبيئة العمل، حيث تتساوى أهمية الموظفين وبيئة العمل مع صحة الاقتصاد. كما يستوجب اتخاذ تدابير صارمة ضد الشركات التي تتبنى سلوكيات تحقق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة أو تتجاهل البيئة القانونية لعملها.
يؤدي غياب الأخلاق إلى تأثيرات سلبية على الأفراد والمجتمعات، وتشمل هذه التأثيرات ما يلي:
أحدث التعليقات