يعتبر عالم النفس الشهير سيغموند فرويد أن الأحلام تمثل “الطريق الملكي نحو اللاوعي”، حيث اعتبرها وسيلة للتعبير عن كافة الأفكار والمشاعر والرغبات التي تسكن أعماق النفس البشرية. رغم اختلاف وجهات نظر العلماء حول تفسير طبيعة الأحلام، فإن هناك توافقًا على أن هناك نشاطًا عصبيًا كبيرًا يحدث أثناء نوم الإنسان. تعتبر الأحلام مهمة وتؤثر على حياة الفرد بشكل مباشر وغير مباشر، ونعرض فيما يلي بعض جوانب هذه الأهمية:
يمكن للأحلام أن تكون وسيلة لتسليط الضوء على المشاعر والقلق الذي قد يحاول الفرد تجاهله في خضم الحياة اليومية. فقد تعكس رؤية تمثل أشخاصًا أو مواقف معينة قضايا تحتاج إلى اهتمام أو تحتاج إلى مزيد من الوقت لحلها. على سبيل المثال، السقوط المتكرر في الأحلام قد يرمز إلى القلق بشأن الوضع الراهن أو الشعور بالفشل، في حين أن الطيران يعكس شعور الثقة والتحكم، بينما الخوف من الطيران قد يدل على مواجهة تحديات الحياة.
تلعب الأحلام دورًا مهمًا في تحفيز الإبداع، خاصة بين الفنانين والموسيقيين. فالأحلام التي تتجاوز حدود الواقع قد تسهم في ابتكار أعمال جديدة ومتنوعة، حيث إن الروتين اليومي قد يعوق قدرة الأفراد على التفكير بطريقة مبتكرة وخلاقة.
يعتقد العديد من الطلاب أن المذاكرة الليلية هي السبيل الأفضل لتحقيق النجاح، لكن الأبحاث أثبتت أن النوم يعزز الذاكرة ويساعد الدماغ على تخزين المعلومات بشكل فعال. تساعد الأحلام أيضًا على حفظ الذكريات الجوهرية والتخلص من المعلومات غير الضرورية، وتساهم في تصنيف المشاعر والأفكار المعقدة المتعلقة بالعالم الخارجي.
أظهرت الدراسات من قبل المؤسسة الوطنية للنوم أن الفئران التي تعاني من قلة النوم تظهر عددًا أقل من الخلايا العصبية. وفي دراسات أخرى، لوحظ أن الأشخاص الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم ويعانون من الكوابيس عادة ما يستيقظون بمزاج أفضل مقارنة بالذين ينامون ساعات أقل أو لا يحلمون. يعمل النوم على تعزيز صحة الجهاز العصبي ويمنح الجسم الراحة من ضغوط الحياة، مما يساهم في تحسين المزاج وتقليل مستويات الاكتئاب. لذلك، ينصح الأطباء بشكل متكرر بالحصول على فترات نوم صحية مناسبة.
قد يستيقظ البعض مفزوعين من كابوس أزعجهم في الليل، ويعتقدون أن ذلك أسوأ تجربة قد يمرون بها. لكن العلم يقدم منظورًا مختلفًا، حيث يشير بعض العلماء إلى فوائد الكوابيس وأهميتها، ومنها:
أحدث التعليقات