دلالة الحجاب وأهميته في الإسلام

الحجاب

يُعرّف الحجاب في اللغة بأنّه مصدر يدل على الستر والمنع. أما من منظور شرعي، فيشير إلى ضرورة ستر المرأة لجمالها وبدنها كي لا يتسنى للأجانب رؤية أي جزء من جسدها. يجدر بالذكر أن الحجاب يُعتبر فرضًا لحماية المرأة ورقيًّا بها؛ إذ يبرز جمالها ويخفي زينتها. وليس حجابها قيدًا عليها أو تقليصًا لحرّيتها كما يزعم البعض. في هذا المقال، سنتناول أسبابه وشروطه.

الحجاب في الإسلام

أسباب فرض الحجاب على المرأة

  • حماية جمال المرأة من أطماع المتربصين بها، ووقايتها من الاعتداء، كما جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الأحزاب: 599].
  • حماية شرعية للأعراض، وتقليل أسباب الفتنة والريبة والفساد.
  • تعزيز أنوثة المرأة، وستِر عيوبها وإخفاء مفاتنها.
  • تشجيع على تطهير النفوس وإعمارها بالتقوى، وبُعدها عن المعاصي والمحرمات.
  • دليل على شرف المرأة وعفتها، حيث أن صلاح الظاهر غالبًا ما يعكس صلاح الباطن.

شروط الحجاب الصحيح

  • يجب أن يغطي جميع بدن المرأة باستثناء ما استثني شرعًا، فنادرًا ما يُسمح برؤية أي شيء من جسد المرأة أمام الأجانب، إلا ما لا يمكن إخفاؤه، كما في قوله تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ) [النور: 31].
  • يجب أن لا يكون الحجاب زينة بحد ذاته؛ حيث أن الثياب المزينة قد تثير الانتباه وتوقع الرجال في الشبهات.
  • يجب أن يكون الحجاب غير شفاف، إذ أن الثياب الشفافة تعرض ما تحتها، وبالتالي تُعتبر المرأة التي ترتديها كاسية عارية.
  • يجب أن يكون الحجاب واسعًا وغير ضيق، فالحجاب الضيق قد يُظهر تفاصيل الجسم مما يثير الفتنة.
  • ينبغي أن يكون الحجاب خاليًا من الروائح العطرة، لأن ذلك يمثل فتنة للرجال. ويجب الامتناع عن استخدام العطر عند الخروج؛ فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأةٍ استعطرتْ فمرّتْ على قومٍ ليجدوا من ريحِها فهي زانيةٌ) [صحيح النسائي].
  • يجب أن لا يكون الحجاب مشابهًا لملابس الرجال، حيث أن التشبه بهم مُحرّم.
  • ينبغي أن لا يشبه ملابس الكافرات؛ يُذكر أن التشبّه بالكفار في الملابس أو العادات يُضعف الأمة.
  • يجب أن لا يكون الحجاب مُلفتًا للشهرة.
Published
Categorized as إسلاميات