الأظافر

تُعرف الأظافر في علم التشريح بأنها طبقة تغطي نهايات أصابع اليدين والقدمين لدى البشر. تتكون الأظافر من بروتين قوي يُعرف بالكيراتين، الذي يحتوي على حوالي 15% من الماء، بينما يتضمن باقي التركيبة الكالسيوم والأملاح المعدنية. تحت الأظفر توجد مادة تُسمى بطانة الظفر، وهي مادة طلائية غنية بالأوعية الدموية. تجدد أظافر اليدين بالكامل كل أربعة أشهر، في حين تستغرق أظافر القدمين عاماً كاملاً لتجديد نفسها بشكل كامل. تتميز الأظافر الصحية بلونها الوردي الموحد، وملمسها الناعم، وشكلها المستدير، بالإضافة إلى عدم وجود أخاديد أو حواف غير طبيعية حولها. إلا أن الأظافر قد تواجه مشكلات وتغيرات مثل تغير اللون الذي قد يكون مؤشراً لوجود أمراض أو اضطرابات داخلية، وهو ما سنتناوله في هذا المقال.

مشاكل الأظافر

هناك مجموعة من المشكلات والاضطرابات الأكثر شيوعًا التي قد تُصيب الأظافر وتعتبر مؤشراً على الحالة الصحية للجسم، منها:

• الأظافر النامية تحت الجلد التي تحدث نتيجة التقليم الخاطئ، أو ارتداء الأحذية الضيقة، أو لأسباب وراثية. قد ينمو الأظفر على الجلد المحيط به، مما يتسبب في الألم والتورم والعدوى، وقد يصل الأمر إلى تكوّن خراج تحت الجلد.
• انفصال الأظفر عن فراش الظفر، ويستغرق نمو الظفر الجديد حوالي 6 أشهر لأظافر اليدين و18 شهراً لأظافر القدمين.
• التغيرات في شكل أو ملمس الأظافر، مثل الأظافر السميكة أو الهشة أو الداكنة، والتي تعتبر أكثر انتشاراً بين البالغين الذين يعانون من ضعف الدورة الدموية. كما يمكن أن تتشكل النتوءات على الأظفر مع تقدم العمر.
• الأظافر المتقشرة والهشة، وهي مشكلات شائعة تحدث نتيجة التعرض المستمر للماء، الصابون القوي، والمواد الكيميائية الأخرى.
• الأظافر المصابة بالعدوى الفطرية، وهي إحدى المشكلات الأكثر انتشاراً، ويتطلب علاجها استشارة طبيب الذي يمكن أن يصف مضاداً للفطريات مما يستغرق عدة أسابيع أو شهور أو حتى سنوات حسب الحالة ودرجتها. تظهر هذه العدوى على شكل بقع بيضاء أو صفراء تحت الأظفر، وإذا تفشى الفطر بشكل واسع، قد يُسبب مسمار الفطر، الشائع عند عدائي القدم. أما أعراض الالتهابات الفطرية فتشمل:
  • تغير لون الأظفر إلى الأبيض، أو الأصفر، أو الأزرق، أو الأسود، وتكون أكثر شيوعاً بين الذكور مقارنة بالإناث.
  • الشعور بالألم وعدم الراحة في حال عدم علاج الأظفر المصاب.
  • تزايد الالتهاب عند مرضى السكري.
  • تقشر الأظفر وظهور التهابات في الجلد المحيط بها.
  • الألم وعدم الراحة أثناء المشي في حال ترك أظافر القدمين دون علاج.
• تغير لون الأظافر الذي قد يُشير إلى مشاكل معينة أو أمراض داخل جسم الإنسان.

دلالة لون الأظافر

إليكم بعض الألوان التي قد تظهر عليها الأظافر والأسباب أو الدلالات المحتملة وراءها:

اللون الأزرق

• مرض التفضض بسبب التعرض المُستمر لمركبات الفضة.
• التنكّس الكبدي العدسي (مرض ويلسون).
• متلازمة رينود حيث تتحول الأظافر إلى لون شاحب ثم الأزرقة، مع الشعور بالألم عند التعرض للبرد.
• تسمم الدم أو إنتان الدم نتيجة دخول عدوى بكتيرية لمجرى الدم.
• مشاكل الرئة مثل الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
• انخفاض مستويات الأكسجين في خلايا الدم الحمراء.
• ارتفاع غير طبيعي في مستوى الهيموغلوبين في الدم.
• عدم وصول كميات كافية من الدم إلى اليدين بسبب البرد أو انقباض الأوعية الدموية.

اللون الأسود

• فقر الدم.
• نقص فيتامين ب12.
• عدوى بكتيرية.
• مرض الكلى المزمن.
• مشاكل الغدة الكظرية.
• أمراض الكبد.
• السرطان أو الاورام الميلانينية.
• التعرض لرضّة.

اللون الأبيض

• فقر الدم.
• الفشل الكلوي.
• التليف الكبدي.
• داء السكري.
• العلاج الكيميائي.
• الحزاز المسطح أو الثعلبة الشديدة.
• في حال كان النصف الأمامي من الإظفر أبيض، في حين النصف الآخر بني أو بني محمر، قد يُشير ذلك إلى الفشل الكلوي أو أمراض الكبد.

البقع البيضاء

• نقص الزنك.
• إصابات في فراش الأظفر.
• التهاب المفاصل.
• التسمم.
• نقص الحديد.

اللون الرمادي

• مشاكل التهاب المفاصل.
• استسقاء الرئة.
• سوء التغذية.
• آثار ما بعد الجراحة.
• زرق العين.
• مشاكل الرئة، مثل انتفاخ الرئة.
• أمراض القلب.

اللون الأخضر

• الحساسية لمواد التنظيف.
• عدوى بكتيرية مثل العدوى العصوية.
• عدوى فطرية.
• انتفاخ خطير.

اللون الأصفر

• عدوى فطر الأظافر، الأكثر شيوعاً وينتشر بشكل خاص في أظافر القدمين مما يؤدي إلى تفتت الأظافر.
• الصدفية.
• اليرقان.
• التعرض للحرارة.
• مرض أديسون.
• الداء النشواني.
• بعض الأدوية مثل التتراسيكلين، الكلوربرومازين، وأملاح الذهب لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
• بقع النيكوتين نتيجة تدخين السجائر.
• مشاكل في الجهاز الليمفاوي.
• اضطرابات في الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن.
• داء السكري أو مشاكل الكبد.

اللون البنفسجي

• الحرمان من الأكسجين.
• مشاكل الدورة الدموية.
• مشاكل خلقية.

اللون الأحمر

• نزيف في الدماغ.
• أمراض القلب.
• ارتفاع ضغط الدم.
• أمراض الرئة.
• السكتة الدماغية.
• التسمم بأول أكسيد الكربون.
• التعرض لرضّة.
• التهاب الشغاف الجرثومي.
• الصدفية.
• الذئبة الحمامية الجهازية.
• الفشل الكلوي.

اللون البني

• وحمة صباغية.
• سرطان الجلد الخبيث.
• مرض أديسون.

البقع ذات اللون البني أو الأحمر

• الصدفية.
• نقص حمض الفوليك.
• نقص فيتامين C.
• نقص البروتينات.
• إصابة في الإظفر.

نصائح للحفاظ على صحة الأظافر

للحفاظ على أظافر صحية وتجنب العدوى بالإضافة إلى تحسين المظهر الجمالي، يُنصح باتباع النصائح التالية:

• الحفاظ على الأظافر نظيفة وجافة.
• تجنب قضم الأظافر أو قلعها.
• استخدام مرطب للأظافر والبشرة بصورة يومية، ومن الأفضل استخدام كريمات تحتوي على اليوريا أو الفوسفورية أو حمض اللبنيك لمنع تكسير الأظافر.
• برد الأظافر في اتجاه واحد فقط.
• عدم إزالة الجلد أو التنظيف بعمق تحت الأظافر لتفادي الإصابة العدوى.
• تجنب حفر الأظافر التي تنمو تحت الجلد، والاستشارة الطبية في حالات الإزعاج.
• تجنب مزيلات طلاء الأظافر المحتوية على الأسيتون أو الفورمالديهايد.
• استخدام أدوات العناية بالأظافر الخاصة بك فقط.
• اتباع نظام غذائي متوازن وأخذ الفيتامينات التي تحتوي على البيوتين.
• تجنب المواد الكيميائية القاسية مثل الصابون والمنظفات القوية.
• الحد من الاتصال بالمواد الكيميائية مثل أصباغ الشعر.
• الإقلاع عن التدخين.
• التأكد من استخدام أحذية تناسب مقاس القدمين تماماً.
• إزالة الأظافر الاصطناعية بعناية وفقاً لتعليمات الشركة المصنعة.
• مراقبة تغير لون الأظافر إلى الأخضر عند وضع الأظافر الاصطناعية، حيث قد يكون دليلاً على العدوى البكتيرية.
• استعمال منشفة خاصة بك بعد الاستحمام، وتأكد من تجفيف القدمين جيداً، خاصة بين الأصابع، مع ارتداء الشبشب في الأماكن العامة مثل حوض السباحة أو الحمام المشترك.
• علاج أي علامات من أعراض الأكزيما فور ظهورها.
• ارتداء قفازات واقية أثناء غسل الصحون.
• تجنب الضغط على الجلد المحيط بالإظفر وإرجاعه للخلف أثناء العناية بالأظافر.

فيديو: أسباب ازرقاق الأظافر

إذا تفاجأت بلون أظافرك الأزرق ولا تعرف السبب، نرجو مشاهدتك لهذا الفيديو:

قائمة المراجع

1. ^ أ ب سهام غرزي (16-01-2016)، “5 علامات بالأظافر تدل على اعتلال الجسم”، مجلة ريجيم، تم الاطلاع عليه بتاريخ 16-06-2017.
2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف disabled world (2015-10-11)، “Color of Fingernails and Toenails Health Indicator Chart”، disabled-world، تمت استعادته في 16-06-2017.
3. ^ أ ب ت ث ج ح webmd (2017-05-10)، “Nail Problems and Injuries – Topic Overview”، webmd، تمت استعادته في 16-06-2017.
4. ^ أ ب ت ث ج Dr. Chris (12-05-2013)، “Discolored Nails – Causes of Spots, Lines, Streaks Color Changes”، healthhype، تمت استعادته في 16-06-2017.
5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ webmd (07-12-2012)، “Healthy Fingernails: Clues About Your Health”، webmd، تمت استعادته في 16-06-2017.