دعوة الناس إلى embrace الإسلام

فهم الدعوة إلى الإسلام

تُعرَّف الدعوة إلى الإسلام في معجم العلماء المسلمين وفق التعريفات التالية:

  • الدعوة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتشجيع الناس على ما يُحقق صلاحهم؛ سعياً للفوز بالجنة والنجاة من النار.
  • يقوم العلماء والمختصون في علوم الدين بنشر ما اكتسبوه من معارف بين عامة الناس قدر استطاعتهم.
    • القيام بتحذير الناس وإنقاذهم من تصرفات قد تؤدي إلى نتائج سلبية.

إن الدعوة إلى الله تعالى تُعتبر مسؤولية عظيمة تقع على عاتق علماء الأمة، حيث إن الله -تعالى- قد أجزل لهم نعمة العلم، ومن واجبهم إبلاغه للناس وعدم كتمانه. يجب عليهم تقديم النصيحة بقدر علمهم وإمكاناتهم، وقد ذم الله -سبحانه- الأمم التي يكتم فيها علماؤها ما لديهم، كما حدث مع اليهود، حيث قال الله -تعالى-: “وَلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ”.

تُعد مهمة الدعوة إلى الله -تعالى- من أسمى المهام، فهي مسؤولية الأنبياء والمرسلين، والأصحاب المكرمين الذين قاموا بنشر الإسلام في جميع أنحاء المعمورة. وقد كلف الله -تعالى- نبيه محمدًا -صلّى الله عليه وسلّم- وأتباعه بإبلاغ الرسالة، حيث قال الله -تعالى-: “يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ”.

حكم الدعوة إلى الإسلام

يتفاوت حكم الدعوة إلى الإسلام بناءً على الأفراد المختلفين كما يلي:

  • فرض عين: يَجِبُ على الأنبياء والرسل، وعلى علماء الأمة الذين تفقّهوا في الدين، أن يقوموا بالدعوة، ويَحرُم عليهم كتمان ما علموا. الأدلة على ذلك متعددة، قال الله -تعالى- مخاطباً نبيه: “فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ”.
  • فرض كفاية: يُعد ذلك مسؤولية عامة المسلمين، فإذا قام به بعضهم سقط عن الآخرين. مع التذكير بأن الله أوجب على كل مسلم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حسب موقعه في المجتمع ومعرفته، كما ذكر الله -تعالى-: “كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ”.

أما سبب وجوب هذا العمل من الله -تعالى- فهو ضرورة الحفاظ على استمرار الدين الإسلامي، وانتقاله من جيل إلى جيل، ووصوله لمناطق جديدة، واستخراج الناس من جهلهم ودعوتهم لتوحيد الله تعالى.

أهمية الدعوة إلى الإسلام

تتجلى أهمية الدعوة إلى الإسلام في النقاط التالية:

  • حرص رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على الدعوة في كل الأوقات، سواء كانت ليلاً أو نهاراً، سراً أو جهراً، وفي السلم والحرب، حيث لم يكن يفوت الفرصة لتعزيز هذا الدين.
  • حاجة الإنسان المستمرة للدعوة والتذكير بالله -تعالى-؛ لأن الشيطان يتعهد بإغواء البشر حتى يوم القيامة. والإنسان بطبيعته مُعرض لاتباع الشهوات والغرايز، والعقل البشري محدود في فهم الأمور الغيبية، لذا فإن الناس بحاجة ملحّة لمن يدعوهم إلى دين الله ويذكّرهم بأمور الإسلام بين الحين والآخر.

وسائل الدعوة إلى الإسلام

تنوعت وسائل الدعوة إلى الله -تعالى- على النحو التالي:

  • الدعوة بالقول: حيث ينبغي على الداعية توصيل الرسالة بكل وضوح، مع ضرورة توافر صفات معينة في الداعية كالفصاحة والبلاغة، وضرورة أن يُقدم المعلومة بأسلوب يسير، وأن يكون لطيفاً في دعوته، مع استخدام أسلوب مشوق لجذب الناس للإصغاء.
  • الدعوة بالعمل: من خلال تحويل الأعمال الصالحة إلى ممارسات ملموسة، مثل بناء المساجد أو إزالة المنكر باليد، وفقاً للضوابط والشروط اللازمة.
  • الدعوة بالقدوة الحسنة: يُعتبر هذا الأسلوب غير المباشر من أكثر الطرق فعالية؛ إذ يمكن للناس الاقتداء بأخلاق الداعية، حتى دون الحاجة إلى الكلام، كما كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أفضل مثال يُحتذى به قبل وبعد الإسلام، لما يتمتع به من صدق وأمانة.
Published
Categorized as إسلاميات