دعاء من خاف مكر الناس يُمكن ترديده في كل وقت وحين، حيث يُمكن استخدامه في حالة الخوف والقلق من أن هناك شخصًا قد يُلحق بك الأذى، وأيضًا يُمكن استخدامه من أجل الحذر بعد الأخذ بأسباب الحيطة، ومن خلال موقع سوبر بابا نمنحكم أكثر من دعاء لصرف شرور الناس.
في كثير من الأحيان يكون الدعاء هو كل ما يُمكن للمسلم فعله حيال ما يخاف منه، فهو السلاح الذي يُنجيه من كل شر وكل شخص يريد به سوءًا، والله -عز وجل- هو الوحيد القادر على حماية عباده، وصرف أذى من حولهم من الفاسدين عنهم، لذا جدير بالذكر أن دعاء من خاف مكر الناس لله تعالى حتمًا سيساعده.
كما أن المُسلم عليه أن يكون كيسًا فطنًا، فلا يأمن الناس جميعهم دون حذر أو أن يأخذ الحيطة ممن هم أهلًا للخداع.
اقرأ أيضًا: اللهم هون علينا مصائب الدنيا
هكذا تتعدد صور الدعاء لمن خاف من مكر الناس وشرورهم، فهناك من أصحاب النفوس المريضة غير الأسوياء، يُمكنهم إلحاق الأذى ببني البشر، لذا يجب ترديد الدعاء للتحصين من أذاهم.
فيجب أن يكون المُسلم على قناعة بأنه إن اجتمعت الإنس والجن على إلحاق الضرر به فلن يحدث إلا بمشيئة الله تعالى.
اقرأ أيضًا: دعاء لحفظ المال من الحسد
بجانب ترديد أفضل الأدعية لصرف مكر الناس يُمكن الاستعانة بأدعية من السُنة النبوية، فإن الاقتداء بنبيّ الله محمد -صلى الله عليه وسلم- هو أفضل ما يُمكن للمسلم القيام به متيقنًا بأنه سيُجدي نفعًا في تحقيق رغبته، وقد كان يقول النبي العديد من الأدعية لتحصين نفسه من مكر الآخرين.
اقرأ أيضًا: دعاء السفر اللهم أنت الصاحب في السفر
يُمكن ترديد دعاء من خاف مكر الناس إلى الله في أي وقت، لكن جدير بالمعرفة أن هناك أوقات مُعينة قد خصّها الله -عز وجل- بالدعاء والمناجاة، نظرًا لفضلها دون غيرها في جعل الدعاء أقرب إلى الاستجابة.
من أحبّ الأوقات إلى الله -عز وجل- والتي ينتظر فيها أدعية عباده حتى يستجيب لها، وقد جاء الدليل على ذلك في رواية أبي هريرة لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في صحيح البخاري.
حيث أشار إلى أن الله ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت من كل ليلة ويسأل عمن يدعوه فيستجب له، ومن يسأله فيُعطيه، ومن يستغفره فيغفر له، لذا فهو أفضل وقت يُمكن ترديد أدعية صرف الأذى والشر فيها.
يُعرف على أنه شهر الخير والبركة والمغفرة، وقد أشارت السُنة النبوية إلى أن دعوة الصائم لا تُرد، ونظرًا لأن الصيام هو الفرض الواجب تأديته في شهر رمضان؛ أصبح هو من أفضل الأوقات التي يُمكن الدعاء فيها بما يرغب المُسلم، خاصةً دعاء من خاف مكر الناس.
امتلأت السُنة النبوية بالأحاديث التي تُبيّن لنا أفضل أوقات استجابة الدعاء، والتي كان من بينها حديث النبيّ الذي رواه عبد الله بن مسعود:
“كُنَّا إذَا كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الصَّلَاةِ، قُلْنَا: السَّلَامُ علَى اللَّهِ مِن عِبَادِهِ، السَّلَامُ علَى فُلَانٍ وفُلَانٍ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَقُولوا السَّلَامُ علَى اللَّهِ، فإنَّ اللَّهَ هو السَّلَامُ، ولَكِنْ قُولوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فإنَّكُمْ إذَا قُلتُمْ أصَابَ كُلَّ عَبْدٍ في السَّمَاءِ أوْ بيْنَ السَّمَاءِ والأرْضِ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أعْجَبَهُ إلَيْهِ، فَيَدْعُو” صحيح البخاري.. هذا ما يدل على الاستجابة في وقت التسليم من الصلاة.
هي الساعة الواقعة بين وقت العصر ووقت غروب الشمس، وقد جاء النبي مؤكدًا لنا على أنها واحدة من أفضل الأوقات التي لا يرد الله تعالى فيها لأحد من عباده دعوة، وقد روى حديث النبي أبو هريرة، وجاء الحديث موثقًا في صحيح البخاري.
هطول المطر لا يعتبره الناس إلا إشارة إلى الخير الوفير ووقت استجابة الدعاء، وقد تأكّد ذلك بالفعل في رواية سهل بن سعد الساعدي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يبين حقيقة كون وقت نزول المطر ووقت الأذان أوقات استجابة للدعاء.
من المعروف أن ليلة القدر من أحب الليالي إلى الله تعالى، فأشار إليها قائلًا إنها خيرٌ عنده من ألف شهر، ويُمكن للمسلم الاعتماد عليها لقول دعاء من خاف مكر الناس وضمان استجابته، حيث ينتظر الناس تلك الليلة في كل عام لمناجاة ربهم بما يتمنون في الحياة الدنيا والآخرة.
إذا استيقظ المُسلم من نومه دون تخطيط في وقت الليل، فإنه إذا قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسُبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم دعا ربه استُجيبت دعوته، وقد جاء حديثًا نبويًا دالًا على ذلك في صحيح البخاري، مرويًا عن عبادة بن الصامت.
المسافر له الدعوة المستجابة عند ربه، فهو في وقت السفر يكون بمثابة المظلوم، والولد الذي يدعو له والده، وقد جاء الحديث النبوي الشريف المرويّ عن أبي هريرة كدليل واضح على ذلك، وقد وُضِع في صحيح الترمذي، لذا يعتبر وقت السفر من أوقات استجابة الدعاء.
هناك الكثير ممن لا يعرفون بشأن استجابة الدعاء في صلاة السُنّة قبل صلاة الظهر الواجبة، وهو ما أمكن الاستدلال عليه في رواية عبد الله بن السائب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما قال إن أبواب السماء تكون مفتوحة في هذا الوقت، ويُمكن العثور على الحديث صحيحًا في صحيح الترمذيّ.
جاء في صحيح مسلم حديثًا مرويًا عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على لسان كلٍ من الصحابيّ الجليل عمر بن الخطاب، وعقبة بن عامر يُشير إلى أن المُسلم الذي يُحسن الوضوء ويقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله تُفتح له ثمانية من أبواب الجنة، وحينها يستطيع ترديد أي دعاء يريد.
حتمًا يُستجاب إذا كانت شروط الدعاء مستوفاة، حيث روى عبد الله بن عباس: “لَمَّا دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَيْتَ، دَعَا في نَوَاحِيهِ كُلِّهَا، ولَمْ يُصَلِّ حتَّى خَرَجَ منه، فَلَمَّا خَرَجَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ في قُبُلِ الكَعْبَةِ، وقالَ: هذِه القِبْلَةُ” صحيح البخاري.
إنّ الدعاء هو أقوى سلاح يُمكن للمسلم أن يستخدمه من أجل دفع شرور الناس ومكرهم عنه، سواء حدث ذلك بالفعل، أو أنه فقط يرغب في تحصين نفسه من شرورهم.
أحدث التعليقات