إن دعاء السفر اللهم أنت الصاحب في السفر هو الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم دائمًا ما يردده إذا ما خرج في سفره، وسواءً كان خروجه هذا بهدف الغزو أو الاستطلاع أو الحج أو العمرة أو لأي غرض آخر فإنه كان يحرص على تكراره وهو:
“عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ما استوى على ظهر بعيره قال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ، اللهم إنا نسألُكَ في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاءِ السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل والولد، وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون”
اقرأ أيضًا: حكم تأخير إخراج الزكاة عن وقتها بغير عذر شرعي
إن الدعاء في كل وقت وحين يحمل البركة والخير إلى حياة المؤمن ويدخل الفرحة والاطمئنان والسرور على قلبه، فالدعاء يبدد وحشة النفس ويولد شعورًا لدى العبد بالأنس والقوة لإيمانه بأنه ليس بمفرده بل هناك الملك الحق الأعظم جل شأنه، وهو الذي يتولى بنفسه أمر رعايته وحفظه من أي سوء وأي خطر قد يحدق به.
للدعاء بطبيعة الحال فضل كبير وتأثير قوي ومباشر وملحوظ على تسيير القضاء والقدر وتغيير مجرى ومسار حياة الإنسان، ويكمن فضل الدعاء في السفر في كونه أكثر إجابة من الدعاء في أي وقت وحين آخر، وهذا وفقًا لما ورد عن أنس بن مالك أن أبو هريرة رضي الله عنه قال:
“سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ”
رواه أنس بن مالك، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح الجامع، حكم الحديث حسن الإسناد.
يعني هذا الحديث أنه من عظم دعوة المسافر أثناء سفره لا يردها الله أبدًا ولكن فضل دعاء السفر لم يقف عند هذا الحد، بل إنه يتمثل أيضًا في:
اقرأ أيضًا: حكم صلاة الجماعة في البيت مع الزوجة
من الواجب على كل مسلم يعتزم أمره على السفر حتى ولو لمسافة قصيرة، أن يحرص على ذكر دعاء السفر اللهم أنت الصاحب في السفر قبل أن يتحرك.
أحدث التعليقات