وردت في القرآن الكريم العديد من القصص التي تتناول حياة أنبياء الله -عز وجل- وما واجهوه من تحديات وصعوبات أثناء دعوتهم، وذلك بهدف تثبيت قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الحق. فالأزمات التي مر بها النبي -صلى الله عليه وسلم- قد مر بها من قبله من الأنبياء. لذا، سنستعرض بعض القصص التي أوردها القرآن لتقوية قلب النبي -صلى الله عليه وسلم- كما يلي:
لقد أمضى سيدنا إبراهيم -عليه السلام- وقتاً طويلاً في دعوة قومه لعبادة الله -عز وجل- وحده، وتحدى صمودهم بتكسير أصنامهم، وأنجز ذلك بصبر جميل رغم تكذيبهم له ورفضهم. ثم أُمر بالخروج من أرضه، فاستجاب، وحظي بعد ذلك ببشرى إنجاب إسماعيل، ومن ثم إسحاق -عليهما السلام-.
مكث سيدنا نوح -عليه السلام- لفترة طويلة يدعو قومه، ولم يؤمن منهم إلا قليل. فبقي ثابتاً في رسالته، وأطاع أوامر الله -عز وجل- ببناء الفُلك الذي كان بمثابة منجى له ولمن آمن معه.
جاء في القرآن الكريم قصة سيدنا يونس -عليه السلام-، الذي شعر باليأس من قومه، فتركهم وركب الفُلك، إلا أن الحوت ابتلعه ثم استغفر الله -عز وجل- ساجداً معترفًا بخطئه. استجاب الله لتوبته، وعاد مجددًا ليدعو قومه الذين استجابوا له وآمنوا.
أحد الأهداف الأساسية من سرد قصص الأنبياء في القرآن الكريم هو استخلاص العبر والدروس. وهذا يبدو جليًا من خلال:
من الأهداف الأساسية المتمثلة في قصص الأنبياء هو توضيح وحدة الوحي، وهذا يتضح من خلال:
تعتبر قصص الأنبياء نموذجًا يُحتذى به للمؤمنين في الثبات على الدين ومواجهة الصعوبات، حيث يمكن للمسلم أن يستلهم من صفات كل نبي، التي ساعدتهم في تبليغ رسالة الله -عز وجل-، والحفاظ على الاستقامة في الطريق الصحيح. وقد جاء في القرآن: (ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين).
كما تتميز قصص الأنبياء في القرآن بأنها تسلط الضوء على سمات بارزة من حياة كل نبي، ليقتدي المسلم بها في حياته، منها:
أحدث التعليقات