عيد النصر على النازية هو مناسبة وطنية تحتفل بها الجمهورية الروسية في التاسع من مايو من كل عام، إحياءً لذكرى الانتصار على ألمانيا النازية. تتضمن الفعاليات العسكرية التي تقام في الساحة الحمراء بموسكو، حيث يُعد هذا العيد رمزاً للوفاء والتقدير، وتحتفل به روسيا وبعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق بمناسبة استسلام ألمانيا النازية خلال أحداث الحرب العالمية الثانية.
وقع استسلام ألمانيا النازية في مساء الثامن من مايو عام 1945، وقد سبقه استسلام آخر تم التوصل إليه بين القيادة الألمانية وحلفائها. بعد ذلك، أعلنت الحكومة السوفياتية عن استسلام ألمانيا النازية في التاسع من مايو من العام ذاته. وقد تم الاحتفاء بهذا الحدث التاريخي في مدينة برلين، وأصبح هذا التاريخ يعرف بيوم انتصار روسيا والاتحاد السوفياتي على النازية عند الاحتفال به سنوياً.
كانت الذكرى الخامسة والستين لعيد النصر في عام 2010، حيث وُجهت دعوة لجنود من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي للمشاركة في العرض، وهو الحدث الذي تضمن مرور نحو 10,000 جندي روسي بجانب حوالي 1,000 عسكري من 13 دولة أخرى، منها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبولندا؛ ليكون ذلك أول مشاركة لدول من الحلف في هذه الاحتفالات.
ينقسم العرض العسكري إلى قسمين: القسم الأول يتمحور حول التاريخ، والقسم الثاني يعرض التطورات المعاصرة. شارك في العرض حوالي 160 آلية ثقيلة، وحظي الجمهور بمتابعة لوصول نماذج دبابات تي-34 الشهيرة التي لعبت دوراً محورياً في المعارك بين الاتحاد السوفياتي والنازيين. أما القسم المعاصر، فقد تضمن آليات حديثة ومتطورة مثل صواريخ الإسكندر وصواريخ التوبول العملاقة، بالإضافة إلى عدة طائرات منها ميغ-29 وسوخوي-27. ويُغلق المجال الجوي فوق موسكو لمدة ساعة لتوفير الفرصة لعشرات الطائرات للقيام بالاستعراض داخل الساحة الحمراء.
تعتبر النازية حركة سياسية نشأت في ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، حيث تمكن الحزب القومي الاشتراكي الألماني تحت قيادة “أدولف هتلر” في عام 1933 من السيطرة على الحكم في ألمانيا. وأسست هذه الحركة ما يطلق عليه “دولة الزعيم والمملكة الثالثة”، وتسببت في اندلاع الحرب العالمية الثانية بعد اتهامها بارتكاب ما يعرف بـ “الهولوكوست”، الذي أسفر عن مجزرة جماعية راح ضحيتها نحو 6 ملايين يهودي.
لا تزال تلك الأفكار والنزعات تعيش في بعض التوجهات الحزبية والمجموعات اليمينية التي تُعرف بالنازية الجديدة أو “Neonazismus”. ومع ذلك، فإن الدعاية لهذه الأفكار أو تنظيم شعارات ذات صلة محظور قانونياً في كل من ألمانيا والنمسا والعديد من الدول الأخرى، حيث يُعاقب عليها قانونياً.
أحدث التعليقات