يُعرَّف العنف الأسري بأنه أي شكل من أشكال الأذى يُمارس ضد أحد أفراد الأسرة. يشمل ذلك العنف الزوجي، وعنف الأهل ضد أطفالهم، أو حتى عنف الأطفال تجاه آبائهم. ومن المهم التذكير أن هناك عدة طرق يمكن أن يظهر بها هذا النوع من العنف.
يمكن أن يتضمن العنف الجسدي، الذي يتمثل في استخدام القوة مثل الضرب، كما يمكن أن يشمل العنف اللفظي، الذي يتمثل في استخدام التعابير الجارحة أو التهديد. أيضًا، يمكن أن يتجلى العنف من خلال الإهمال أو حرمان أحد أفراد الأسرة من حقوقه، وغالبًا ما يكون الطرف المعتدي هو الأقوى في الأسرة.
يجب على أي شخص يتعرض لعنف أسري اتخاذ مجموعة من الخطوات للتبليغ عن الواقعة في أسرع وقت ممكن، وتشمل هذه الإجراءات:
توجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى ممارسة العنف الأسري، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
يُعتبر ضعف الوازع الديني من العوامل الرئيسية المؤدية إلى العنف الأسري. فعندما يفقد الفرد إحساسه بمخافة الله، يكون أكثر عرضة لممارسة العنف. يُشجع الدين الإسلامي على نبذ العنف الأسري، وغالبًا ما يكون المعتدون هم من يفقدون هذا الوازع ولا يدركون أدوارهم الحقيقية في الأسرة.
تعد العادات الجاهلية أحد أسباب العنف الأسري، حيث كانت هذه العادات تحض على انتهاك حقوق المرأة، وتعتبرها أقل شأنًا. على الرغم من أن الإسلام جاء ليكون منسجمًا مع مبادئ إنصاف الحقوق، إلا أن الكثير من هذه التقاليد نشأت من جديد بسبب الابتعاد عن التعاليم الدينية، وباتت بعض الممارسات تبرز من جديد تحت مسمى الانفتاح، مما يؤدي إلى انتهاك حقوق المرأة.
تشكل الظروف الاقتصادية تحديًا تعاني منه العديد من الأسر، سواءً في فترات طويلة أو قصيرة. عندما تمر الأسر بأزمات مالية، يدخل أفرادها في حالات نفسية سيئة، خصوصًا الذين يتحملون عبء الإنفاق. تؤدي هذه الضغوط النفسية إلى تفريغ غضبهم على أفراد الأسرة، مما يعتبر أحد أسباب العنف الأسري.
أحدث التعليقات