خطبة جمعة مؤثرة حول معاناة فلسطين والقدس في العام 1446-2024

تتناول خطبة الجمعة حول فلسطين الجريحة تعزيز الإيمان في قلوب المسلمين من خلال التأكيد على أهمية نصرة الحق، حيث تبقى القضية الفلسطينية نابضة بالحياة. تسلط هذه الخطبة الضوء على تثبيت عقيدة المسلمين وضرورة فهم واقع العدو المحتل وأهل غزة. لنستعرض معًا هذه الخطبة البسيطة المليئة بالأفكار والأمل.

خطبة جمعة حول فلسطين الجريحة

تعتبر القضية الفلسطينية من المواضيع الأكثر أهمية في الفترة الحالية، والمسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا للتوعية بمدى الحاجة للدفاع عنها. في السطور التالية، نستعرض أبرز النقاط في خطبة الجمعة حول فلسطين الجريحة:

1- مقدمة الخطبة

“الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ونسأله حسن الخواتيم. والصلاة والسلام على نبي الهدى، المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.”

2- الجزء الأول

أيها الأخوة، لقد أصبح من الواضح والمعروف للجميع أن القضية الفلسطينية حق لا يمكن التلاعب به أو الانخراط في أكاذيب المحتل. لقد تم استهداف الجامعات والمؤسسات الخيرية والمساجد وحتى المستشفيات!

ما هذا الخراب؟ من هم الذين يدفعون ثمن الحروب؟ إنهم أهل غزة، الذين يفقد أطفالهم أرواحهم، وتتعرض نساؤهم للإيذاء، والشيوخ يطلبون الرحمة، والآباء عاجزون عن حماية ذريتهم، وكل ذلك من دون سلاح.

بينما يحاول الغرب واليهود تضليلنا بأكاذيبهم، فإن من يصدق أن حركة حماس هي سبب القصف المتواصل هو في غفلة. تلك الأوهام لا تخدع قلب المؤمن، الذي يرتل كلام الله عز وجل.

فكل الصور والمشاهد التي تصدم قلوبنا لا تعبر إلا عن جزء ضئيل مما يتعرض له إخواننا، ولكن الله المنتقم يراهم، وكما نعلم جميعًا، فإن الاحتلال يمارس همجية لا حدود لها، ويخاف من الحق، ولولا ذلك لما كانت الحرب بهذه الضراوة.

في هذه الأوقات العصيبة، نشهد مجازر صهيونية متجددة بحق أخواننا في غزة، في الوقت الذي يدل فيه صمودهم على إيمان لا يُضاهى، الأمر الذي يدعونا إلى إعادة التفكير في إيماننا.

أطمئنكم أيها الأخوة بدليل من كتاب الله وسنة نبيه – عليه الصلاة والسلام – بأن الاحتلال الصهيوني وإن بدا عظيمًا فهو مؤقت، ولن يدوم القصف طويلاً ما دامت ألسنتنا ترفع بالدعاء. وقد قال نبيكم: “من يتوقف عن الدعاء هو العاجز.”

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}

3- الجزء الثاني

أيها المسلمون، ما يحدث الآن لأهلنا في غزة يمثل امتحانًا شديدًا للأمة العربية والإسلامية. نحن أناس كرماء لا نبخل بالعطاء، وتاريخنا مليء بالمعجزات التي تثلج الصدور. فلنملأ قلوبنا بالإيمان والتفاؤل بأن كل خير قادم، وأن العدو سيجد نفسه في وضع صعب.

علينا إيجاد أساليب فعالة للرد على المعتدي، وأن نقف في وجه من يحاول تشويه الحقائق، لنعود بالحق إلى أهله. يجب على المسلمين أن يدركوا أهمية الدعاء في هذه المرحلة.

حتى يأتي يوم تقول فيه الحجارة: “وراءي يهودي”، فيقوم المسلمون بقتله. أيها المسلمون، السلام قادم، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} و{أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ}.

فالحق سيزهق واليهود سيختفوا، وسيبقى المؤمن الصادق هو من يدعم القضية بقلبه وكلامه وعمله. لا تدعوا اليأس يتسلل إلى قلوبكم في هذه الأوقات العصيبة، وكن متأكدًا بأن دعائك أعظم دعم لأهل غزة.

نسألك يا رب بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تنصر إخواننا في غزة، وأن تحمي فلسطين، وأن ترد كيد الأعداء في نحورهم. اللهم انصر المجاهدين في غزة وكن معهم، ولا تكن عليهم. اللهم اجمع كلمة المجاهدين وألق الرعب في قلوب اليهود وكل من يعينهم. اللهم أجرنا من عذابك، وارحم ضعف المسلمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكافرين وأعل راية الحق. اللهم هيئ لهذه الأمة أمر رشد، يعز فيه أولياءك ويذل فيه أعداؤك، ويأمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

يجب أن تتناول خطبة الجمعة الوعي بالقضية الفلسطينية وتسليط الضوء على إرهاب المحتل، بجانب الدعاء لأهل غزة بالرحمة والنصر والثبات.

Published
Categorized as معلومات عامة