تُعتبر الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) إحدى الغدد الرئيسية في نظام الغدد الصماء (بالإنجليزية: Endocrine system) والتي تفرز هرموناتها مباشرةً إلى مجرى الدم. تقع هذه الغدة في الجمجمة تحت الجزء الأوسط من الدماغ، تحديداً في هيكل عظمي يُعرف بـ “السرج التركي” (باللاتينية: Sella turcica)، والذي يقع خلف الأنف مباشرةً أسفل منطقة تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus). يبلغ حجم الغدة النخامية في المتوسط حجم حبة البازلاء، وتزن حوالي 500-900 ميليغرام لدى البالغين. من المهم الإشارة إلى أن الغدة النخامية تفرز مجموعة من الهرمونات الحيوية لجسم الإنسان، وتتأثر عمليات إفراز هذه الهرمونات بمستويات هرمونات أخرى في الجسم ومنطقة تحت المهاد في الدماغ. تملك هذه الهرمونات تأثيراً مباشراً في الجسم وقد تؤثر بشكل غير مباشر عن طريق تنظيم الغدد الصماء الأخرى.
تنقسم الغدة النخامية إلى جزئين رئيسيين: الجزء الأمامي (بالإنجليزية: Anterior Lobe) والجزء الخلفي (بالإنجليزية: Posterior Lobe). إليكم تفاصيل الهرمونات التي تنتجها كل قسم:
تُعرَّف أورام الغدة النخامية بأنها نمو غير طبيعي للخلايا في هذه الغدة. تجدر الإشارة إلى أن معظم أورام الغدة النخامية حميدة وليست سرطانية، حيث تبقى محدودة في الغدة والأنسجة المحيطة، ولا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. قد تؤدي هذه الأورام إلى زيادة إفراز الهرمونات أو تقليل إنتاجها. الأسباب الدقيقة لأورام الغدة النخامية لا تزال غير واضحة، على الرغم من الاعتقاد أن العوامل الوراثية قد تلعب دوراً، لكن هناك حالات عديدة لا تتعلق فيها الوراثة بظهور الأورام. من المضاعفات المحتملة لهذه الأورام فقدان البصر نتيجة الضغط على العصب البصري، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على مستويات الهرمونات في الجسم، مما قد يتطلب العلاج تعويضياً للهرمونات المفقودة.
أحدث التعليقات