هو العابد الزاهد عبد الله بن ثُوَب الخولاني الداراني، وهو تابعي مخضرم عاش في عصر الجاهلية وشهد فترة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لكنه لم يتشرف بلقائه، مما جعله غير مصنّف ضمن الصحابة وفقاً لتصنيفات العلماء. ينحدر أبو مسلم من أصل يمني، ولكنه استقر في داريّا وصار من أبرز قراء أهل الشام. كان لديه صفات جليلة ومتميزة، حيث وُصِفَ بالعابد والزاهد ومبادراً في الغزو في سبيل الله، وقد شهدت حياته العديد من الكرامات.
شهدت حياة أبو مسلم الخولاني العديد من الكرامات التي تعكس مكانته الرفيعة في نظر الله تعالى، ومن هذه الكرامات:
أُصيب أبو مسلم الخولاني بمرض أثناء خلافة معاوية، وكان حينها في أرض الروم. أوصى أحد أصدقائه أنه إذا توفي، يجب أن يُدفن بقبر قريب من منطقة العدو، وأن يُوضع معه في قبره لواء الغزو بجوار قبور المسلمين الذين توفوا. كانت رغبته أن يلقى الله تعالى في هذه الهيئة، وتوفي رحمه الله في سنة أربع وأربعين للهجرة، وقيل في سنة إحدى وخمسين.
أحدث التعليقات