حوار عن الحجاب بين 4 أشخاص من شأنه أن يغير حياة الفتيات الناشئة؛ لأنه لا سبيل إلى إقناع فتاة تنشغل بأمور الحياة وملذاتها بالحجاب إلا من خلال الحوار؛ لحرصه على تقديم الحجج والأدلة المنطقية بالإضافة إلى الشواهد القرآنية والنبوية، لذا سنوضح عدة نماذج له من خلال موقع سوبر بابا.

حوار عن الحجاب بين 4 أشخاص

الحجاب ما هو إلا ثوب الستر للفتاة المُسلمة، فهو الذي يحميها من شر نفسها قبل شر الناس، فكم من فتاة ضلت الطريق وانغمست في المعاصي عقب خلع الحجاب؟ وفي ظل انتشار هذه الظاهرة، كان يجب أن يكون للمدارس دور في وقفها من خلال تعزيز مفهوم الحجاب لدى الفتيات حتى ينشئن على حبه وحب طاعة الله تعالى، ولا يُمكن ذلك إلا من خلال الحوار.

الشيخ أحمد: السلام عليكنّ يا فتيات، كيف حالكن؟

ليلى: بخير يا شيخنا.. نحن بانتظار موضوع اليوم.

الشيخ أحمد: اليوم سيكون موضوعنا رائع للغاية، فهو عن الحجاب.

سارة: ما هو الحجاب؟

الشيخ أحمد: لغةً فهو الغطاء الذي يخفي الشيء عمن حوله أمّا اصطلاحًا، فهو الرداء الذي يغطي جسم المرأة بأكمله، ويخفي زينتها أيضًا حتى لا يرى منهما الرجل الأجنبي شيئًا.

منى: ما حكم الحجاب الشرعي في الإسلام يا شيخنا؟

الشيخ أحمد: هو أحد فروض الله تعالى أي لا تهاون في القيام به حيث إنّ الله تعالى يُعاقب تاركته يوم القيامة؛ لأن به ستر وعفة وطهارة لها، فقال الله تعالى في سورة النور: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ).

ليلى: أفهم من الآية الكريمة أنه لا يجوز أن تنكشف زينة المرأة إلا على زوجها فقط.

الشيخ أحمد: ليس الزوج فقط بل أيضًا الأباء والأبناء، والأخوة، والأخوات، والنساء شريطة أن يكونوا مُسلمات.

سارة: ما هي حدود التزين أمامهم يا شيخنا؟

الشيخ أحمد: قال العلماء لا يظهر منها إلا موضع قلادتها، وقرطاها، وسوارها أمّا خلخالها، وشعرها، وما بين السرة والركبة لا يحق رؤيته إلا من قِبل الزوج فقط.

منى: ما هو الوقت المُستحب لارتداء الفتاة المُسلمة الحجاب يا شيخنا؟

الشيخ أحمد: من الأفضل أن تحرص الأسرة المٌسلمة على أن ترتدي ابنتهم الحجاب في العاشرة من عمرها، مع العلم أن ذلك ليس فرضًا، ولكن حتى تعتاد على ارتدائه، مع الحرص على اتباع أساليب الترغيب بدلًا من الترهيب حتى تتعلق بالحجاب حبًا له، وليس خوفًا من عواقب تركه، وهناك بعض العلامات التي تفرض على الفتاة ارتدائها.

• نزول دم الحيض مصداقًا لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ المرأةَ إذا بلغتِ المحيضَ لم يصلحْ أن يُرى منها إلا وجهَها وكفَّيها) “رواه الألباني”
• مُلاحظة ظهور الشعر ذو الملمس الخشن في منطقة الفرج.
• التعرض للاحتلام الذي يُصاحبه نزول المني.
• بلوغ الفتاة عمر الخامسة عشر.

ليلى: جزاك الله كل خير يا شيخنا على إفادتنا اليوم.

اقرأ أيضًا: حوار بين الأم وابنتها عن الحجاب

حوار بين شخصين عن شروط الحجاب

يتكلل الحجاب ببعض الشروط التي تجعله صحيحًا، لذا وجب على المدارس أن توضح ذلك للفتيات حتى لا يقمن بارتدائه بطريقة خاطئة كما هو مُنتشر في الآونة الأخيرة، ويمكن ذلك من خلال عرض حوار بين شخصين عن الحجاب أمامهن.

أسماء: كيف حالك يا صديقتي؟

منة: الحمد لله، ما الذي تحدثت عنه المُعلمة بالأمس، لأنني لم أستطع الحضور؟

أسماء: لقد حدثتنا عن الحجاب، موضحة أن ما نراه اليوم ليس له علاقة بالحجاب الشرعي الذي أوصانا به الله تعالى ورسوله.

منة: كيف يكون الحجاب الشرعي إذن؟

أسماء: ينبغي أن تتحقق به بعض الشروط يا صديقتي، دعيني أخبرك ما أتذكره منها.

• ينبغي أن يستر الجسم بأكمله عدا الكفين والوجه؛ لوجود خلاف بين العلماء بشأنهما.
• الامتناع عن تقليد الكافرات بطريقة ارتداء الملابس.
• عدم التشبه بالرجال من خلال ارتداء ملابسهم؛ لأن الله تعالى لا يحب المُتشبهات بالرجال، كما أنه يعاقبهم في الآخرة.
• الامتناع عن ارتداء الملابس التي تجذب الأنظار؛ بسبب لونها الشاذ أو كثرة الزخارف بها.
• تجنب رش المواد العطرة على الحجاب؛ لأنه يفتن الرجال، وذلك مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أيُّما امرأةٍ اسْتَعْطَرَتْ فمرَّتْ على قومٍ لِيَجِدُوا رِيحَها فهيَ زَانِيَةٌ، وكلُّ عينٍ زَانِيَةٌ) ” رواه الألباني”
• التحقق من أن الملابس تخفي ما يتم ارتدائها أسفلها.
• يجب أن تكون الملابس واسعة؛ لأن الضيقة تحدد شكل الجسم، وذلك يخالف الحجاب الشرعي.
• التأكد من أنه لا يشتمل على عبارات أو علامات تتعارض مع العقيدة الإسلامية.

اقرأ أيضًا: حوار بين مصلي وغير مصلي

حوار عن فضل الحجاب بين 4 أشخاص

الحجاب له فضائل لا تُعد ولا تحصى، وإذا تم النظر إليها بعيدًا عن الأقاويل والشائعات التي تحاول تشويه الحجاب في أعين الفتيات، لأقبلن على ارتدائه دون تفكير، مع العلم أن حوار عن الحجاب بين 4 أشخاص قد اتخذ مجراه إلى أن أوصلنا لهذه النقطة.

الشيخ محمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اليوم سنتحدث عن الحجاب الذي فرضه الله تعالى على النساء المُسلمات ليحميهن من شر الرجال، ومن الوقوع في الفتن والمعاصي.

روان: هل في ارتداء الحجاب طاعة لله تعالى يا سيدنا؟

الشيخ محمد: نعم يا ابنتي، كما أنه يميز المؤمنة عن غيرها من النساء، فارتدائه يعتبر تنفيذًا لما أمر الله تعالى به، وذلك ما تقوم عليه الطاعة، والدليل ما قاله الله تعالى في سورة الأحزاب “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا”

سلمى: هل للحجاب فضائل أخرى؟

منة: قرأت من قبل أنه سبب في تحلي الفتاة بالصفات الحسنة، ومنها: العفة، والأدب، والحشمة.

الشيخ محمد: أحسنتِ يا منة، كما يوجد له فضائل أخرى.

• يتوافق مع الغيرة التي جعلها الله تعالى في قلوب الرجال، فيرغبون دائمًا أن تكون المرأة بعيدة عن ارتداء كل ما يُغضب الله تعالى، وكل ما هو كاشف للجسم، ولا يمكن أن تفعل المرأة ذلك إلا من خلال الحجاب.
• يقي المرأة من وسوسة الشيطان، كما يغير نظرة المجتمع إليها، فتكون بعيدة عن نظرات الشك، ولا يتمكن أحد من اتهامها بالصفات السيئة.
• يزيد من حياء المرأة المُسلمة، مما يجعلها تتجنب الوقوع في المعاصي.
• يطهر قلب المرأة ويملئه بالإيمان، كما أنه يُطهر قلوب الرجال مصداقًا لقول الله تعالى في سورة الأحزاب: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ).
• يحفظ عِرض المرأة ويصون أخلاقها، كما أن به اقتداء بالصحابيات الشريفات.
• يجعل مظهر المرأة مُختلف تمامًا عن غيرها ممن يعتنقن الأديان الأخرى.

اقرأ أيضًا: حوار بين الأم وابنتها عن الصلاة قصير

حوار بين شخصين عن مخاطر التبرج

إن ترك الحجاب وخلعه أحد الطرق التي تؤدي بالفتاة إلى طرق الضلال والتبرج، فالفتاة في البداية تقنع نفسها بأنها لن ترتدي الحجاب، ولكنها ستحرص على ارتداء الملابس المُحتشمة إلا أن الشيطان يقنعها بأنه مُباح لها ارتداء الملابس المكشوفة… فلم لا تُجربها، كما أنها تجعلها أكثر جاذبية، وجمالًا، وهنا تسقط فتاة تلو الأخرى، مما يلحق ضررًا على المستوى الشخصي والجماعي.

أميرة: صباح الخير يا صديقتي.

إيمان: صباح النور.. ماذا تقرأين؟

أميرة: أنه كتاب يتحدث عن عواقب ترك الحجاب.

إيمان: هلا أخبرتني عما يدور به؟

أميرة: بالتأكيد، فهو يتحدث عن أن الحجاب من الفرائض المهمة التي تصون المرأة والمجتمع بأكمله من الفواحش التي تؤدي إلى غضب الله تعالى عليه، فيسوده الفقر والأمراض، كما أنه يوضح مخاطرة كثيرة للتبرج الناتج عن تركه.

• تتسارع النساء لإظهار زينتها، دون التفكير في عقاب الله تعالى لها.
• يمتلئ المجتمع بمظاهر التبرج، مما يؤدي إلى امتناع الرجل عن الزواج.
• تفقد المرأة صفة الحياء، كما يفقد الرجال صفة الغيرة الحسنة.
• تنشر الفواحش بالمجتمع، ويُصاحب ذلك انتشار الأمراض في المجتمع.
• كثرة وقوع الرجال في الزنا بالعين، كما يصبح غض البصر بالنسبة لهم أمر صعب للغاية.
• تزول الثقة بين الأزواج تدريجيًا، مما يؤدي إلى انتشار ظاهرة الطلاق.

أميرة: جزاكِ الله تعالى كل خير يا صديقتي على هذه المعلومات الرائعة.

أسلوب الحوار عن الحجاب بين 4 أشخاص ينجح مع الفتيات إذا ابتعد عن الترهيب، لذا من المهم أن يركز على الجزاء أكثر من العقاب.