حوار بين شخصين عن الصداقة الحقيقية سؤال وجواب يحث على أهمية الصداقة في حياتنا، وتأثيرها على حياة الشخص، فالصداقة هي أجمل علاقة يتعامل فيها الإنسان بسجيته وفطرته، فإن الصديق هو الملجأ الدافئ وقت الضيق والشدائد، ومن خلال موقع سوبر بابا سنعرض لكم حوار عن الصداقة.
أسلوب الحوار دائمًا يكون ذو نتائج مثمرة لكل الأطراف المتحاورة، وبالأخص عندما يكون الموضوع ذو أهمية وأثر كبير في حياة الشخص، فيعد الحوار من الأساليب الناجحة في نقل المعلومات والآراء، وخلق نوع من التواصل الفكري والرغبة في تناول الكثير من الأحاديث ذات رقي وتحضر، وحسن استماع من الطرفين.
فإن الصداقة هي الكنز الحقيقي للإنسان في حياته، فالصداقة مثل الشجرة التي لا تنبت إلا إذا سُقيت بالحب والألفة والمودة، فالصداقة هي أساس متين يعتمد على عدم الاهتمام بالمجاملات والنفاق والمصالح الشخصية.
نرى الكثير من الأمثلة حول حوار بين شخصين عن الصداقة الحقيقية سؤال وجواب في صدد هذا الموضوع، نجد حوار بين صديقتين هما أسماء ودعاء يتحاوران عن الصداقة الحقيقية في إطار شيق وممتع.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الصدق والكذب
حث الدين الإسلامي كثيرًا على العناية باختيار الصديق، وأهمية تلك العلاقة النبيلة بين الأشخاص وتأثيرها على أنفسهم، وأن الصديق دائمًا ما يقتدي بالصحبة التي يصحبها، والطريق الذي يتبعه، لذلك أشار الإسلام في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة إلى حسن اختيار الصديق، ومسؤولية هذا الاختيار في الدنيا والآخرة.
نجد أب وابنه يتحدثان في إطار شيق حول الصداقة الحقيقية، ويحدث الأب ابنه على معنى الصداقة الصالحة، وكيف أشار الإسلام إلى حسن اختيار الصديق.
الأب: كيف حالك يا بُني؟ أراك تجهز لكي تذهب مع أصدقاء للعب الكرة في النادي.
الابن: نعم يا أبي، نقوم أنا وأصدقائي بتحديد يوم في الأسبوع نجتمع به، ونمارس هوايتنا المفضلة وهي لعب كرة القدم.
الأب: أحسنتم يا بُني، فالحرص على ممارسة الرياضة منذ الصغر من الأمور الجيدة، وإني سعيد لرؤيتك مع صحبة صالحة تدفعك إلى الأمور الجيدة والمفيدة لحياتك، فالعناية باختيار الصحبة الصالحة من الأمور التي حث عليها الإسلام كثيرًا، وقد دل على ذلك:
الابن: نعم يا أبي، أنا أحرص دائمًا على اختيار أصدقائي بعناية، وأن نكون صحبة صالحة نعمل على تشجيع بعضنا البعض نحو الأفضل، وإقامة شعائر الدين الإسلامي، مثل التشجيع على تأدية الصلاة في أوقاتها الصحيحة وحب عمل الخير، وأن تكون صداقتنا على طاعة الله، وحسن عبادته.
فقد حذر الله من صحبة الفساد، وقد دل على ذلك في قول -الله تعالى-: في سورة الفرقان “وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا (29)”.
الأب: أحسنت القول يا بُني، فالصحبة الصالحة والصداقة الحقيقية، هي التي تدفع صاحبها إلى فعل الخير وكونه نموذج صالح يحتذي به، وعلينا الاقتداء بصحبة رسول الله والامتثال إلى أفعاله وأقواله، إذا جاء حديث رواه أبو هريرة عن النبي -عليه الصلاة والسلام–“المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ”.
الابن: نعم يا أبي، المرءُ يشابه صديقه في سيرته وعاداته وأخلاقه، ويؤثر الصديق على صديقه بالسلوك والتصرفات، ونفر الله من يصاحب أصحاب فاسدة تشجع على ارتكاب المعاصي والذنوب، حيث يندم المرءُ في الاخرة على عدم اختياره للصحبة الصالحة، وقد دل على ذلك في قول -الله تعالى-:
في سورة النور“لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ۚ فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ”(61).
الأب: بارك الله فيك يا بُني لقد أطمئن قلبي، وأرحت عقلي، فالآن أنا أعي جيدًا أنك حقًا وسط صحبة صالحة، وتعلم معنى الصداقة الحقيقي.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن التعاون سؤال وجواب قصير
الكثير مننا لديه أصدقاء في حياته، ولكن ليس جميعهم يمثلوا معنى الصداقة الحقيقي، وأيضًا ليس جميعهم يحملوا الصفات الجيدة للصديق الحقيقي، إذا نتعرض للكثير من الأشخاص الفاسدين في حياتنا لإفسادها تحت إطار الصداقة، واستغلال هذا الإطار في نشر الفتن والضغائن، لذلك يجب علينا الحرص جيدًا في انتقاء أصدقائنا.
نجد حوار بين الأم وابنتها يتحدثان في حديث ممتع حول الصداقة الحقيقية، واختيار الإنسان الصديق الصالح الذي يحمل صفات جيدة، ليكون نموذج صالح يحتذي به ويستحق المصادقة.
حصول المرُء على الصداقة الحقيقة هي نعمة من الله عليه، فالصديق هو رفيق الدرب، والشاهد على مراحل العمر بجميع ذكرياتها، والعون والسند وقت الضيق.
أحدث التعليقات