حكم صلاة الجماعة في البيت مع الزوجة ليس معروفًا لدى الكثير من المسلمين، هذا بالإضافة إلى كونه من الأمور المثيرة للتساؤلات، ومثيرة للجدل بين صفوف الفقهاء وعلماء الدين.
سنتعرف من خلال هذا الموضوع عبر موقع سوبر بابا، إلى الحكم الديني الصحيح في أمر صلاة الرجل بزوجته جماعة، من إجازة أو تحريم، وحكمها وفضلها في الشريعة الإسلامية.
إن حكم صلاة الرجل بزوجته صلاة الجماعة في المنزل جائز، ولكنه ليس محببًا بنسبة كبيرة، والأفضل منها أن تتم صلاة الجماعة في المسجد، فالرجل والمرأة كلاهما يأخذ ثواب صلاة الجماعة ويتم لهم، ولكن تبقى صلاة الجماعة في المسجد هي الأفضل ولها الأجر والثواب الأعظم عند الله.
لقد أوضحنا أن صلاة الجماعة في المسجد هي الأفضل، ولكن هذا لا يجعل من صلاة الرجل بزوجته جماعة في المنزل مرفوضة أو غير مقبولة، ما دامت الشروط الآتية منطبقة عليها:
إن الحنفيون أجمعوا على أن صلاة الرجل بزوجته، أو صلاته بامرأة من محارمه جائزة، بالرغم من أن صلاة الجماعة يلزم لها اثنين من الرجال، أحدهما يكبر والآخر يؤمن، ولقد استندوا في توثيق رأيهم هذا إلى الحديث التالي:
“عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أنَّ جدَّتَهُ مُلَيْكةَ دعَتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لطَعامٍ صنعَتهُ، فأَكَلَ منهُ، ثمَّ قالَ: قوموا فلأصلِّي لَكُم، قالَ أنسٌ: فقُمتُ إلى حَصيرٍ لَنا قدِ أسودَّ مِن طولِ ما لُبِسَ فنضَحتُهُ بماءٍ، فَقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وصفَفتُ أَنا واليَتيمُ وراءَهُ، والعَجوزُ من ورائنا، فصلَّى بنا رَكْعَتينِ ثمَّ انصرفَ”
رواه أنس بن مالك، وحدثه العيني، المصدر: نخب الأفكار، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
هذا الحديث يعني أن صلاة الرجل بامرأة من محارمه أو بزوجته، لا يعد من الأمور المكروهة أو المحرمة في الدين والشريعة الإسلامية.
إن فضل صلاة الرجل بزوجته جماعة في بيتهما، لها الأجر والثواب والكثير من الفضل عند الله، ولكن الفائدة والفضل منها لا يقف عند حد الأجر والجزاء من الله، بل أن الفائدة منها تتخطى الحواجز النفسية لدى الرجل والمرأة، ومن فضائل صلاة الرجل بزوجته جماعة:
بعد التأكد من صحة حكم صلاة الجماعة في البيت مع الزوجة، يجب على الأزواج جميعهم أن يحرصوا على أداء صلاة الجماعة من حين لآخر، لأنها تذيب الجليد في علاقتهما سويًا.
أحدث التعليقات