تتعدد الأحاديث النبوية التي تشير إلى صلاة الفجر، مما يبرز أهمية هذه الصلاة ومكانتها في الإسلام. تُعتبر الصلاة أحد الأركان الأساسية للدين الإسلامي، وقد أكد الشارع على ضرورة الحفاظ على صلاة الفجر، ووردت في السنة مجموعة من الأحاديث التي تتعلق بها، منها:
عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، قال النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: (أنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عن وَقْتِ الصَّلَاةِ… فَأَمَرَهُ فأقَامَ الفَجْرَ حين طَلَعَ الفَجْرَ). وفي اليوم التالي، أمره بأن يُبَرَّدَ بالظُّهْرِ، وتحدث عن كيفية تأخير صلاة العصر حتى ارتفاع الشمس وصلاة المغرب قبل غروب الشمس وصلاة العشاء بعد ثلث الليل. ثم قال: “أَيْنَ السَّائِلُ عَن وَقْتِ الصَّلَاةِ؟” فأجابه الرجل بأنه هو المُسْتَفْهَم.
عن ابن عمر -رضي الله عنه-: (كان في الأذان الأول بعد الفلاح: الصلاة خيرٌ من النوم)، وتكررت مرتين.
عن أبي برزة الأسلمي نضلة بن عبيد -رضي الله عنه- قال: (كان رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤَخِّرُ العشاءَ إلى ثُلُث الليل، ويَكْرَهُ النومَ قبلها، والحديثَ بعدها. وكان يقرأ في صلاة الفجر من المئتين إلى الستين، وينصرف حين يعرف بعضنا وجهَ بعض).
كان رسول الله صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يُصَلِّي ركعتينِ قبلَ الفجر، وكان يقول: “نِعْمَ السورتانِ يُقَرَأُ بِهُمَا في ركعتيِ الفجر: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ”.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ، وَمَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وَصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهو أَعْلَمُ بهِمْ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ).
تعددت الأحاديث في السنة النبوية التي تتحدث عن فضل صلاة الفجر وأجرها، ومن بين هذه الأحاديث:
عن أبي موسى الأشعري: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).
عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: (رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا).
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهو في ذِمَّةِ اللَّهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ). وبالتالي من صلى الفجر كان في حماية الله.
ذكر في الحديث: (تفضل صلاةُ الجمْعِ، على صلاةِ أحدِكم وحده بخمسةٍ وعشرين جزءًا، ويجتمع ملائكةُ الليلِ والنهار في صلاة الفجر، واقرؤوا إن شئتم (قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)).
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يَنْزِلُ اللَّهُ إلى السماء الدنيا كلَّ ليلةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ، فيقول: أنا المَلِكُ، أنا المَلِكُ، مَن ذا الذي يَدْعُونِي فأستجيب له، مَن ذا الذي يَسْأَلُنِي فأُعطيَهُ، مَن ذا الذي يَسْتَغْفِرُنِي فأغفر له، ولا يزال كذلك حتى يُضيء الفجر).
توجد أحاديث متعددة تتحدث عن فضل صلاة الفجر في جماعة، منها:
دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب، فجلس وحده، فجلست إليه، فقال: يا ابن أخي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جماعةٍ فَكَأنَّه قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جماعةٍ فَكَأنَّه صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّه).
وردت عدة أحاديث تحذر من ترك صلاة الفجر، منها:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ على المنافقين صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا). وقد هممت بأن آمُرَ بالصلاة فتُقام، ثم آمُرَ رجلًا فيُصَلِّيَ بالنَّاسِ، ثم أنطلق معي برجالٍ يحملون حِزَمًا من حطب إلى قومٍ لا يَشْهَدُونَ الصلاة، فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ بالنَّار).
ذُكِرَ عن النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَتَهُ حتى أصبَحَ، قالَ: (ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ في أُذُنَيْهِ).
توجد أحاديث تتحدث عن فضل الجلوس بعد صلاة الفجر، منها:
أحدث التعليقات