يُعرف الكتكوت أو فرخ الدجاج في اللغة العربية بأسماء عدة، من أبرزها “الكتكوت” و”الصوص”. لا تستطيع الدجاجة وضع البيض المخصب الذي يتطور إلى جنين ثم كتكوت (بالإنجليزية: chick) إلا بعد حدوث عملية التزاوج مع ديك قبل تكون البيضة. يبدأ تكوّن صفار البيضة (المح) في مرحلة مبكرة، وعندما تصل إلى جزء من الجهاز التناسلي يُعرف بالقمع (بالإنجليزية: infundibulum)، تكون الحيوانات المنوية في انتظارها لتتم عملية التخصيب. بعد ذلك، يبدأ بياض البيض بالتجمع حول الصفار، وتتكون القشرة وتتصلب، مما يجعل البيضة جاهزة لوضعها. تحضن الدجاجة البيض لمدة 21 يوماً لتوفير الحرارة اللازمة لتطور الجنين ونموه.
تتم عملية تكاثر الدجاج خلال أشهر الربيع والصيف، حيث تكون الأجواء دافئة وأيام النهار طويلة. تستغرق عملية الإباضة لدى الدجاجة من 23 إلى 26 ساعة، ويمكن أن تحدث الإباضة التالية بعد ساعة من وضع البيضة السابقة. عند خروج الكتاكيت من البيضة، تكون مغطاة بالزغب، لكنها تنمو بسرعة وتصبح أجسادها مغطاة بالريش عند بلوغها الأسبوع الرابع أو الخامس. وعند وصول الكتاكيت إلى الشهر السادس من عمرها، تصبح قادرة على التكاثر وإنتاج البيض والحيوانات المنوية. وعند البلوغ، يصبح شكل الدجاج دائرياً نوعاً ما، ويظهر العرف اللحمي في أعلى الرأس، بجانب وجود اللغد ذا الفصوص تحت المنقار، ويتشكل لها ذيل مرتفع مقوس.
يمكن إطعام الكتاكيت بأعلاف خاصة متوفرة في الأسواق، حيث يعتمد نوع العلف المناسب على عمر الكتكوت ونوعه، سواء كان دجاجاً لاهماً أو بياضاً. يتكون علف كتكوت الدجاج اللاحم خلال الأسابيع الستة الأولى من عمره من 22-24% من البروتين، بينما لا تتجاوز نسبة البروتين في غذاء كتكوت الدجاج البياض في هذه المرحلة 20%. ومع نهاية الأسابيع الستة الأولى، وحتى الأسبوع الرابع عشر، تنخفض نسبة البروتين في غذاء الدجاج البياض إلى 18% لتقليل النمو، مما يسمح للعظام بأن تصبح قوية قبل وضع البيض. بعد ذلك، تنخفض نسبة البروتين في الغذاء إلى 16% حتى يصل الكتكوت إلى مرحلة البلوغ في الأسبوع الثاني والعشرين من عمره.
أحدث التعليقات