جمال الطبيعة والتنوع البيولوجي في السودان

السودان

تُعتبر السودان من الدول الغنية طبيعةً، حيث تُشكل الجزء الأكبر في منطقة وادي النيل، مُقسّمة إلى شطرين رئيسيين بواسطة نهر النيل، وهما الشطر الغربي والشطر الشرقي. على امتداد ذلك القطر، تتنوع المناظر الطبيعية بشكل ساحر، بدءاً من الشواطئ والسهول المنخفضة وصولاً إلى الجبال، مما يُثير حيرة الزوار في اختيار أيها الأكثر جمالاً.

الطبيعة في السودان

البحر الأحمر

يُعتبر البحر الأحمر من أبرز المعالم الطبيعية وأكثرها سحراً في السودان، حيث يُعرف بكونه من أنقى البحار على مستوى العالم. لا يزال البحر بعيداً عن تأثيرات التلوث، مما يبرز شفافية مياهه ويعكس جمال الشُعب المرجانية وألوانها المتنوعة، وهو سبب رئيسي لثراء المنطقة بالأحياء البحرية، وخاصة الثروة السمكية.

جبل مرة في دارفور

يُعرف جبل مرة بأنه جبل بركاني يرتفع حوالي عشرة آلاف قدم عن سطح البحر، ويتميز بمناخ متوسطي مدهش. يشتهر الجبل بتنوع غطائه النباتي، الذي يبدأ من الأعشاب وينتهي بالغابات القومية الكثيفة، وتتخلل المناطق الشلالات الدائمة مثل شلال مرتجلو السّاحر، الذي يُمثل محميّة طبيعية لمجموعة متنوعة من القرود والحيوانات البرية.

توجد فوهة بركان خامد في قمّة الجبل تُعرف بمنطقة ضريبة، حيث تتواجد فيها بحيرتان طبيعيتان في وادي هور وأخرى في عين فرح ذات المياه الكبريتية، بالإضافة إلى بحيرة كيندى التي تُعتبر أكبر محميّة لتجمع الطيور، لا سيما الأنواع المهاجرة مثل الإوز البري والبط والنحام واللقالق.

يمتاز جبل مرة بوعورته وصلابة صخوره، التي تعود إلى العصر ما قبل الكامبري، مما جعله وجهة مفضلة لعشاق الرياضات الصعبة مثل تسلق الجبال والسفاري.

شلال السبلوقة

يشتهر شلال السبلوقة بضيق مجراه وتدفق مياهه الغزير نحو نهر النيل، كما يتميز بتنوع طبيعته وغناه بالحيوانات البرية.

المقرن

تُعتبر المقرن بمثابة نقطة التقاء كلا من نهر النيل الأزرق والنيل الأبيض في العاصمة الخرطوم. يُعتبر هذا المنظر الطبيعي أحد أجمل المشاهد إذ يتميز باختلاف ألوان المياه؛ حيث النيل الأزرق يميل إلى الطين الداكن بينما النيل الأبيض يبرز بمياهه النقية، ليشكلا معاً نهراً يتميز بلون أزرق خفيف.

محمية الدندر

تقع محمية الدندر في جنوب السودان، وتُعد واحدة من أكبر المحميات الطبيعية في إفريقيا بأكملها، مع مساحة شاسعة تتجاوز دولة كاملة. تشهد المنطقة أمطاراً وفيرة تُقدر بأكثر من ستمئة ملليمتر، ويتميز مناخها بأنه شبه استوائي. تُعد منطقة الدندر غنية بأعشاب السافانا وبحيراتها التي تُعتبر موطناً لمجموعة واسعة من أنواع الطيور والحيوانات البرية، بما في ذلك الفهود، النمور، الأسود، الفيلة، الغزلان، ووحيد القرن. تقترب المحمية من هضبة أثيوبيا، حيث تشرف عليها.

Published
Categorized as عجائب الطبيعة الخلابة