يعتبر الصبر من الأخلاق الرفيعة التي خصّ الله أهلها بالرحمة والهداية، مما يؤدي إلى الفلاح في الحياة الدنيا والآخرة. وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبرز أجر الصابرين عند الله. من بينها ما رواه أبو سعيد الخدري عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِن عَطَاءِ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ). ويجدر بالذكر أن جوهر الصبر يكمن في توحيد الله تعالى وإخلاص العبادات له. وقد وعد الله سبحانه وتعالى الصابرين بالأجر في الدنيا والآخرة، فالأجر في الدنيا يأتي من حسن الخاتمة، وفي الآخرة من نيل الجنة، وهذا الثواب مرتبط بالصبر في جميع الأحوال. ويدلّ القرآن الكريم على أن الصابرين هم الأكثر أجراً وسعادةً يوم القيامة، حيث قال الله تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)، وقد قرن الله عز وجل الصبر بعدة فضائل وأعمال خيرية في مواضع مختلفة من القرآن.
الصبر هو قدرة النفس والجوارح على الامتناع عن الأفعال المحرمة، دون أن يصحب ذلك سخط أو اعتراض على قضاء الله، وذلك طلباً لمرضاة الله. يتعين على المسلم أن يكون مدركاً أن الحياة الدنيا هي دار للامتحان والابتلاء، ولو كانت قد خُلقت للسعادة لما عانى أنبياء الله من الشدائد. وبالتالي، يتوجب عليه الارتقاء بمستوى صبره في جميع أموره، وينقسم الصبر في الحياة الدنيا إلى ثلاثة أنواع:
توجد أفعال عدة قد تصدر عن العبد عند وقوع المصيبة، تُبطل أجر الصبر وتتنافى معه. ولكن يتوجب التنويه بأن البكاء والحزن بدون صوت أو كلام محرم لا يتعارض مع الصبر والاحتساب. ومن الأمور التي تتنافى مع الصبر نذكر:
أحدث التعليقات