التمييز بين الحليب واللبن

الحليب يعد من المصادر الطبيعية الأساسية لتغذية الثدييات، والذي تُنتجه هذه الكائنات لإطعام صغارها حتى يصبحوا قادرين على تناول الطعام الصلب. وقد تم استخدام الحليب ومعالجته من مصادر حيوانية متنوعة على مدى آلاف السنين، مثل الماشية، والجاموس، والأغنام، والماعز. يتمتع الحليب بخصوصية كونه مادة قابلة للاستغلال في إنتاج مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات، بما في ذلك الآلاف من الأنواع من الأجبان والألبان.

أما اللبن، فيتم تحضيره باستخدام الحليب. تعتمد طريقة إنتاج اللبن على خلط الحليب الساخن مع أنواع محددة من البكتيريا، مثل (Lactobacillus bulgaricus) و(Streptococcus thermophilus)، مع إمكانية إضافة بكتيريا أخرى مثل (Lactobacilli) و(Bifidobacterium). تُترك هذه الخلطة لبضع ساعات عند درجات حرارة دافئة تتراوح بين 43-46 درجة مئوية لتساعد البكتيريا على تحويل سكر اللاكتوز الموجود في الحليب إلى حمض اللاكتيك. هذا ما يفسر القوام الكثيف والنكهة الحامضة للبن مقارنة بالحليب، حيث يحتوي اللبن على كميات أقل من سكر اللاكتوز مقارنة بالحليب.

أنواع الحليب

هناك عدة أنواع من الحليب، منها:

• تقسم أنواع الحليب بناءً على محتواها من الدهون؛ حيث يُعرف الحليب كامل الدسم بالحليب العادي نظراً لعدم تغيير محتواه من الدهون، في حين يتم تصنيع الحليب الخالي من الدسم وقليل الدسم عن طريق إزالة الدهون من الحليب كامل الدسم. ولتوضيح محتويات الدهون في الأنواع الشائعة من الحليب:
• الحليب كامل الدسم، والذي يحتوي على حوالي 3.25٪ من الدهون.
• الحليب قليل الدسم، والذي يحتوي على حوالي 1٪ من الدهون.
• الحليب منزوع الدسم، والذي يحتوي على أقل من 0.5٪ من الدهون.
• الحليب الخالي من اللاكتوز؛ وهو مناسب للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، حيث يتم معالجة الحليب لتفكيك سكر اللاكتوز قبل التعبئة، مما يجعله آمناً لهذه الفئة.

أنواع اللبن

يتوفر اللبن بعدة أنواع، منها:

• اللبن قليل الدسم أو الخالي من الدسم: يُصنع اللبن قليل الدسم من الحليب الذي يحتوي على حوالى 2٪ من الدهون، في حين يتم تحضير اللبن الخالي من الدسم من الحليب منزوع الدسم. يجدر بالذكر أن اللبن المُصنع من الحليب العادي أو كامل الدسم يكون غنياً بالدهون.
• الزبادي اليوناني: يتميز بقوام أكثر كثافة ويُحضر عن طريق تصفية مصل اللبن، مما يمنحه قواماً كريميًا ومتميزاً.
• الكفير: يُعرف أيضاً بالفطر الهندي، وهو لبن سائل يحتوي على البروبيوتيك، ويسهل تحضيره في المنزل بإضافة حبوب الكفير إلى الحليب.
• السكير: زبادي أيسلندي يمتاز بقوام كثيف وكريمي ويحتوي على بروتينات أكثر مقارنة بالزبادي التقليدي.

القيمة الغذائية للحليب واللبن

القيمة الغذائية للحليب

يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية الموجودة في كوب (حوالي 246 مل) من الحليب الذي يحتوي على 2% من الدهون، بدون إضافة فيتامين أ أو فيتامين د:

القيمة الغذائية للبن

يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من اللبن قليل الدسم:

الفوائد العامة للحليب واللبن

فوائد الحليب العامة

يعتبر الحليب من المصادر الهامة للكالسيوم، حيث يسهل الجسم امتصاصه وتناوله، ويعزز صحة العظام والأسنان إضافة إلى دعم صحة القلب ووظائف العضلات. كما يحتوي الحليب على مجموعة من الفيتامينات والمعادن المهمة مثل فيتامين د وفيتامين ب12.

فوائد اللبن العامة

لا يختلف اللبن عن الحليب كثيرًا من حيث العناصر الغذائية، فهو مصدر جيد للبروتين والكالسيوم، ويحتوي على بروبيوتيك يساعد في صحة الجهاز الهضمي ويقوي جهاز المناعة.

الآثار الجانبية للحليب واللبن

سلامة الحليب واللبن

يجب التأكد من أن الحليب قد تمت معالجته بواسطة البسترة لتفادي أي نوع من البكتيريا الضارة. في حين أن اللبن يعتبر عادةً آمنًا، قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية مثل الإسهال أو آلام المعدة.

احتياطات استخدام الحليب واللبن

بعض الحالات تتطلب الحذر عند استهلاك الحليب واللبن، مثل أولئك الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الحليب، أو الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة.

• الأشخاص الذين لا يتحملون اللاكتوز قد يعانون من الغازات وآلام المعدة.
• الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الحليب قد يظهر لديهم ردود فعل مشابهة تجاه اللبن.
• يجب لذوي المناعة الضعيفة توخي الحذر نظرًا لأن بعض أنواع البكتيريا الحية قد تؤدي إلى مشاكل صحية.